حان وقت الاحتفال والاحتفاء بتاريخ وطن، وبإنجازات أبناء هذا الوطن، ففي الثاني من ديسمبر من كل عام، يزداد تدفق المشاعر الوطنية في النفوس، وتتسلط الأضواء على الإنجازات والأعمال التي قدمها شباب الإمارات في سبيل السمو بسمعة الوطن وتاريخه.
ما أهم إنجازات الشباب هذا العام؟
وكيف يمكن أن يكرس هؤلاء الشباب عملهم وجهودهم لدعم رؤية الدولة في مجالات مختلفة؟
وكيف يحتفي شباب الإمارات اليوم بإنجازات العام التي يهدونها للوطن في يوم الاتحاد؟
حرصت أن أضع رسالة الإمارات في التسامح والمحبة بين الشعوب نصب عيني وأنا أقوم بدوري كإعلامي إماراتي
قدم الإعلامي محمد الشحي نموذجاً رائعاً يحتذى في تعزيز العلاقات الدولية للإمارات «شعرت بفخر كبير لاختياري ضمن الفريق الإعلامي الذي سافر إلى مصر للاحتفال بخمسين عاماً من العلاقات التاريخية الرسمية بين مصر والإمارات، فلم أكن أفكر في الموضوع كمهمة عمل، بل حرصت على أن يرى الناس «عيال زايد» في صورة حقيقية ومن منبر الإعلام، كنت أبتكر الأفكار التي تكشف عمق العلاقات الإماراتية المصرية، وأهم المحطات، وكان تركيزي على الوصول إلى قلب الشعب الإماراتي والشعب المصري، ضمن طابع عفوي وبسيط. نزلنا للشارع حتى ننقل صدق المشاعر بين الشعبين، وحرصت أن أنقل استقبال الشعب المصري لنا كإماراتيين، كما حرصت أن أضع رسالة الإمارات في التسامح والمحبة بين الشعوب نصب عيني وأنا أقوم بدوري كإعلامي إماراتي، ولم أتهاون في أي فعل وقول يعزز هذا الأمر، وأشكر الله على نجاح هذه المهمة الرائعة التي أسجلها في تاريخي كأهم إنجازاتي للوطن».
حامي الحمى للثقافة الإماراتية
أضع وطني في مقدمة أولوياتي عندما أمارس مهنتي كمرشدة سياحية
ترى المرشدة السياحية سارة حنضل أن الإرشاد السياحي رسالة قبل أن تكون مهنة «على الرغم من التدريبات التي يخضع لها المرشد السياحي قبل توليه هذه المهمة، لكن لا يمكنه القيام بعمله بجداره إذا لم يكن لديه وعي بحجم المسؤولية التي يتحملها، فهو بمثابة حامي الحمى لثقافة وطنه وتراثه، وعليه أن يكون على قدر كبير من الثقافة التي تؤهله لتقديم المعلومة للسائحين أو زوار المتاحف من المواطنين بشكل صحيح مع القدرة على الإجابة عن الأسئلة المفاجئة. فعالم الآثار والتاريخ مملوء بالإثارة والتجدد على الرغم من ارتباط جزء كبير منه بالماضي، ومازال هناك الكثير من الأمور الغامضة التي لا يكف العلم عن البحث والقراءة عنها. وشخصيا، عملت في مجالات مختلفة في قطاع الآثار والسياحة، وجميعها تحتاج إلى سواعد وعقول إماراتية شابة، تحافظ عليها وتسهم في استدامتها، فأنا أضع وطني في مقدمة أولوياتي عندما أمارس مهنتي».
صناعة المحتوى التثقيفي
عندما أسمع كلمة أول صانعة محتوى إماراتية سينمائية، أركز على أن أقدم صورة مشرفة وواقعية عن تطور الإمارات في المجالين الثقافي والفني
أما سمية سالم فهي أول صانعة محتوى إماراتية متخصصة بالسينما «المسؤولية تجاه الوطن سلوك طبيعي لدى شباب الإمارات بشكل عام، وتزداد هذه المسؤولية عندما أبتكر فكرة جديدة سينسب نجاحها أو فشلها لمجتمع بأكمله، فعندما أسمع كلمة أول صانعة محتوى إماراتية سينمائية، أركز على أن أقدم صورة مشرفة وواقعية عن تطور الإمارات في المجالين الثقافي والفني، وكيف يمكن أن نعزز هذا التطور بمجهوداتنا الفردية، وأركز على أن أطور عملي كذلك في المستقبل من خلال التعلم واكتساب المزيد من الخبرة في مجال السينما، وأفكر في السفر للخارج للتخصص في هذا المجال علميا، مع الاستمرار في تقديم محتوى سينمائي إماراتي استقطب اهتمام أكثر من نصف مليون متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
كيف يفكر طلبة وشباب الإمارات من الناحية العلمية؟
العالم اليوم يحتذي بدولة الإمارات، ولم يأت تشجيعنا لتعلم لغة البرمجة وابتكار تطبيقات إلكترونية من فراغ، فنحن كنا وسنكون من أوائل الشعوب التي تطبق الوظائف المستقبلية الجديدة
على الرغم من صغر سن سلامة أحمد، لكنها تريد أن يرى العالم كيف يفكر طلبة وشباب الإمارات من الزاوية العلمية والعملية «أركز في تعلم علم البرمجة تأكيداً على ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم واستشراف للمستقبل، فالعالم اليوم يحتذي بدولة الإمارات في أمور عديدة، ولم يأت تشجيعنا لتعلم لغة البرمجة وابتكار تطبيقات إلكترونية من فراغ، فنحن كنا وسنكون من أوائل الشعوب التي تطبق الوظائف المستقبلية الجديدة بناء على ما نتعلمه اليوم والذي سنطبقه في المستقبل القريب. فأنا أواكب التطور وأتعلم العلوم التقنية، حتى أكون من أوائل الشباب الإماراتيين الذي يطبق رؤية الدولة نحو المستقبل والذكاء الاصطناعي، وأهدي نجاح مشاركتي في فعاليات البرمجة في الإمارات للوطن بمناسبة احتفالاتنا باليوم الوطني الواحد والخمسين».
حماية الهوية الوطنية
اختياري في برنامج سفراء الهوية الوطنية زاد من مسؤوليتي الوطنية الموجودة لدينا بالفطرة، فنحن نغار على وطننا ونتصدى لأي سلوك دخيل يؤثر في هويتنا وثقافتنا
من جهته، يشعر عبدالرحمن الجسمي، كأحد سفراء الهوية الوطنية، أن دوره في حماية هوية الإمارات بمثابة عمل وطني نابع من مسؤوليته المجتمعية «اختياري في برنامج سفراء الهوية الوطنية زاد من مسؤوليتي الوطنية الموجودة لدينا بالفطرة، فنحن نغار على وطننا ونتصدى لأي سلوك دخيل يؤثر في هويتنا وثقافتنا، ولقد منحني البرنامج الفرصة لأوضح للأطفال والشباب بل وللكبار، ما هي الهوية الوطنية، وما هو دور كل شخص في منصبه أو مكانه لحمايتها والحفاظ عليها، فأنا اليوم شريك في هذه المسؤولية مع شباب كثر كي نكون سواعد عاملة ومؤثرة في حكومتنا لترسيخ وتعزيز أي دور تقوم به في هذا الجانب التثقيفي والتوعوي».