ناقد ومؤرخ سينمائي
ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف
تييري فريمو وإريس نوبلوك
أعلن المدير العام لمهرجان «كان» السينمائي تييري فريمو عن الأفلام التي ستدخل المنافسة في الدورة المقبلة التي تمتد ما بين السادس عشر من شهر مايو المقبل وتنتهي في السابع والعشرين منه.
تتألف المسابقة من 19 فيلماً لمجموعة مختلطة من المخرجين الجدد والقدامى. وصرح فريمو بأن القائمة تضم إلى الآن كل ما سعت إليه إدارة المهرجان لكن من المرجح أن تتم إضافة عدد محدود من الأفلام الجديدة يعلن عنها خلال الأسابيع القليلة الفاصلة.
تييري فريمو وإريس نوبلوك
وكان المؤتمر الصحفي الذي تم عقده اليوم شمل تمهيداً مطولاً للمدير العام فريمو وآخر للرئيس الجديدة السيدة إريس نوبلوك، التي استلمت منصبها في منتصف العام الماضي.، وقد ذكرت، فيما ذكرت، أن المهرجان «سيعود إلى مستقبل السينما».
هكذا، وبعد ثلاثة أعوام من البذل في سبيل استعادة المبادرة، نسبة لتوقف المهرجان سنة 2020 بسبب «كورونا» ثم تحوله إلى منصة رقمية في العام 2021 قبل حشده الضخم من الأفلام لتأكيد مكانته في العام الماضي، يعود المهرجان في دورته المقبلة التي تحمل الرقم 76 إلى وضعه الطبيعي كما كان فريمو صرح سابقاً.
معنى الطبيعي هو وضع سقف أعلى لعدد الأفلام المشتركة داخل المسابقة وخارجها والعودة إلى النظم الإدارية السابقة بعدما شكا النقاد والصحفيون في العام الماضي من أن مواعيد عروض الأفلام بالنسبة إليهم لم تكن عادلة من حيث توزيع برامجها على نحو يمكن معه مشاهدة كل الأفلام التي يرغبون في مشاهدتها.
مشهد من فيلم "جين دو باري"
جديد وقديم في دورة "كان".. وحضور عربي
قال المدير العام في مداخلته خلال المؤتمر بأن المهرجان ثابت على الدور القيادي الذي يؤديه هذا العام ويشهد بنجاح على أنه ما زال المهرجان المفضل عالمياً بالنسبة لصانعي الأفلام من مخرجين ومنتجين.
هذا الكلام بدأ كما لو أنه موجه لجمهور ومؤيدي مهرجان ڤينيسيا الإيطالي الذي قوي عضده خلال السنوات الخمس الماضية ويجري اعتباره على أنه المهرجان الأول بالنسبة للنوعية التي يوفرها من الأفلام.
على ذلك لا يمكن دحض المجموعة المهمة من المخرجين التي نجح المهرجان في استقطابهم للدورة الجديدة ومن بينهم زبائن مخلصون من أمثال البريطاني كن لوتش والأميركي تود هاينز والإيطالي ناني موريتي والفنلندي آكي كيورسماكي والتركي نوري بيلج شيلان والياباني هيروكازو كوري-إيدا.
هناك انتصاران عربيان في هذه الدورة الجديدة: الافتتاح «جان دو باري» الذي تم تصوير أجزاء منه في المملكة العربية السعودية، وهو من بطولة جوني دب والممثلة الفرنسية مايوين التي قامت كذلك بإخراجه.
الانتصار الثاني هو دخول المخرجة التونسية كوثر بن هنية ربوع المسابقة الرسمية بفيلمها الجديد «أربع بنات»، وهي واحدة من خمس مخرجات إناث سيتم تقديم أفلامهن في المسابقة.
مخرج عربي آخر داخل المسابقة هو كريم عينوز الآتي من مهجره في كندا لتقديم فيلمه الجديد «فايربراند».
من فيلم مارتن سكورسيزي "قتلة فلاور مون"
فيلمان مهمان خارج مسابقة الفوز بسعفة "كان"
خارج المسابقة حدثان مهمان هما عرض فيلم مارتن سكورسيزي الجديد «قتلة فلاور مون». وهو من بطولة روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو.
يؤدي ليوناردو ديكابريو دور المحقق الذي سيكشف تلك الجرائم، وهذا هو التعاون السابع بين ديكابريو وسكورسيزي. يشارك في البطولة روبرت دي نيرو لاعباً شخصية وليام هايل الذي كان المحرك الأساسي وراء تلك الجرائم. وهذه هي المرة العاشرة التي يمثل دي نيرو فيلماً للمخرج سكورسيزي (هناك فيلم قصير بينهما خارج هذه الحسبة) والمرة الرابعة التي يمثل دي نيرو وديكاربيو في فيلم واحد.
اشتراك سكورسيزي (80 سنة) عبر هذا الفيلم في مهرجان «كان» هو الأول منذ العام 1986 عندما عرض فيلمه الكوميدي الداكن After Hours داخل المسابقة. حينها خرج فيلم The Mission من إخراج رولاند جوفي وبطولة جيريمي آيرونز ودي نيرو بالسعفة الذهبية.
وفيلم للمخرج جيمس مانغولد مع هاريسون فورد وفوي وولر-ببرديج وماس ميكلسن وأنطونيو بانديراس وهو الجزء الخامس من هذا المسلسل الذي كان سيتفن سبيلبرغ بدأه في الثمانينات.
