1 أغسطس 2023

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

يبدو على ملامحها الرقيقة والجذابة، الهدوء، إلا أنها تخفي وراءها شعلة من النشاط والطاقة والحيوية، أنهت دراستها الجامعية في سن 18 عاماً لتطرق باب العمل في المجال المصرفي وتغترف منه ما يؤهلها لخوض غمار العمل الحر بقلب جريء، ثم انطلقت في عالم «البيزنس» ونجحت فيه لتقدم نموذجاً ملهماً لبنات جيلها.

هي سيدة الأعمال نور محمد التميمي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، التقيناها لنسلط الضوء على تجربتها في عالم المال والأعمال:

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

بدأت حياتك العملية كموظفة في أحد البنوك، صفي لنا أهم ما اكتسبته من خبرات أهلتك لطرق باب المال والتجارة بقوة وثبات.

أنهيت المرحلة الجامعة في سن صغيرة وكان عمري وقتها 18 عاماً، وبدأت عملي في المجال المصرفي كمحلل ائتماني لأكتسب منه خبرات واسعة عن الشركات الناجحة وأسباب ريادتها وكذلك الأخطاء المالية التي تقع فيها وتسبب لها خسائر مالية، وغيرها من التفاصيل التي أهلتني لطرق باب المال والتجارة بثقة وثبات. وعندما بدأت أول «بيزنس» خاص بي كان عمري آنذاك 19 عاماً، وساعدني في النجاح المناخ العام في الإمارات والذي يدعم تمكين المرأة في شتى المجالات، وقمت بافتتاح أكثر من عمل خاص، وآخره كان مع أخواتي في عام 2008 وكان عبارة عن سلسلة صالونات تجميل وصلت إلى 23 فرعاً كان يعمل فيها وحتى بيع المشروع في 2020 حوالي 800 موظف وموظفة.

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

انضممت بالتعيين لعضوية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في 2021، ما أهم النصائح التي توجهينها لرائدات الأعمال المنضمات إلى الغرفة؟

تشرفت بتعييني كعضو مجلس إدارة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائماً ما أنصح رائدات الأعمال في أبوظبي أن يكن على اطلاع بالفعاليات التي تنظمها غرفة التجارة، خاصة تلك المتعلقة بزيارات وفود رائدات الأعمال من شتى بقاع العالم، كونها توفر كثيراً من الخبرات والفرص التي يمكن الاستفادة منها.

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

هل لك أن تطلعينا على استراتيجية غرفة صناعة وتجارة أبوظبي؟

في شهر فبراير من العام الجاري، اعتمد مجلس إدارة غرفة أبوظبي استراتيجية الغرفة الجديدة للسنوات الثلاث المقبلة، والتي تشتمل خططاً مبتكرة وطموحة تؤسس لتحقيق قفزة نوعية في أداء الغرفة، وتضمن لها الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة التي تشهدها إمارة أبوظبي.

وتركز تلك الاستراتيجية على عدد من المحاور الرئيسية لترسم خريطة طريقنا نحو المستقبل، وتكون الغرفة بمثابة:

  • الداعم الأول للقطاع الخاص في الحوار مع المؤسسات الحكومية وقناة الاتصال الرئيسية بينهما.
  • الداعم الرئيسي للقطاع الخاص في التعرف إلى الشراكات المحتملة وفرص الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
  • توفير أفضل الخدمات الرقمية التي تخص بيئة الأعمال.
  • قيادة مجموعات العمل القطاعية في أبوظبي.
  • مركز بيانات للقطاع الخاص.

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

من واقع منصبك، هل هناك تزايد في أعداد سيدات الأعمال في أبوظبي؟

بكل تأكيد، فهناك وعي كبير بدور المرأة في هذا القطاع بناء على الثقة التي تمنحها الدولة إياها، أفرز ذلك عن تزايد الأعداد بشكل ملحوظ في السنوات الماضية.

تعدين من الملهمات لبنات جيلك ممن يبحثن عن التميز في عالم «البيزنس»، فما المقومات التي ساعدتك لتحقيق ذلك؟

هناك الكثير من المقومات، منها قدرة الشخص على استشراف المستقبل، والإصرار والمثابرة والثقة بالنفس، وعدم التردد، والإقدام حتى مع وجود المخاطر التي تتبع أي عمل خاص، والأهم من ذلك أن تصقل المرأة هذه المقومات بالالتحاق بالدورات والورش قبل خوض أي تجربة.

