تحفل البرامج الانتخابية للمرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي بمحاور اجتماعية وأسرية تستند إلى هواجس كافة الشرائح الاجتماعية المواطنة، وتحاكي قضايا كبار المواطنين وهموم المتقاعدين، ولا تغفل فئة الشباب الذين يراهن عليهم كثيرون في النهضة بالوطن والارتقاء به إلى أعلى المراتب. كما تهتم معظم البرامج الانتخابية بالمحاور المتعلقة بالمرأة، منها تقاعد المرأة وأهمية تقليص السنوات أو ترك الخيار أمامها لاتخاذ القرار المناسب، كما الدعوة إلى توظيف خبرات المتقاعدين وكبار المواطنين في استكمال مسيرة الدولة.
«كل الأسرة» أجرت حوارات مع بعض المرشحين وتناولت برامجهم ومدى تماسها مع هموم وهواجس الأسرة الإماراتية، هي حوارات أجريت قبل حلول فترة «الصمت الانتخابي» وتواكب بدء التصويت:
عبدالله المعينة: دعم المرأة والطفل وتعزيز جودة حياة المتقاعدين وكبار المواطنين
عبدالله محمد المعينة من أوائل المنتسبين إلى السلك الدبلوماسي والقنصلي، ومثّل الدولة في العيد من البعثات الدبلوماسية، وهو اليوم مرشح عن إمارة أبو ظبي.
يرتكز برنامجه الانتخابي على أربعة محاور تتسق مع الأبعاد الاجتماعية و«مستمدة من رؤية القيادة الرشيدة» كما يشير، وهذه المحاور هي «دعم الشباب، المرأة وحماية حقوق الطفل، تعزيز مقومات العيش الكريم لكبار المواطنين وتحسين جودة الحياة للمتقاعدين إلى المحور الرابع وهو التعليم والمحافظة على الموروث الثقافي لمجتمع الإمارات».
يقدم المعينة استراتيجية متكاملة لدعم المرأة والطفل عبر:
هذه الاستراتيجية لا تنفصم عن تماس المعينة مع الواقع القائم، حيث يلفت إلى أن «المنظومة التعليمية تحتاج إلى مراجعة مستفيضة، بدءاً من تطوير المناهج بما يتوافق مع التطورات العلمية واحتياجات سوق العمل المستقبلية دون الإخلال بالثوابت، وانتهاء بتحسين وتطوير أساليب التعاون بين المدارس وأولياء أمور الطلبة في إطار الترابط المجتمعي للحفاظ على الموروث».
لا يغفل أيضاً التوقف عند عطاءات المتقاعدين وكبار المواطنين، مؤكداً أن «مراجعة أوضاعهم وتحسينها حاجة ملحة ستنعكس إيجاباً على كل أسرة مواطنة تضم كبار المواطنين أو رب أسرة متقاعداً»، ومشيراً إلى أهمية «تمكين الشباب وتوفير الممكنات التي تعزز طاقاتهم الإبداعية في مجالات الرياضة والابتكار وعلوم الفضاء، مع السعي لإنشاء صندوق لتمويل اختراعات الشباب تحت شعار (صناعة إماراتية)».
نوال الشويهي: خفض سن التقاعد ودعم اجتماعي للمرأة غير العاملة
نوال راشد البغاش الشويهي، مرشحة عن إمارة الشارقة، ويستند برنامجها الانتخابي إلى خبرتها في إعداد الاستراتيجيات والخطط التشغيلية ضمن عملها في إحدى الهيئات الحكومة.
تقول «في محور التعليم، أسعى إلى تقديم مقترح لتطوير المنظومة التعليمية لتكون منظومة تكاملية بين المدارس الحكومية والخاصة، كما تقديم مقترح تطويري لخفض ساعات الدوام المدرسي في المؤسسات التعليمية، والحفاظ على الخبرات المواطنة من الكادر التعليمي واستقطاب كفاءات من المواطنين، من خلال توفير الحوافز والمكافآت ورفع التوطين في المؤسسات التعليمية».
الكثير من المقترحات الأخرى تسعى لتقديمها في مجال الصحة، توجزها بـ:
وتستهدف الشويهي الاقتصاد والشباب عبر اقتراح إنشاء منصة رقمية تسمى «المجلس الرقمي للشباب» كما تشجيع المشاريع الابتكارية للشباب في مجال الاقتصاد الأخضر وغيرها من قضايا المجتمع أهمها «خفض سن التقاعد حيث تكون مدة الخدمة للتقاعد 20 عاماً، دون المساس بالراتب الإجمالي للموظف، وكذلك تقديم الدعم الاجتماعي للمرأة غير العاملة سواء مطلقة أو أرملة عبر مكافأة شهرية مستمرة لتحسين أوضاعها».
سعود الرفيسة: التعليم المستمر والدعم الاجتماعي يعززان استقرار الأسرة الإماراتية
يتوقف المرشح سعود علي خلفان الرفيسة الكتبي عند رؤيته في «تنمية مستدامة وتمكين المواطنين بشكل فاعل في المجتمع»، هذه الرؤية لا تنفصم عن الأهداف التي يتضمنها برنامجه الانتخابي وتركز، في المجمل، على الكادر البشري الإماراتي حيث شعار حملته الانتخابية هو «أنتم الخير والبركة».
