بمناسبة انتهاء تصوير مسلسل "للموت"، واحتفالاً بأصداء النجاح الكبيرة التي حققها في السباق الدرامي الرمضاني المحموم أقامت شركة" إيغلز فيلمز" احتفالاً مصغّراً حضره نخبة من الإعلاميين ، ونجوم وصنّاع العمل الذي عالج عدداً من التناقضات الاجتماعية كالغنى والفقر، الحب ، الكره ، الخيانة، الاغتصاب والتضحية ، عبر قصّة متشعبة وشخصيات مركبة قدّمها نُخبة من الفنانين اللبنانيين والسوريين أبرزهم :ماغي بو غصن ، دانييلا رحمة ،محمد الأحمد، خالد القيش، الفنان القدير أحمد الزين، المخضرمة رندة كعدي، باسم مغنية، وسام صبّاغ ، روزي الخولي وغيرهم من النجوم ، مع ظهور خاص للنجمة صباح الجزائري والممثل بديع أبو شقرا.
أُقيم الحفل في فندق متروبوليتان بيروت، واتّخذت فيه كل الإجراءات الاحترازية، وبعد يوم تصوير طويل بقي منه القليل ، كان نجوم العمل على موعد مع استراحة ، لم يجدوا فيها الراحة أمام عدسات المصورين وأسئلة المراسلين الصحفيين. والتقت" كل الأسرة" في حينها عدداً من نجوم المسلسل وكان لها معهم دردشة على هامش الحفل.
الجرأة سلوك إنساني طبيعي ، المهم أن تُقدم بطريقة ذكية ومحترمة
بدأت مع الممثل السوري المعروف الذي لعب دور "هادي"، الزوج المخدوع في المسلسل،الفنان السوري محمد الأحمد فأكّد أنه على الرغم من أن التعاون هو الأول له مع كل أبطال مسلسل" للموت "،لكن العلاقة بينهم كانت رائعة في الكواليس ،وكان له الشرف أن يعمل معهم.
وأشار الأحمد إلى أن الجرأة التي ظهرت في العمل ليست من المحرّمات، بل هي سلوك إنساني طبيعي ، المهم أن يتم تقديمه بطريقة ذكية ومحترمة ليتقبله الجمهور ، وفيما يخصّ شخصية هادي التي أدّاها في المسلسل ، فقد كانت علاقته بريم (دانييلا رحمة) جزءاً من رومانسية زوجين يحبان بعضهما، ولذلك لم يكن لديه مشكلة.
وبين دور هادي في" للموت" ودور آدم في "عروس بيروت"، وأي دور درامي كان الأكثر استفزازًا بالنسبة له، أكد الأحمد أن دوره في أي من العملين مختلف عن الآخر ،لكن بمسلسل "عروس بيروت "كان الجهد مضاعفاً وحلقاته أطول من مسلسل "للموت "، يقول "أني بكل شخصية أقدمها أتعاطف معها وأحبها وتصبح جزءاً مني، لكن عند نهاية المسلسل أحضّر نفسي للذهاب إلى شخصية أخرى".
ظروف التصوير كانت صعبة، لكن أجواء الأسرة الواحدة والألفة ساعدتنا على تخطي المصاعب
ماغي بو غصن، أو سحر، التي أبدعت في أداء شخصيتها القاسية قالت "لا يمكن أن ننكر أن ظروف التصوير العامة كانت صعبة، ولكن أجواء الأسرة الواحدة والألفة التي طغت كانت عاملاً مُخففاً ساعدنا على تخطي المصاعب، بالإضافة لعامل الطمأنينة الذي حاولت الشركة توفيره من خلال اتخاذ كافة إجراءات السلامة والوقاية".
وعن سحر الشريرة قالت " هي ليست شريرة، هي معقّدة نفسياً..وتركيبتها مبررة درامياً، عموماً كانت شخصية جديدة بالنسبة لي، استمتعت بها بقدر ما أتعبتني".
أما دانييلا رحمة ،التي وعدتنا بإجراء لقاء خاص بعد انتهاء التصوير الذي استهلك طاقتها نفسياً وجسدياً، اكتفت بالإعراب عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تتلقاها ،والتي لم تستطع رصدها بالكامل نظراً لظروف انشغالها ، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيكون بعد عودتها من الإمارات العربية المتحدة التي ستسافر إليها نحو أسبوع لقضاء عمل ، وبعدها ستخلد للراحة في إجازة طويلة.
