04 أبريل 2023

طعنات في الوجه والجسم.. تفاصيل مثيرة عن تشويه ملكة جمال النيل في مصر

فريق كل الأسرة

طعنات في الوجه والجسم.. تفاصيل مثيرة عن تشويه ملكة جمال النيل في مصر

«عاوزة حقي، مش عاوزة حد تاني يتأذى، أنا خايفة أنزل الشارع، أنا ضعت ومستقبلي تم تدميره عن عمد، أنا خايفة حتى أشوف نفسي في المراية، أنا أخشى من مجرد السير بمفردي أو النظر من شرفة منزلي من الرعب ونظرة الناس لي، حياتي أصبحت كابوس من المعاناة لا يعلم مداها سواي»..

بهذه الكلمات القليلة لخصت الفتاة الجميلة مروة العشيري ملكة جمال النيل مأساة تشويه وجهها من قبل شاب موتور فاقد للضمير والإنسانية، أما الغريب في الأمر كانت الأسباب الحقيقة لهذه الجريمة البشعة التي ربما تسببت بضياع مستقبل الفتاة البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها حافظت على نفسها ورفضت الخضوع لابتزاز المتهم.

كانت المجني عليها معروفة بشدة أناقتها وشياكتها، إضافة إلى جمالها الأخاذ، وعلى الرغم من ذلك تتمتع بحب جميع الأهل والجيران وبسمعتها الطيبة التي كانت فوق مستوى الشبهات، الكثير كان يحاول طلب ودها، لكنها كانت تصد الجميع بأدب شديد، هدفها كان الانتهاء من دراستها أولاً والتفرغ لمستقبلها ثم الالتفات بعد ذلك إلى الارتباط، هكذا كانت فكرتها وترتيب أولوياتها، لكن تأتي الرياح دائماً بما لا تشتهي السفن، أحلامها الكبيرة تم تدميرها على صخرة الانتقام الأسود بلا أي داعٍ سوى الكبرياء الكاذب كما سنوضح لاحقاً.

رفض وتحذير شديد اللهجة

بدأت القصة منذ بضعة أيام وقتها كانت الفتاة الجميلة مروة عائدة من كليتها، وأثناء محاولة عبورها الشارع ودخولها إلى منزلها تعرض لها المتهم ببعض عبارات الغزل والإطراء والمعاكسة، التي رفضتها المجني عليها، ولم تكتف بهذا الأمر، لكنها قامت بتوبيخ المجني عليها بشدة وحذرته من التعرض لها مرة أخرى وإلا ستكون العواقب وخيمة، كان كلام المجني عليها وقتها لا يترقى لمستوى التهديد والوعيد وإنما كان تحذير شديد اللهجة منها حتى يبتعد عن طريقها.

تخطيط بالانتقام من جارته الجميلة

انتهى اليوم ودلفت الفتاة الجميلة إلى منزل أسرتها، وقصت لوالدها تفاصيل ما حدث، وبدورة قام الأب بتوبيخ المتهم وحذره من التعرض لابنته مرة أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، وحدثت مشادة عنيفة نجح الأهالي في السيطرة عليها قبل أن تتحول إلى مشاجرة، وانتهت الأمور عند هذا الحد، أو هكذا ظن الجميع، لكن المتهم والذي يدعى «كمال حسين» لم يمر الأمر عليه مرور الكرام كما تصور الجميع، لكنه قرر الانتقام من جارته الجميلة التي أهانته ورفضت مجرد الكلام معه، كان يتحين الوقت المناسب للانقضاض على فريسته والانتقام منها والثأر لكرامته كما صور له خياله المريض.


تشويه وجه الفتاة الحسناء

كانت المجني عليها قد اتفقت للتنزه مع إحدى صديقاتها عقب الإفطار في اليوم الرابع من شهر رمضان الجاري، كل الأمور كانت تسير بشكل طبيعي ولم تتخيل الفتاة السيناريو البشع الذي جرى التخطيط له من قبل المتهم، الذي كان يراقبها بشدة ويعد عليها أنفاسها ويحسب كل خطواتها في انتظار لحظة التنفيذ. غادرت الفتاة شقتها، وقبل أن تهم بالخروج من باب العمارة السكنية التي تقطن فيها، فوجئت بجارها المجرم يقف أمامها بالمرصاد وقبل أن تنطق بكلمة واحدة أغلق باب العقار من الداخل لينفرد بها ويمنع أي محاولات لإنقاذها، ومن ثم بدأت حفلة تعذيبها وتشويهها، حيث وجه لها عدة طعنات في وجهها وفي أنحاء متفرقة من جسدها وسط صراخها وتوسلها له أن يتركها لحال سبيلها، لكن دون جدوى، حتى خارت قواها وسقطت على الأرض غارقة في دمائها.

25 غرزة في وجه وجسد ملكة الجمال

نجح الأهالي في كسر باب العقار، والسيطرة على العاطل المجرم قبل أن يتمكن من الإجهاز عليها وقتلها، حيث قامت أسرة «مروة» المجني عليها بمساعدة الأهالي في نقل الفتاة إلى مستشفى العاصمة في محاولة لإنقاذها، حيث استلزمت جروحها بالوجه 3 غرز بالخد اليمنى ومثلها باليسرى، و3 بالكتف، و7 أعلى الرأس، و11 أخرى في أنحاء متفرقة من جسدها ليصل إجمالي عدد الغرز في جسدها نحو 25 غرزة، حيث تم تضميد جراحها بشكل عاجل لحين تحسن حالتها ومن ثم عرضها على أحد أطباء التجميل لبيان مدى تحسن حالتها، حيث من المتوقع أن تخضع الفتاة لبعض العمليات الجراحية التجميلية في الوجه من أجل محاولة إزالة آثار هذا الاعتداء الغاشم على وجهها الجميل.

وأكد الأطباء أنهم ينتظرون تحسن حالتها من جراء الجروح العميقة التي أصابت وجهها نتيجة قيام المتهم بتقطيع وجهها بآلة حادة «قطر»، وهو ما تسبب بجروح عميقة بطبقات الجلد، ولم يتحدد حتى الآن عدد العمليات الجراحية للتجميل التي ممكن أن تجريها الفتاة في محاولة لإصلاح ما تم إفساده، لكن الأمر المؤكد أنها في انتظار التدخل الجراحي التجميلي بعد شفائها.

تم القبض على المتهم من قبل الأهالي وتسليمه إلى أجهزة الأمن، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، حيث توصلت تحريات أجهزة الأمن إلى صحة أقوال المجني عليها وكلام الشهود بمحضر الشرطة، واعترف المتهم بارتكابه الواقعة، مبرراً ذلك بالثأر لكرامته بعدما تعرض للإهانة على يد المجني عليها فقرر معاقبتها.

وأمام النيابة العامة قالت المجني عليها بعدما سمحت حالتها بالكلام «أنا حزينة وأعيش داخل ألم جسدي ونفسي لا يحتمل، ولا أريد تذكر ما حدث، كان الموقف صعب وبشع»، وتستطرد قائلة «ماحسيتش بنفسي، افتكرته رمى مية نار على وجهي، وبعدين بحط إيدى امسح لقيت دم، بقيت مرعوبة، وبصرخ بأعلى صوتي، كل ده عشان رفضت معاكسته لي».
قررت النيابة العامة حبس المتهم «كمال حسين» 15 يوماً على ذمة التحقيقات الجارية معه بتهمة الشروع في القتل والضرب الذي كاد أن يفضي إلى الموت ، إضافة إلى ترويع الآمنين بعد تهديده للجيران والشهود بالسلاح الأبيض.