بطموح يعانق السماء، أطلقت دولة الإمارات «المستكشف راشد»، أحدث مهماتها الفضائية، ضمن مشروع وطني رائد لاستكشاف القمر، يمثل محطة تاريخية وأول مهمة إماراتية عربية تهبط على سطح القمر في حال نجاحها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، خلال متابعة سموه ، من محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي ، عملية الإطلاق لـ«مستكشف راشد» ، أن طموحات دولة الإمارات في الفضاء مستمرة لبلوغ أهدافها بالوصول إلى مستويات عالية في الإنجاز، وتمكين كوادرها من تطوير أفضل قطاع وطني للفضاء ، وترسيخ مكانة الدولة المتقدمة في القطاع الفضائي وصناعته عالمياً.
ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2021-2031) التي أطلقها المركز.
حمل «المستكشف راشد» على متن مركبة أطلقت من ولاية فلوريدا الأمريكية، وقد صممته وطورته سواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، ومن المتوقع وصول المركبة إلى سطح القمر خلال 140 يوماً تقريباً. ويعد من بين أكثر المركبات تطوراً ، وهو متقدم في الواقع عن جدول إطلاقه الأصلي بسنتين. وسيختبر أجهزة ومعدات تقنية تجرب للمرة الأولى، بغية تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة قاسية، واختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة الى المريخ.
سيجري المستكشف عدة اختبارات علمية مهمة على سطح القمر، مثل الخصائص الحرارية لسطح القمر وتكوين تربته، الأمر الذي سيسهم في تمهيد الطريق نحو تحقيق البشرية المزيد من التطورات النوعية في العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال.
سيترقب العالم لحظة هبوط «مستكشف راشد» على سطح القمر ، ليتحقق للإمارات فيها انجاز مهمة فضائية جريئة أخرى بعد وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ.