سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي يتوسط قيادات نسائية إماراتية - 2017
بينما تقف دولة الإمارات على أعتاب الاحتفال باليوبيل الذهبي والخمسين عاماً القادمة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».. بإطلاق شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لعام 2021 ليكون «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2021 «عام الخمسين»، لتسليط الضوء على طموحاتها ورغباتها وتطلعاتها اللامحدودة، بعد أن أثبتت حضورها شريكاً فاعلاً ومؤثراً في كافة المجالات، وتبوأت مراكز ريادية في العمل الحكومي والدبلوماسي والبرلماني، بفضل تمكين ودعم الدولة لها.
«كل الأسرة» واكبت «يوم المرأة الإماراتية» باستطلاع لنخبة من النساء الإماراتيات خضن غمار العمل في مجالات مختلفة كوزيرة وعضو مجلس وطني ومخترعة وكاتبة ومن مارست العمل الدبلوماسي، لتستشرف كل واحدة منهن مستقبل المرأة الإماراتية ودورها للخمسين عاماً القادمة:
المرأة شريك فاعل في مسارات التنمية
د. ميثاء الشامسي
تشير الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، أن تبوأ المرأة الإماراتية مكانة متميزة ورائدة في مختلف مجالات الحياة وميادينها، واقتران مسيرتها بإنجازات تجاوزت فيها التوقعات والرؤى، جعل منها أنموذجاً يحتذى إقليمياً وعالمياً. وتقول «لمسنا خلال الأعوام القليلة الماضية مدى الإنجازات الهائلة التي قدمتها المرأة في الإمارات وكيف تمكنت من الوصول إلى مكانة متقدمة في مجالات العمل ومراكز صنع القرار وما نشهده في الحاضر بوجودها المتمثل في تحمل المسؤولية والمثابرة والإخلاص والقدرة على مجابهة التحديات والسعي الدائم إلى تحقيق الأهداف سواء على المستوى المهني أو الأسري، حيث استطاعت أن تحقق جميع هذه الإنجازات في زمن قياسي، وتمكنت من الوصول لما هي عليه، كما أنها تسعى لمواصلة العمل وبذل جهد أكبر في الأعوام القادمة ليس ككادر بشري يعمل على تطوير قدراته وتحسين مهاراته واستثمار فرصه الوظيفية ومشاركته الاقتصادية بما يدعم الناتج المحلي للبلاد فقط، وإنما أيضاً كأم ومربية أجيال، مؤهلة وقادرة على إكمال المسيرة بكل كفاءة واقتدار للوصول إلى الخمسين القادمة المشرقة بإنجازات الإماراتيين، رجالاً ونساء».
تستشرف الشامسي دور المرأة الإماراتية ودور الدولة في دعم جهودها وتطلعاتها «في الإمارات لا وجود للمستحيل، الإرادة والعزيمة وعلو الهمة التي أرستها قيادتنا الرشيدة، المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، في أبناء الإمارات، لا حدود لها، إذ سخرت لهم كل الإمكانات، وسهلت كل الفرص من أجل أن تكون المرأة شريكاً فاعلاً في مسارات التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، فها هي الإمارات تسجل سبقاً وإضاءة مشرقة في تاريخ العرب، باقتحامها الفضاء لتثبت للعالم بأن الإرادة والعزيمة تقهران المستحيل، وأن القدرات العلمية والفكرية التي يمتلكها أبناء الإمارات تؤهلهم ليكونوا في مصاف العلماء ورواد الفضاء، ولن تقبل قيادتنا الرشيدة بأقل من ذلك».
لا أستبعد أن تكون المرأة الإماراتية أول امرأة عربية تطأ المريخ
د.حواء المنصوري
تلفت الدكتورة حواء سعيد المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن عام الخمسين هو عام تخليد منجزات دولة الإمارات، وفرصة للتأمل في إنجازات خمسين عاماً مضت كما هو الاستعداد للانطلاق في رحلة بناء مستقبلٍ كريم ومستدام، بالعمل ووضع الخطط وتذليل الصعوبات. وتؤكد دور المرأة المهم في بناء الدولة وما حققته من منجزات بسيرها على خطى ونهج المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، «كانت المرأة الإماراتية ولا زالت شريكاً في الخير والعطاء والابتكار، ودرعاً يذود عن تراب الوطن ومقدّراته وعنصراً فاعلًا فيه، لطالما أدركت أن بناء الأوطان واجب يقع على عاتق كل فرد، وأن العمل للحفاظ على التراث والقيم، والاستمرار في الابتكار وحماية المجتمع والأرض، أساس للاستمرار والتقدم».
وعلى صعيد استشراف دور المرأة خلال الأعوام المقبلة، تجد د.المنصوري، وهي استشارية في الغدد الصماء خاضت غمار العمل السياسي بعد تعيينها في المجلس الوطني الاتحادي، ومثلت دولة الإمارات في عدد من المحافل الدوليّة «أثبتت المرأة الإماراتية أنها أهل للثقة التي أولتها إياها القيادة، من خلال حيازتها مناصب قيادية عليا تتعلق بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات، محققة الكثير من الإنجازات والنجاحات التي تفاخر بها الأمم على مستوى العمل الحكومي والدبلوماسي والبرلماني، إضافة إلى النجاحات التي سطرتها في مجالات الفضاء، والطب، والطاقة النظيفة، والتخصّصات النادرة، ولا أستبعد أن تكون أول امرأة عربية تطأ بقدمها كوكب المريخ».
يكمن مستقبل المرأة الإماراتية بالتمكين والابتكار إلى جانب الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
الشيخة نورة النعيمي
ترى الشيخة نورة النعيمي، مديرة مركز «عجمان أكس»، أن المرأة في الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال مشاركتها في مختلف الميادين العلمية والعملية، حيث تبوأت فيها مناصب حيوية قادتها بكفاءة، بفضل دعم القيادة المتواصل لها في كافة الميادين من خلال تمكينها وتفعيل دورها الريادي إلى جانب شقيقها الرجل، فقد أسهمت ومنذ القدم بدور مهم في مسيرة الدولة، حيث عرفت الإمارات في تاريخها نساء رائدات استطعن أن يضعن بصمتهن في المجتمع، امتلكت المرأة الإماراتية من الخبرات ما ساعدها على إثبات قدرتها على النجاح والابتكار والتغيير في مختلف المجالات.
استشراف النعيمي لمستقبل المرأة الإماراتية يأتي انطلاقاً من شغفها بالتكنولوجيا والعلوم المتقدمة «يكمن مستقبل المرأة الإماراتية بالتمكين والابتكار إلى جانب الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذي حققت فيه إنجازات كبيرة وظفتها لخدمة المجتمع، بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمنحها المزيد من الفرص لخدمة وطنها ومجتمعها».
صارت المرأة الإماراتية اليوم سبّاقة على مستوى المنطقة، وساهمت في تحقيق حلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد
د.نوال الحوسني
تشير الدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إلى أن المستقبل ملك من يتخيله ويصممه ويصنعه واقعاً مشرقاً ومستداماً للأجيال القادمة، هذا ما حققته دولة الإمارات بتضافر جهود المرأة والرجل جنباً إلى جنب في كافة الميادين وبرؤية استراتيجية حكيمة من الآباء المؤسسين، وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، حتى أصبحت الدولة بعد خمسة عقود فقط على تأسيس اتحادها في صدارة مؤشرات التميز والابتكار والريادة والتنافسية والاستدامة. وها هو الدور الريادي للمرأة الإماراتية في استشراف وتصميم وصناعة مستقبل مزدهر مستدام لدولة الإمارات تبرزه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بصيغة رؤية استراتيجية ترسم معالم الخمسين عاماً القادمة من المستقبل بأعين الطموح والإيجابية والحرص على غدٍ أفضل وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.
