تعيش الممثلة اللبنانية ريان الحركة، حالة من النشاط الفني بين السينما والتلفزيون، وبعد تألقها في مسلسل «للموت» الذي حققت من خلاله شهرة كبيرة، يعرض لها حالياً مسلسل «عرابة بيروت»، وتعيش فرحة نجاح تجربها السينمائية الأولى في «يانال»، وكذلك باشرت تصوير مسلسل «ع أمل» الرمضاني الذي ستؤدي فيه شخصية جديدة ومختلفة عمّا لعبته في «عهد الدم»، و«أولاد آدم»، و«بروفا»، و«مرايا الزمن»، وغيرها من الأعمال.. نسألها:
بدأت مشوارك الفني في عام 2019، واستطعت بسرعة قياسية أن تقفي في صف النجوم الكبار، فهل يضعك نجاحك أمام تحديات جديدة؟
لا شك في أنني لا أتهاون مع نفسي لأقدّم افضل ما لديّ، وأسعى لاكتساب الخبرات، وآمل أن أقدّم المزيد من الأدوار المتنوعة، وجاهزة لخوض تحديات جديدة. المهم بالنسبة إلي هو الاستمرارية في النجاح، ورغم التعليقات الإيجابية التي تصلني عمّا أقدمه ألا أن عليّ ألا أكتفي بذلك، وأطالب نفسي بتحسين أدائي أكثر، وتعزيز تجاربي، وصقل موهبتي.
نشهد اليوم أولى تجاربك السينمائية في فيلم «يانال»، فماذا تخبرينا عنه؟
فيلم «يانال» الذي بدأ عرضه في صالات لبنان والسعودية والإمارات، من إنتاج شركة «فينيسيا بيكتشر إنترناسيونال»، لصاحبها المنتج أمير فواز، وهو من كتابة وإخراج وتمثيل جاد أبو علي، وأشارك فيه مع ليليان نمري، ونعمة بدوي، وجان قسيس، وغيرهم من الكبار الذين أجادوا أدوارهم في عمل درامي تتخلله مشاهد كوميدية، وهو يحكي حياتنا، ووجعنا، ويقدم جملة رسائل غاية في الأهمية.
وماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسّد شخصية «هيا»، وهي فتاة جامعية من بيئة غنية بعيدة عن الواقع المأزوم الذي يعيشه البلد، وبالصدفة تلتقي «يانال»، وتنشأ قصة حب بينهما ضمن ظروف قاسية، ومفاجآت، وأسرار يكتشفها الناس الذين أدعوهم للمشاهدة، وقد أحببت شخصية «هيا» بمدلولاتها الإيجابية، كأنها صورة رمزية عن الأمل، والحلم الذي نريده ونستحقه.
هل أقدمت على السينما بوجه جديد غير الوجوه التي عرفناك فيها تلفزيونياً؟
«هيا» تشبه الوجوه التي لعبتها من جهة الحبكة الدرامية، لكنه جديد في الشكل الخارجي، حيث إنها فتاة شقراء، ذات عيون زرقاء، وغنية، ولا تتألم بقدر لميس التي لعبتُها في «للموت»، مثلاً.
هل أحببت نفسك في السينما كما التلفزيون؟
يمكنني القول إنني تماهيت مع دوري السينمائي، كما مع أدواري التلفزيونية، ومن المبكّر عليّ أن أحاكم نفسي كممثلة سينمائية، لأنه يلزمني مشاهدة نفسي أكثر كي أطلق أحكامي، لكن لغاية الآن أنا ممثلة أقف أمام الكاميرا، وإن اختلفت تقنياتها فلا يختلف أدائي، ربما عندما أخوض تجربة المسرح سأجد نفسي أمام تجربة جديدة كليّاً.
على ذكر «للموت»، هل ترين أن هذا المسلسل قدّم لك الشهرة أكثر من غيره؟
لغاية الآن شاركت في نحو 10 مسلسلات وأفلام، ورغم إيماني بأن الشهرة تأتي جراء تراكم النجاحات، إلا أني لا أنفي أن «للموت» كان مفصلياً في حياتي، وزاد من معرفة الناس بي، أكثر من غيره، وقد اكتسبت وتعلّمت منه الكثير.
من مسلسل «عرابة بيروت»
وقفت مع نجوم الصف الأول، فهل حظيت بدعمهم لك؟
بالتأكيد، لقد احتضنوني، وشجعوني، بخاصة منهم المخضرمون، وأنا محظوظة بالوقوف أمام الكبار.. رندة كعدي، وكارول عبود، وأحمد الزين، وقد استفدت أيضاً من العمل مع المحترفين الذين سبقوني في المهنة، مثل بديع أبو شقرا، وباسم مغنية، وسواهما، من الذين شاركت وإياهم الأعمال، ولا أنسى دعم المخرجين أيضاً، فالمخرج هو المحرك الأساس أمام الكاميرا.
وماذا عن النص؟
بالنسبة إلي النص هو أساس الدراما، وجودة النص هي التي تدفعني لقبول العمل، أو رفضه، والتماهي مع الدور الذي يسند إليّ يتبين لي تلقائياً عند قراءة النص، حتى أنه يمكنني القول إن النص يتحكم فيّ، وليس العكس، لكن المخرج يسهم في ترجمة أدائي عبر مَشاهد مقنعة للمتلقي، وهكذا يكون العمل تكاملياً بين عوامل عدة.
يعرض لك حالياً مسلسل «عرابة بيروت»، وقد لعبت دور فتاة متأزمة، فهل حملتِ مشاعرها معك خارج التصوير؟
عموماً لا أحمل شخصياتي معي، لكني تأثرت كثيراً بأوجاع «لميس» في «للموت»، وقدّمت «ريما» في «عرابة بيروت» وهي تمرّ بمشاكل نفسية وتعاني، وكنت فقدت والدي، وأتألم، وهو سندي ورفيقي في الحياة، لذا تشابهنا، وحمّلتها مشاعري، وكنا متفقتين في الحالة النفسية الصعبة التي نمرّ بها.
هل من أدوار تخطّطين لتجربتها؟
لعبت أدواراً لا تشبهني، ولا تعكس إيجابيتي وحيويتي في الحياة، ولكن لم ألعب دور الشر بعد، آمل أن العب دور المرأة الشريرة، نظراً لبُعده عني، وما سيحمله لي من تحدّيات، كذلك أحب أن أطل بمشاهد كوميدية، وأخطط لخوض تجارب متنوعة، حيث إني لا أريد أن يلتصق اسمي بأدوار محددة.
وهل ستخوضين تجربة جديدة في «ع أمل» الذي باشرت تصويره؟
رغم أنه لا يمكنني الكشف عن مسلسل «ع أمل» الرمضاني المرتقب، إلا أنه يمكنني الكشف أنني سألعب شخصية مفاجئة للجمهور ضمن عمل جديد، وأحداث غير تقليدية، وسأتشارك هذه التجربة مع ماغي بو غصن، وبديع أبو شقرا، ومهيار خضور، وسيرينا الشامي وسواهم، والعمل من كتابة وسيناريو وحوار نادين جابر، وإخراج رامي حنا، وادعو الناس لمشاهدته.
اقرأ أيضاً: دجى حجازي: خسرت 6 كيلوجرامات من وزني أثناء تصوير مسلسل «للموت 2»