يحاول المسلم في رمضان الخروج من أسر أهوائه وغضبه، إلى طاعة الله، والتحلي بحسن الخلق والسلوك والتخلّص من السموم الفكرية والجسدية والنفسية، ليصبح أكثر تحكماً وانضباطاً في نفسه، إلا أنه يصاب أحياناً بتقلب المزاج فتزداد خلافاته مع الآخرين، خاصة خلال الفترة الأولى من الشهر.
هذا ما أكدته المدربة والمستشارة النفسية آسية القرشي التي عزت حالة التقلب النفسي والمزاجي التي يعانيها الصائم إلى عدة أسباب، تقول: «يمكن أن تسبب التغييرات التي يحدثها الصوم في أنماط الأكل والنوم وأنشطة العمل في زيادة التوتر والإرهاق والانفعال السريع والعصبية وقلة في الإنتاج، خاصة للأشخاص الذين يعانون اضطرابات في النوم وأمراضاً جسدية عضوية معيّنة أو اضطرابات نفسية أو العمل تحت ضغوطات عالية أو الذين لا يحبون الضجيج والزحمة المرورية، كما يمكن أن يرتبط الأمر بأسباب بيولوجية عضوية أو عدم الاستعداد فكرياً ونفسياً جسدياً، لذلك على الصائم تهيئة نفسه قبل الصيام بشكل جيد».
نصائح للخروج من المزاج السيىء في شهر رمضان
وعن كيفية تلافي حالة المزاج السيئ في رمضان، توصي القرشي الصائم بـ:
الأكل الصحي وعلاقته بالحالة النفسية
ولأهمية النظام الغذائي في تعزيز الصحة الجسدية وبالتالي النفسية للصائم تشير القرشي:
تلفت القرشي على ضرورة «تدرب المدخّنين بالإقلاع عنه قبل بداية شهر رمضان بالتدريج، فغالباً ما يجد المدخن ومدمن القهوة صعوبة في التركيز وألماً في الرأس يزيد من تقلباته المزاجية»، كما تشير إلى أهمية «تنظيف المكان وتعطير المنزل، لما له من تأثير في الصحة المزاجية والنفسية للصائم».