توضح د. الحوسني «تأتي مساهمة المرأة الإماراتية النوعية في صناعة مستقبل مستدام للدولة والكوكب من خلال حضورها المتميز والمتنامي باستمرار واندفاع وشغف في مختلف تخصصات تطوير وإنتاج وتخزين الطاقة المتجددة والنظيفة، بما يحقق الاستراتيجية الطموحة للدولة في هذا المجال، ويدعم أهداف الأمم المتحدة في إنجاح تحول الطاقة وترسيخ قيم الاستدامة في كافة مجالات التنمية بما ينعكس إيجاباً على بيئتنا ومناخ كوكبنا، كما رأيناها تحقق النجاح تلو النجاح والإنجاز تلو الإنجاز في مختلف التخصصات وفي كافة القطاعات، حتى صارت اليوم سبّاقة على مستوى المنطقة في تخصصات متقدمة، وساهمت في تحقيق حلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء، وهي قادرة بعزيمتها وطموحها ومثابرتها وإصرارها على مواصلة هذه الطموحات نحو آفاق جديدة ترسخ مكانة دولة الإمارات في سباق التميّز والإنجاز المستدام».
لولا فطنة الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، واهتمام ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما حققت المرأة الإماراتية في يومنا هذا وفي وقت قياسي، ما لم تستطع تحقيقه المرأة في العالم
منى فالح القحطاني
تؤكد منى فالح القحطاني، نائب قنصل سابق، أن «يوم المرأة الإماراتية» ومرحلة الخمسين لن يأتي الحديث عنهما دون ذكر غارس هذه البذرة الطموحة، والراعي الحاني لها، والذي تمت تسميتنا لأجله «بنات زايد»، فلولا فطنة وإيمان القائد الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمام ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لما حققت المرأة الإماراتية في يومنا هذا وفي وقت قياسي، ما لم تستطع تحقيقه المرأة في العالم.
تسترجع القحطاني دور المرأة الإماراتية في مسيرة بناء الدولة والدعم الذي حظيت به «من ينظر إلى بدايات تأسيس الاتحاد يرى دور المرأة المساعد والمكمل لعملية التنمية المستدامة للدولة إلى جانب أخيها الرجل في زمن بسيط، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على حجم الدعم اللامتناهي لطموحها وإمكاناتها، وإيماناً وتقديراً بدورها في بناء الوطن».
تشير القحطاني إلى ما تحظى به المرأة الدبلوماسية في الإمارات من ثقة وتقدير من قيادتها وشعبها واحترام المجتمع الدولي بفضل قيادتها الحكيمة الداعمة لبيئة عمل فيها منافسة عادلة لها نهج واضح، تجاوزت بفضلها مرحلة المقارنات لتصبح النموذج الأمثل الذي تطمح أن تصل له الكثير من نساء العالم، وعلى صعيد استشراف مرحلة الخمسين القادمة، ترصد القحطاني أهمية محافظة المرأة الإماراتية على الإنجازات والمكتسبات المتحققة والاستمرار بخطوات استباقية ثابتة لتحقيق المزيد من التميز والتفرد الوطني والعالمي بالتوازي مع المحافظة على الهوية والثقافة الوطنية والنشء الوطني الصالح لما له من أولوية قصوى، فلا تمام ولا كمال لدورها الوطني دون إتمام مسؤوليتها تجاه بيتها وعائلتها وتربية أبناءها جنود وذخر الوطن الدائم.
إعلان وتسمية يوم المرأة الإماراتية لعام 2021 «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» كان موفقاً، فقد استقت المرأة الإماراتية طموحها ما تعيشه من تميز بفضل من الله ثم شيوخ الدولة
عيدة المحيربي
تؤكد عيدة بطي المحيربي، وهي مخترعة إماراتية، أن إعلان وتسمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، يوم المرأة الإماراتية لعام 2021 «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» كان موفقاً، «فقد استقت المرأة الإماراتية طموحها وعزيمتها التي تعانق السماء وما تعيشه من تميز وإشراق بفضل من الله ثم شيوخ الدولة وقيادتها للمشاركة قي دفع مسيرة بناء الدولة ورفع راية البلاد عالياً الذي سيزداد إشراقاً بخمسينية دولتها لتتمكن قريباً بالعزم والإصرار والاجتهاد من اختراق الفضاء».
تمكنت المحيربي، التي سجلت أكثر من 200 اختراع علمي، من رفع اسم دولة الإمارات عالمياً، حيث سجل اختراعاتها لم تصل إليه امرأة في العالم «كلي فخر واعتزاز كوني تمكنت من رفع اسم دولة الإمارات في المحافل العلمية عالياً، وكسر الرقم الصعب للإماراتيين، كما أني أتطلع أن يتم تمكيني لأخذ اختراعاتي لمرحلة التصنيع العالمي وطرحها في الأسواق، وهذا بالتأكيد سيكون بدعم الدولة لنتمكن معاً من المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً وبذلك تعتلي الدولة القمم».
مسيرة المرأة الإماراتية هي نفسها مسيرة الإمارات، حيث الريادة والمبادرة والحماس والإقبال على المشاركة الفاعلة بإخلاص
د. فاطمة الدربي
ترصد الدكتورة فاطمة الدربي، كاتبة، ازدياد تأثير المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات يوماً بعد آخر، بفضل دعم القيادة المستمر ونشاطها وقوة إرادتها التي تخولها كسر الصعاب للوصول إلى أحلامها، وتحقيق قفزات بارزة من النجاحات والإنجازات في العديد من الميادين والمجالات، بكفاءة واقتدار في فتره قصيرة من عمر الدولة لتصل إلى مكانة لم تصل إليها مسيرة المرأة في الكثير من الدول، حيث احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة قيادياً وبرلمانياً، وشكلت نموذجاً يحتذى في دعم وتمكين المرأة، كما تصدرت أيضاً مؤشر احترام المرأة عالمياً في المحافظة على كرامتها، وتعزيز مكانتها، وقد كان للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصيرة ثاقبة ورؤية عميقة في استشراف المستقبل الواعد للوطن وأبنائه، الأمر الذي مكّن قيادات الوطن من السير على نهجه، ومواجهة تحديات المستقبل بأريحية واستعداد، وقد تجلى مع مرور الأيام بُعد نظرته ورؤيته الحكيمة، في مقولاته الرائدة والملهمة، من ذلك أقواله ورؤيته المستقبلية لدور المرأة في مسيرة الوطن حيث قال «لا بد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج لتعبر عن نهضة البلاد، وتكون صورة مشرفة لنا ولمجتمعنا وديننا الذي أعطاها كافة هذه الحقوق».
هذه القراءة تكشف ما تمكنت من تحقيقه المرأة الإماراتية في مجال الكتابة «امتازت الأقلام النسائية الإماراتية في مسيرة الإمارات الأدبية والثقافية بانحيازها للحداثة والتجديد والتجريب وشقت لنفسها طرقاً وعرة في تربة الأدب واحتل بعضها مشارف الريادة».
تتطلع د. الدربي لحجم المنجزات والمكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية منذ سنوات التأسيس الأولى حتى سنوات النضج واتساع الحلم والواقع «مسيرة المرأة الإماراتية هي نفسها مسيرة الإمارات، حيث الريادة والمبادرة والحماس والإقبال على المشاركة الفاعلة بصدق وإخلاص، وحيث العطاء الذي لا يحده سوى سقف الإمكانات البشرية الطبيعية».
اقرأ أيضًا: في يوم المرأة العالمي .. أهم إنجازات المرأة الإماراتية