تشدني الأدوار المركّبة التي تُطلق العنان لمكنونات داخلية ، وتُفاجئ الجمهور
أجاب الفنان السوري خالد القيش، رداً على سؤالنا عن نظرته للسباق الرمضاني، "السباق الرمضاني يتغير كل عام، والتأثير الأكبر في مجاله لمواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين، والإعلام، لانتقاء القيمة الأساسية للمنتج الأفضل، بعيداً عن مسألة التسويق، علماً أني أحرص على تقديم عمل محترم بغضّ النظر عن أي سباق، وتشدني الأدوار المركّبة التي تُطلق العنان لمكنونات داخلية ، وتُفاجئ الجمهور".
شكراً لكل الردود التي أثلجت صدري
أما الممثل اللبناني باسم مغنية فيعتبر أن دور "عمر" الذي يجسده في مسلسل "للموت" من أكثر الأدوار التي أتعبته في حياته "فهو شخصية متناقضة في داخلها الكثير من الشخصيات والأحاسيس، وأرجو من الله أن أكون قد أوصلت الدور إلى المكان الصحيح، وشكراً لكل الردود التي أثلجت صدري".
المسلسل تخطى تابوهات كانت ممنوعة في الدراما لكنها موجودة في المجتمع
رايان الحركة ، الفنانة اللبنانية الشابة التي تشق طريقها الفني بثبات ، أعربت عن ثقتها بمستقبل الدراما اللبنانية .
وعن مشاركتها في المسلسل أوضحت "كنت واثقة من تكامل عناصر النجاح فيه، ومن شركة الإنتاج نفسها، فإيغلز فيلم تدرس خياراتها بشكل جيد وليس بطريقة عشوائية ، وهذا بحد ذاته ما يبعث على الثقة. أما بالنسبة لموضوع العمل فصحيح أن الموضوع كان جريئاً، ولكن تنفيذ المشاهد تمّ بطريقة سلسة ومحترمة ، واستطاعت أن توصل الرسالة المطلوبة للجمهور، ورغم أن المسلسل تخطى تابوهات كانت ممنوعة في الدراما كالمشروب والعلاقات الجنسية والمخدرات...الخ فإني أعتبر أن هذه أمور موجودة في المجتمع، ومن الضروري الإضاءة عليها لتأتي الدراما واقعية".
شكراً لكم جميعاً على التفاعل الكبير طيلة شهر رمضان المبارك مع مسلسل #للموت
— Jamal Sannan (@sanan_jamal) May 14, 2021
الحمدلله حققنا نجاحاً كبيراً على امتداد العالم العربي والاغتراب بسبب دعمكم 🙏
التحضيرات جارية لجزء ثانٍ من #للموت
لن تنتظروا طويلاً قبل مشاهدته 🔥
كل التفاصيل قريباً..#EagleFilms
الزمن تغير، المحطّات،المنصات ،الجيل نفسه تغير
وفي الختام كان لنا وقفة مع المنتج جمال سنان صاحب شركة إيغلز فيلم فسألناه:
- لطالما كانت هناك تابوهات ممنوع الاقتراب منها في الدراما العربية، لمسناها منذ الحلقة الأولى في المسلسل، ماذا تقول فيها؟
نحن قدّمناها بطريقة فنية راقية، لأنه لا يُمكن أن نُطلّ بصورة ناقصة في موضوع متكامل يعكس واقعاً موجوداً، ولا تنسي أن الزمن تغير، المحطّات،المنصات ،الجيل نفسه تغير.
وتحدث سنان عما وصلت إليه الدراما اللبنانية اليوم ، وقال "لطالما ناضلنا منذ أكثر من عشر سنوات للارتقاء بالدراما اللبنانية إلى المستوى المطلوب ، ولم نوفّر في سبيل ذلك أي جهد أو تقنية".
-ماذا ينقصها اليوم عدا عن فهم اللهجة اللبنانية المحلّية؟
لم تكن اللهجة عائقاً في تسويق الدراما اللبنانية يوماً،هذه كانت حجّة من الداخل وليس من الخارج ، من أبواق لم تكن تؤمن بالدراما اللبنانية، وأجرمت بحقّها.