آلاء سالم على غلاف مجلة كل الأسرة
فنانة سعودية شابة، موهبتها وملامحها الجميلة مهّدت لها الطريق لأن تثبت نفسها في الدراما الخليجية خلال فترة قصيرة، بدأت مشوارها الفني بالمشاركة في مسلسل «وصيّة بدر»، ثم توالت الأعمال حتى آخر ما تم عرضه وهو مسلسل «ثانوية النسيم»، الذي قدمت فيه شخصية «هيا»، واستطاعت من خلالها جذب قاعدة جماهيرية كبيرة.
حاورت زميلتنا مروة محمد حسين الفنانة الشابة آلاء سالم، لنتعرف منها إلى مشوارها ونجاحاتها وخططها، وكذلك تفاصيل عن حياتها وطموحها:
بدأنا حوارنا مع آلاء سالم من مسلسل «ثانوية النسيم»، لتعرّفنا بالجانب الذي جذبها لتقديم شخصية «هيا» في مسلسل «ثانوية النسيم»، فأوضحت «يتناول المسلسل مرحلة المراهقة لدى الشباب، وعلى الرغم من وجود أعمال كثيرة تتحدث عن الموضوع نفسه، إلا أن الورق المكتوب قدّمه بشكل مختلف، وهو ما جذبني لخوض التجربة، لما تتمتع به شخصية «هيا»، التي أقدمها في العمل، من جرأة، وقوّة شخصية فرضت نفسها بشكل كبير».
من مسلسل «ثانوية النسيم»
كما تشير إلى أنها توقعت نجاح المسلسل لدى الشباب عندما عرض عليها الدور «توقعت نجاح المسلسل لدى فئة الشباب، بخاصة وأنه يعرض مرحلة مهمة في حياتهم تمسّهم عن قرب، إلا أن ما لم أتوقعه هو حب قاعدة كبيرة من الجمهور لشخصية «هيا»، التي أثّرت فيهم، وأحبّوها بشكل كبير، ما أسعدني كثيراً لإعجابهم بها».
وتشرح لنا آلاء سالم كيف أنها استعدت للدور جيداً كي تقدم شخصية «هيا» بأداء محترف «أردت تقديم تلك الشخصية بطريقة مختلفة عن باقي الأدوار التي أدّيتها، وأن أركّز أكثر على تعابير الوجه، ونظرات العيون، لكونها تعكس الرومانسية والجدّية التي تعد جزءاً من الشخصية، وحتى يصدقها الجمهور، وبالفعل نجحت في ذلك ليكون للتحضيرات الأخرى الخاصة بفريق العمل دور آخر لا يقل أهمية، فقد كانت بروفات الطاولة التي تجمعنا بالمخرج المبدع عبدالرحمن الجندل، وكوتش التمثيل محمد علام، مشحونة بالطاقة الإيجابية، إذ تم الاهتمام بكل التفاصيل ليخرج العمل بصورته النهائية التي نالت إعجاب المتابعين».
افتقد الروح العائلية التي جمعت فريق عمل «ثانوية النسيم»
كما تطرقت إلى الحديث عن كواليس التصوير، وحددت لنا أهم ما افتقدته بعد الانتهاء من المسلسل «كانت كواليس أكثر من رائعة، فقد كنا أشبه بالعائلة الواحدة التي يربطها التفاهم، والحب، والألفة، فعشنا تلك الأوقات كأننا فعلاً جيران في حارة واحدة، تجمعهم كثير من الأحداث اليومية، ما انعكس على الشاشة، وشعر به الجمهور أثناء متابعتهم للأحداث المتصاعدة، فبلا شك أفتقد هذا الجو، والروح العائلية التي كانت بين فريق عمل «ثانوية النسيم»».
وأكدت أن عرض المسلسل على منصة «شاهد» زاد من متابعيه، مضيفة «فمنصة «شاهد» التابعة لمجموعة «إم بي سي»، مهمة، وأصبح لها حضور طاغ في معظم البيوت العربية، لما تقدمه من محتوى يهم كل فئات المجتمع، لينعكس ذلك على «ثانوية النسيم» وزاد من شهرته».
فريق عمل «سندس 2»
ثم انتقلنا في حوارنا مع آلاء سالم إلى الجزء الثاني من مسلسل «سندس» لنعرف تفاصيل الجديد الذي تقدمه فيه وفيما إذا كان هناك تطوّر في شخصية «مناهل»، فقالت «بعد النجاح الذي حققته «مناهل» في الجزء الأول من مسلسل «سندس» ونالت إعجاب الجمهور، سيأتي الجزء الثاني أكثر تشويقاً واختلافاً، لما حدث من تحولات في تلك الشخصية والتي تمر بمراحل مختلفة، وأحداث غير متوقعة تحمل كثيراً من المفاجآت، ولا يسعني الحديث لكشف مزيد من التفاصيل، ولكنني أؤكد أن المسلسل عند عرضه سينال إعجاب الجمهور».