ساعد المناخ العام في الدولة على الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين بشكل عام

يساعد المناخ في الإمارات على تميز المرأة وتفوقها، كيف ساهم ذلك فيما وصلت إليه؟

ساعد المناخ العام في الدولة على الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين بشكل عام، مما أسهم في إفساح المجال للإبداع والابتكار والتميز في عالم «البيزنس»، وكون الإماراتية محط اهتمام القيادة كان ولابد من أن تثبت أحقيتها في هذه الثقة وبالفعل نجحت، فلدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال والأعمال بشكل مبهر والقادم مملوء بالإنجازات بإذن الله تعالى.

ما النصائح التي تحرصين على تقديمها لمن ترغب في إقامة مشروع؟

لابد من أن تسأل المرأة نفسها، هل ظروفي الخاصة مناسبة للتفكير في مشروع؟ وهل شخصيتي لديها من الإمكانات ما يؤهلها للإقدام على تلك الخطوة؟ وهل لدي فكرة لمنتج عليه طلب وسعره يناسب توقعات المستهلك وفي نفس الوقت يعود بربح إضافي؟.. كل هذا يتطلب منها أن تتعلم أصول «البيزنس» بداية من وضع دراسة الجدوى مروراً بالتسويق والإدارة وغيرها، حتى لو كان لديها موظفون يقومون بهذا كله.

نور التميمي: لدينا سيدات أعمال تخطين النجاح وأصبحن يتربعن على عرش عالم المال

من أكثر الشخصيات الملهمة في حياتك واتخذت منها نموذجاً تقتدين به؟

أكثر الشخصيات الملهمة في حياتي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، والتي قدمت على مدار عقود الكثير لرفع مكانة المرأة الإماراتية، ثم والدتي وطريقة تربيتها التي أسهمت في تشكيل شخصيتي وجعلتني مستقلة في قراراتي كلها، ثم والدي الذي علمني أن النجاح قوامه العمل بجد وأن لكل مجتهد نصيباً.

تعدين مع شقيقاتك نموذجاً ناجحاً لمفهوم الشراكة في العمل، كيف كانت البدايات؟

كان العمل مع أخواتي ممتع بسبب الاختلاف البناء بيننا، فأختي بدور كانت مسؤولة عن الجانب المالي، ودانة كانت تتولى الجانب التسويقي، وأنا مهام الإدارة، فكل كان ناجحاً في الجزء الخاص به كونه مرتبطاً بتخصصه الأكاديمي، ومن هنا كلل المجهود بالنجاح.

حدثينا عن أسرتك وأكثر الأبناء شبهاً لك في الهوايات والاهتمامات.

أنا أم لخمس بنات هن فرح (24 عاماً) ودانة (23 عاماً) وأميرة (19 عاماً) وجواهر وسلمى (15 و10 سنوات)، هن كل حياتي يشبهونني في أمور كثيرة ويختلفن معي في أمور أخرى، والحقيقة أن هذا التنوع أراه قد أضاف لعلاقتي معهن الكثير وجعلها أكثر انجذاباً، فهن بؤرة اهتماماتي وأكبر إنجاز حققته في حياتي، وكم يسعدني عندما يرددن على مسامعي نحن فخورات بك وبما حققته من إنجازات على الصعيدين العام والخاص.

هل يراود مخيلتك مشروع تريدين تنفيذه على أرض الواقع؟

أخطط حالياً لإنشاء منصة اسمها «شيليكس» مخصصة للأفكار الاستثمارية والأعمال التجارية الخاصة بالنساء، حتى تكون لهن نبراساً يحصلن منه على الأفكار والدعم الذي يساعدهن على تأسيس مشروعاتهن الخاصة، والمبادرة عبارة عن صندوق استثماري يعمل على تمكين المرأة في الأعمال التجارية، خاصة في مجال التعليم، والتدريب، والأزياء، والتكنولوجيا النسائية، والتسويق الحديث، فالمرأة في البدايات تحتاج لكثير من الدعم والذي بدوره يكتب النجاح لمشروعها، وهذا دورنا نحن كرائدات الأعمال.

تصوير: السيد رمضان

 

مقالات ذات صلة