مناسبة ينتظرها البعض للتعبير عن مشاعرهم لمن يحبونهم سواء كان ذلك بحمل هدية أو كتابة عبارة تمس القلب عبر أي وسيلة تواصل اجتماعي أو حتى بجمعة حول طاولة الطعام، إنه يوم الحب الذي يأتي هذا العام متبوعاً بظروف استثنائية يمر بها العالم وهي أزمة «كورونا»، التي رغم فرضها التباعد الاجتماعي إلا أنها لم تستطع أن تمنع الكثيرين من الاحتفال به، ليتحول هذا اليوم إلى تظاهرة حب لم تعد ترتبط بالعشاق والأزواج والزوجات فقط، بل تخطت تلك النظرة الضيقة وأصبح الاحتفال بها ثقافة مجتمعية تنتشر بين الأصدقاء، والأقارب.
«كل الأسرة» تلتقي عدداً من الشخصيات العامة لتشاركهم لحظاتهم السعيدة في يوم الحب، والوسائل التي اختاروها لإحياء تلك المناسبة في ظل ظروف «كورونا»، التي وصفها البعض منهم بأنها صناعة الذكريات السعيدة.
يوم الحب فرصة للتعبير عن مشاعرنا تجاه الآخرين
الشيخة الدكتورة علياء بنت حميد القاسمي، أول طبيبة إماراتية متخصصة في التجميل النسائي وخبيرة في التجميل النسائي وخبيرة تنمية اجتماعية، تقول «بعيداً عن العادات والتقاليد التي لا تهتم بإحياء مثل تلك المناسبات، أرى أن انشغال الكثير منا بعمله وبمشاكل أبنائه ومسؤولياته الأخرى يفرض علينا أن نقتنص الفرص للتعبير عن مشاعرنا تجاه الآخرين، ويوم الحب بالنسبة لي مناسبة أستغلها لهذا الغرض وأعد لها منذ ديسمبر الماضي، إذ أضع قائمة صغيرة بأسماء من أحب أن أعايدهم في هذا اليوم وأشتري بعض الهدايا التي ربما تكون بسيطة القيمة المادية إلا أنها تحمل عمق المعنى، ويأتي على رأس القائمة رفيقة دربي وصديقتي الغالية نوف، والتي ربما فرقتنا «كورونا» بالتباعد الاجتماعي الذي فرضته، إلا أنها لم تستطع أن تغير مشاعرنا تجاه بعضنا، كما أحرص على الاجتماع مع أبنائي على طاولة عشاء داخل المنزل نتشارك الحديث ونتبادل بعض الكلمات والعبارات، التي تخرج من القلب للقلب».
يوم الحب يجب أن يكون هذا العام للكوادر الطبية
الشيخة مريم بنت صقر القاسمي، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، تبين «إحياء تلك المناسبة لابد وأن يكون هذا العام للكوادر الطبية التي تقود أهم معركة في حياتنا، واستطاعت أن تنسج ملحمة تاريخية قوامها التصدي لفيروس «كورونا» الذي ضرب العالم أجمع، إلا أن التعامل معه بحرفية كان من نصيب دول بعينها من بينها الإمارات وطني الغالي، الذي استطاع بفضل قيادته الرشيدة مواجهة تلك الجائحة، إذ عملت على تسخير كافة الإمكانات للحفاظ على الإنسان غير مفرقة بين مواطن ووافد، وليستغل كل منا تلك المناسبة للتعبير عن حبه لمن يحمل له مشاعر صادقة أو ترك بصمة في حياته، فالحب نعمة من الله تعالى والتعبير عنها شيء مهم».
أعيش الحب في كل لحظة وقلمي هو وسيلتي للتعبير عنه
يضيف علي الخوار، شاعر، «أعيش الحب في كل لحظة ولا أنتظر مناسبة للتعبير عنه وقلمي هو وسيلتي في ذلك، فالكلمة هي ميزان العقل ومحرك القلب، ومع ذلك أرى أن الاحتفال بالمناسبات يضفي على النفس طاقة إيجابية ويحفزنا على مواصلة دورنا في الحياة وتخطي الصعاب حتى لو أن فيروساً خفياً استطاع أن يباعد بيننا جسدياً، إلا أنه لم ينجح في قطع الأواصر بين الناس، فبقاء الود والتواصل لا يحتاج سوى لكلمات نعبر من خلالها عن مشاعرنا تجاه من نحب، فلننشر السلام والتلاحم بالكلمة الطيبة التي تعد مفتاح النجاح وكل يوم حب ونحن جميعاً على تواصل مع من نحب».
الحب يحرك فينا العطاء والإيثار وهو الوقود الذي يمدنا بطاقة الحياة، وعلينا ألا نستسلم للظروف الراهنة
فاطمة عابدين، مذيعة بقناة سما دبي، تقول «التعبير عن المشاعر لا يحتاج ليوم واحد في العام، فواجبنا تجاه من نحمل لهم مشاعر طيبة أن نخبرهم بها بصفة مستمرة، فالحب هو من يحرك فينا العطاء والإيثار وهو الوقود الذي يمدنا بطاقة الحياة، وعلينا ألا نستسلم للظروف الراهنة التي أدت إلى تباعدنا الاجتماعي، وليكن منزل الأسرة هو سبيلنا للاحتفال بيوم الحب، كونه بر الأمان الذي يربط أفرادها بمشاعر مشتركة قوامها الصدق والحب والوفاء، ودائماً ما أحرص على إحياء تلك المناسبة بتجمع الأسرة حول طعام يفضله الجميع أعده بنفسي، حتى يشعر زوجي وأبنائي بتقديري لهم وامتناني لوجودهم في حياتي، فالدفء العائلي هو السبيل لحياة طبيعية مليئة بالحب، كما أحرص على أن أفاجئهم بجلب بعض الهدايا البسيطة كنوع من التعبير عن المشاعر، ولا أهتم بقيمتها المادية بقدر المعنوية.