وتشير آلاء إلى جانبين مثيرين فيما يخص مشاركتها في المسلسلات التي تعرض في أجزاء عدة، أحدهما جميل ويجذبها، والثاني صعب ويتطلب منها التأني «يُعد هذا الأمر سلاحاً ذا حذين، ولكن أجمل ما فيه هو الرجوع لكواليسه، واستعادة الذكريات مع فريق العمل مرة أخرى، وتكملة باقي أحداث الرواية التي ينتظرها المشاهدون باشتياق، أما الصعب في الأمر فهو التخوف من ألا تكون باقي الأجزاء بنفس قوة الجزء الأول، ما يجعلني حريصة قبل خوض غمار التجربة مرة ثانية».
اقتناع أسرتي بهوايتي أعطاني دافعاً كي أحقق نجاحات فنية
ووصلنا إلى مرحلة الحديث عن البدايات وأحلام الصغر، لتكشف لنا آلاء سالم أن الدخول في عالم الفن والتمثيل كان حلماً يراودها منذ الطفولة، وتشرح لنا خطواتها الأولى في عالم الفن ودور الأسرة في تشجيعها «في الطفولة كنت أحب تقليد الشخصيات، وأوجد حوارات من وحي الخيال بيني وبين نفسي، وكنت دائماً ما أعتلي مسرح المدرسة لأمثّل. خطواتي الأولى كانت في مسلسل «وصية بدر»، والحقيقة أن لأفراد أسرتي الدور الأكبر في دعمي وتشجيعي، فاقتناعهم بهوايتي أعطاني دافعاً كي أكمل المشوار، وأحقق نجاحات تضاف إلى رصيدي الفني».
كما تبين أنها واجهت صعوبات في بداية مشوارها، وتشرح لنا السبب «بالفعل، فقد بدأت في سنّ صغيرة، وكانت تجاربي محدودة، وما دفع والدتي لأن ترافقني في كل خطوة أخطوها، وإن كان أصعب شيء مرّ علي هو التوفيق بين الدراسة والتمثيل».
ولكن ما هو الدور الذي منح آلاء سالم الشهرة وثبّت أقدامها على طريق الفن؟ تجيب «كل شخصية قدّمتها كان لها تأثير مختلف في فئة معيّنة، ولكن مسلسل «ثانوية النسيم» حاز قاعدة جماهيرية كبيرة، وشهرة بشكل أوسع».
شهدت المملكة العربية السعودية طفرة في الإنتاج الفني في الفترة الأخيرة، وترى آلاء أن هذا التطور قد نتج عنه وفرة في الإنتاج الفني وتنوع الأدوار التي تعرض على الفنانين «تشهد المملكة تطوراً كبيراً في كل المجالات، ومن ضمنها مجال الفن، وأصبح هناك وفرة في الإنتاج، ما ساعد على طرح قضايا مهمة ظهرت على الساحة مؤخراً، وأدت بالتبعية إلى تنوع الأدوار وإعطاء الفنان مساحة أكبر في إظهار موهبته». أما بخصوص التطور الذي تشهده الدراما الخليجية حالياً، فترى أن «الدراما الخليجية تقدما وانتشاراً واسعاً ما لفت أنظار العالم العربي لها، وهو شيء جيد يشير للمجهود الذي يبذل في صناعة المحتوى المقدم».
قدمت آلاء سالم أدواراً عدة في المسلسلات التلفزيونية، ولكن أين السينما والمسرح من مشوارها الفني؟ تجيب قائلة «الجانب الخفي في شخصيّتي وما لا يعرفه أحد عنّي، هو أنني أحب الدراما، ولكن في المستقبل ستتنوع اختياراتي وتشمل مجالات أوسع». كما تأسف آلاء على عدم تقديمها عملاً جديداً في رمضان هذا العام، وتوضح السبب « لم أتمكن من اللحاق بالسباق الرمضاني، والمشاركة في أيّ عمل سيُعرض هذا العام، لتفرّغي للدراسة».
وتؤكد أن لديها اهتماماً بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي وما ينشر فيها من أخبار فنية « فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واقعاً في حياتنا، وتحولت إلى همزة وصل بين الفنان وجمهوره، ولذلك أهتم بها».
أما عن جديدها في الفترة المقبلة، «ما أستطيع الإعلان عنه الآن هو تكملة الجزء الثاني من مسلسل «سندس»، بجانب مشاركتي في مسلسل «الشرار»، وأتمنى أن ينالا إعجاب الجمهور».
وأخيراً، كان لا بد أن نسأل آلاء سالم عن الحلم الذي تسعى لتحقيقه، سواء على المستوى الشخصي أو الفني، في الفترة المقبلة، فقالت «الانتهاء من دراستي، ثم التفرغ لحلمي، وصقل موهبتي بتنوع الأدوار، ففي داخلي الكثير كي أقدمه لفني، كما أحلم بتقديم شخصيات مركّبة تمرّ بمراحل مختلفة من الانفعالات، والصعود والهبوط، كي أستطيع من خلالها إظهار موهبتي».
تصوير: أثير علي
مكياج: أسماء محمد
مصففة شعر: سمر نبهان
منسقة أزياء: رنا دميان
مصممة ملابس: نور الظاهري