المناحي الاجتماعية في برنامجه ترتكز على عناصر أساسية وهي «التعليم المستمر، الدعم الاجتماعي، البنية التحتية، الصحة، الرياضة والريادة والشباب، إلى فئات كبار السن والمتقاعدين والأسرة».
على الصعيد الأسري، يؤكد الرفيسة أهمية «تطوير نظام التعليم بما يتلاءم مع متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل كما تسهيل الحصول على الخدمات الصحية لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع وتحقيق الاستقرار المعيشي للأسرة الإماراتية وتفعيل دور الدعم الاجتماعي لتحسين جودة حياة الأفراد»، ولا يغفل «أهمية صقل طاقات الشباب وكفاءاتهم باعتبارهم البنية الأساسية لتقدم المجتمع وضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين ومنحهم التقدير مقابل سنوات من خدمة الوطن».
جواهر النعيمي: استدامة السعادة و«إنعاش» القيم الأسرية
ترتكز رؤية جواهر خليفة أحمد كاجور النعيمي، مرشحة عن إمارة عجمان، على «سعادة صحية مستدامة».
تبين «عقدت العزم على أن أكون ضمن المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي لدورته الجديدة، حيث إنه هدف من أهداف رسالتي في الحياة أن أكون فرداً صالحاً لوطن يستحق واستكمالاً لدور أقدمه في خدمة المجتمع، وإيماناً مني بالدور المهم في تطوير العديد من النظم التي تساهم في جودة حياة الوطن والمواطن، وإيماناً مني بأهمية استدامة دوري وتوسيع نطاقه في مجال تقديم مشورة وخدمات ودراسات تدعم أصحاب القرار في قرارتهم».
تتفرع محاور برنامجها الانتخابي على «التعليم والتعليم عن بعد، الصحة، التوطين، المجتمع، المواصلات، دوام المعلمات، الصحة والتوطين، وقضايا مجتمعية خطيرة مثل المخدرات، التدخين الإلكتروني، ساعات عمل المرأة.. وغيرها».
توضح النعيمي على صعيد:
محمد الطويل البلوشي: التقاعد المبكر للمرأة والمواطنة العالمية
محمد إبراهيم الطويل البلوشي، مرشح عن إمارة رأس الخيمة، تندرج حملته الانتخابية تحت شعار «أنا وأنت في خدمة الوطن» وترتكز أهم المحاور التي تستهدف الأسرة على نقاط عدة يوردها، أهمها التقاعد المبكر للمرأة أو التقليص من سنوات تقاعدها بحيث «أن هذا الإجراء يسمح للمرأة أن تتفرغ لرعاية أبنائها، ما يساعدها على القيام بدورها في تربية الأجيال القادمة». وعلى صعيد الإسكان، يطالب بتخفيض نسبة الاستقطاع الشهري في ظل التضخم وارتفاع الأسعار وتأثير ذلك في ذوي الدخل المحدود بشكل خاص.
ثمة قضايا أخرى يوردها ضمن برنامجه أهمها:
ويخلص المرشح البلوشي إلى أن القضايا الاجتماعية تنبع من كونه «واحداً من الناس أعيش في هذا المجتمع وأعايش قضاياه وأتلمس هواجسه من خلال تواجدي مع الشباب ومع كبار السن ومن خلال خبرتي».
منى المهيري: حماية الأسرة من الظواهر الدخيلة والاهتمام بالشباب وقضاياهم
يستمد البرنامج الانتخابي للمرشحة عن إمارة أبو ظبي منى شيبان المهيري، عناوينه من الواقع القائم حيث يتناول نقطة محورية لـ «دراسة واقع المجتمع الإماراتي لمواجهة تحديات قطاع التعليم والصحة والتحديات المعيشية وتقديم مبادرات لتنمية المجتمع والمواطنين وتعزيز الإرث الإماراتي الأصيل».
تقول «الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة أحد أهداف برنامجي الانتخابي، وهو محور يهدف إلى حماية الأسرة من التداعيات السلبية للظواهر الدخيلة على النشء وثقافتهم، وهذا ينسجم مع دعوتي إلى الاهتمام بقضايا الشباب والعمل على تلبية احتياجاتهم الروحية والمادية والمعيشية».
كما تدعو المهيري، في برنامجها، إلى «الحد من البطالة عبر اقتراح البرامج والمشاريع التي تساهم في الاستفادة من طاقات الشباب ووقتهم وفتح مجالات الإبداع والعطاء المتميز أمامهم».
القضايا المعيشية جزء من محاور برنامجها، حيث تلفت إلى نتائج الغلاء المعيشي وما يتطلبه من «حلول تدعم المواطن الإماراتي وبالأخص ذوي الدخل المحدود في الوظائف الحكومية بهدف تحقيق توازن دخل الفرد مع التضخم القائم»، متوقفة عند أهمية «تحسين امتيازات المعلمين الإماراتيين والحوافز الوظيفية لاستقطاب الخريجين لمهنة التدريس».
ويستهدف برنامجها الانتخابي نقاطاً محورية تواكب أبعاداً اجتماعية عدة، ومنها: