فاطمة ناصر: هذه أسباب ابتعادي عن الساحة الفنية
6 يوليو 2021

فاطمة ناصر: هذه أسباب ابتعادي عن الساحة الفنية

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

فاطمة ناصر على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير شريف البوهي
فاطمة ناصر على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير شريف البوهي

واحدة من نجمات تونس اللاتي تواجدن في الدراما المصرية والعربية بشكل لافت، وتمكنت من حجز مكان لها وسط نجوم أبناء جيلها على مستوى الوطن العربي، ابتعدت الفترة الماضية عن الدراما المصرية وقررت خوض تجربة الإنتاج في وطنها تونس، قبل أن تقرر العودة مرة أخرى لمصر بأكثر من مشروع فني جديد يجمعها بالجمهور الذي طالما طالبها بالعودة للدراما المصرية، بعد أن صنعت جماهيرية من خلال عدد من الأعمال الناجحة المتنوعة.

في حوار مع الصحفي أحمد الروبي، فاطمة تتحدث عن أسباب غيابها عن الدراما المصرية الفترة الماضية، و تجربة الإنتاج في تونس و مسلسل «تحقيق» الذي تنتظر عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، وتفاصيل أخرى عديدة:

فاطمة ناصر: هذه أسباب ابتعادي عن الساحة الفنية

تعود بعد فترة غياب للدراما المصرية من خلال مسلسل «تحقيق»، الذي تجده مختلفًا عن أي عمل آخر.. عن أسباب اختفائها، تكشف " الغياب له أسباب عدة، منها التغيرات التي طرأت في السنوات الثلاث الماضية، ويمكن أن نصف أن الدراما والسينما كانت في حالة ارتباك شديد، وهو ما أثر في تواجد عدد كبير من النجوم على حساب آخرين تواجدوا بشكل مبالغ فيه، وهذا ليس تقليل من أحد، لكن بالفعل كان هناك تواجد لفنانين على حساب آخرين لم يتواجدوا طوال الفترة الماضية، ولم يحصلوا على فرص منصفة تجعلهم يستمروا على الساحة، لكن هناك تغييرات حدثت مؤخرًا وعادت عجلة الإنتاج تدور بشكل منصف، وعودة عدد كبير من شركات الإنتاج إلى الساحة، سواء السينمائية أو التلفزيونية، فضلاً عن تغيرات كثيرة في شكل تقديم الأعمال الدرامية وظهور المنصات التي أصبح لها جمهور خاص جداً، فكان لابد من التوقف وإعادة الحسابات قبل العودة مجدداً".

وتؤكد "لا يمكن أن أقول إنني المسؤولة الوحيدة عن الغياب، بل كانت هناك أسباب فرضت عليّ أبعدتني، ففي بعض الأحيان كانت هناك مشاكل في السوق نفسه، وأحيانًا أخرى كانت المشكلة في بعض الاختيارات الخطأ، حتى أن هناك أعمالاً كانت جيدة على الورق لكن حينما تم تنفيذها لم تحقق النجاح المطلوب، فأي عمل لا يوجد معيار يضمن نجاحه سوى التوفيق من الله، لكن أتمنى أن أتعلم من أخطائي، وأظن أنني تعلمت ذلك، وأحاول قدر الإمكان ألا أقع في أخطاء سابقة".

مسلسل «تحقيق»سينافس بقوة كل ما يقدم على المنصات الأخرى

كان لابد لعودتها أن تكون مميزة تعكس طموحاتها بتقديم كل ما هو جديد و هادف، بحماس أخبرتنا " «تحقيق» مختلف عن كل ما عرض عليّ الفترة الماضية، فضلاً عن أنه يعد واحداً من أهم إنتاجات منصة «watchit»، فالمسلسل هو الإنتاج الأول للمنصة في مجال دراما التشويق والحركة والإثارة، وأعتقد أنه سينافس بقوة كل ما يقدم على المنصات الأخرى، التي بدأت تتجه في الفترة الأخيرة إلى إنتاج أعمال الإثارة والتشويق، والموضوع جديد ومختلف وأحداثه مشوقة جداً، فضلاً عن فريق عمل متميز جداً، سواء الكتابة والسيناريو المختلف والمشوق على الورق قبل التنفيذ، لأن به روح كتابة جديدة، إضافة إلى مخرج جديد يمتلك رؤية جيدة ومتميزة".

وعن دورها، تؤكد " قبلت الدور بداية لأنه جديد ومختلف رغم قصره، لكنه مؤثر بشكل كبير في الأحداث ويصنع حالة مختلفة، وكما قلت إن هناك عوامل أخرى جذبتني للمشاركة في العمل، مثل الكتابة المميزة للمؤلف محمد الدباح وريم القماش، والرؤية الفنية الجديدة للمخرج محمد فتحي، وكل فريق العمل من النجوم الذين أتشرف بالعمل معهم، فأنا دائمًا أميل لتلك النوعية غير التقليدية من الأعمال".

وتكمل " هناك اتجاه جديد في الكتابة يظهر جليًا في المنصات، سواء من خيال علمي أو أعمال التشويق والإثارة وأعمال الرعب التي تعد جديدة على الدراما العربية، حتى الدراما الاجتماعية أصبحت تقدم بشكل مختلف عن الشكل النمطي التقليدي، فقد استطاعت الدراما العربية أن تجدد نفسها، وأصبحت تمتلك روحاً جديدة، وهذه النوعيات الجديدة هي ما يبحث عنها الجمهور، وخصوصاً الشباب، مقارنة مع الأعمال التقليدية التي أصبح الجمهور يملها ويبتعد عنها".

فاطمة ناصر: هذه أسباب ابتعادي عن الساحة الفنية

بعد إعادة عرض عرض مسلسل «قانون عمر» تلقت فاطمة ردود أفعال مختلفة وأعجبها تفاعل المشاهدين على الـ«سوشيال ميديا»، تقول " أرسل لي كثير من الجمهور على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي معجبين بالعمل وبدوري، وأخبروني أنهم لم يشاهدوه وقت عرضه، ولكن حين عرض حاليًا أعجبهم للغاية، وهذا يعكس أن العمل الجيد ينجح حتى لو بعد ثلاث سنوات أو أكثر من عرضه".

السبب الرئيسي لإقدامي على خطوة الإنتاج هو أنني لست راضية عن حجم الإنتاج في تونس، وأصبحت هناك ضرورة مهمة لانفتاح السوق التونسي على الأسواق العربية

في الفترة التي تغيبت فيها عن الدراما المصرية اتجهت فاطمة للإنتاج في الدراما التونسية، رغبة في تقديم أعمال من إنتاجها في تونس بلدها الأم، تشرح ذلك بقولها "أنتجت موسم رمضان الماضي مسلسلين هما «13 نهج غاريبالدي» مكونة من 10 حلقات، ومسلسل «أولاً الغول»، كما أنتجت العام الماضي الجزء الثاني من مسلسل «نوبة» بعنوان «عشاق الدنيا»، وأعتقد أن السبب الرئيسي لإقدامي على خطوة الإنتاج هو أنني لست راضية عن حجم الإنتاج في تونس، وأصبحت هناك ضرورة مهمة لانفتاح السوق التونسي على الأسواق العربية، لأن هناك أزمة كبيرة يواجهها أي منتج تونسي وهي أن الأعمال لا توزع في الخارج، لذلك لا تحقق مردوداً يعوض ما صرفه المنتج، وتلك تعتبر الخسارة التي تجعل المنتج التونسي يحجم عن الإنتاج، بجانب عدة عقبات أهمها تحديد عدد ساعات التصوير اليومية بعشر ساعات فقط، وهذا يحجم من مرونة الإنتاج في التصوير قد يكون يوماً 12 ساعة وآخر 14 وآخر 8، لكن تحديد عدد الساعات يكلف المنتج ضعف الميزانية لطول مدة التصوير، بجانب أنه حوّل بعض العاملين في الصناعة من فنيين وغيرهم إلى أشبه بالموظفين، والفن من المهن الإبداعية التي لا يمكن التعامل معها كوظيفة".

وتؤكد "أعتقد أنه من الضروري مراجعة وتعديل بعض القوانين الخاصة بالإنتاج الدرامي التونسي. بعد الإنتاج الدرامي".

وكشفت لنا فاطمة عن نيتها للتوجه للإنتاج السينمائي بفيلم تونسي جديد تفضل أن يظل مفاجأة للجمهور، قائلةً " لن أتحدث في تفاصيل التجربة لأنها في طور التحضير وإبرام العقود، وسأصرح بكافة التفاصيل فور الانتهاء من التحضير، وأتمنى أن تكون تجربة إضافة لي، وأكون عند حسن ظن الجمهور".

وعن مدة تواجدها في مصر، تقول "سأستقر بعض الوقت في مصر، لأن هناك مشروعين لعملين مؤجلين من العام الماضي، وهما عملان للعرض على المنصات الإلكترونية، ولن أستطيع أن أذكر أي تفاصيل حولهما الآن، لكني أعد الجمهور بأعمال مختلفة في الشكل والمضمون".

وتردف "لا أذيع سراً إذا قلت إنني أفضل الأعمال القصيرة التي تتكون من عدد محدود من الحلقات، 7 أو 12 حلقة، لأنها تقدم دراما مكثفة دون مط أو تطويل، وينتهي المتفرج من مشاهدتها في وقت قصير، ويظل الجمهور منتبهاً للحلقات منذ بدايتها حتى نهايتها، ولنكون أكثر صراحة لا يوجد عمل مكون من 30 حلقة يستمر بنفس المستوى ويكون خالياً من المط، هذا محال. لهذا أعتقد أنه خلال السنوات الخمس المقبلة سنشهد طفرة في جمهور المنصات على حساب القنوات الفضائية، بالتأكيد لن ينقرض التلفزيون أو ينتهي، لكن ستتجه شريحة كبيرة للغاية من الجمهور للمنصات، وهذا ما نرى بداياته اليوم".

* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1447) بتاريخ 6 يوليو 2021

* صورة الغلاف
تصوير: شريف البوهي
خبيرة تجميل: ريهام خليفة
تنسيق ملابس: سوشا
مصفف شعر: رزق

 

مقالات ذات صلة