نهال نبيل فنانة مصرية بدأت الغناء عن عمر الأربع سنوات، وتعلمت العزف على البيانو، ثم اشتركت في عدة مسابقات غنائية قبل احترافها الغناء، ونالت شهادات تقدير كان آخرها الميدالية الفضية عن الأغنية الطربية في برنامج «استوديو الفن»، وعلى إثره انطلقت في مشوارها مع الأغنيات الخاصة المصرية والخليجية وشارات المسلسلات والأفلام، كما احترفت إخراج الكليبات المصورة، وشاركت في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، وأحيت الحفلات في فرنسا وأمريكا ومصر ودبي والبحرين لتقوم بإنتاج ألبومها الأول «مفاجأة» في العام 2018 ويليه عدة أغنيات منفردة ناجحة.
مؤخراً أطلقت نهال عدة أغنيات منذ بداية العام 2023 منها «بيعدل مزاجي» التي حققت انتشاراً كبيراً، وتلاها «عزيزي الاكتئاب» التي تقطف نجاحها حالياً.. نسألها:
رغم أن عنوان أغنيتك الأخيرة «عزيزي الاكتئاب» إلا أنها توحي بالفرح، فكيف جمعت بين الاكتئاب والفرح؟
لقد تقصدت أن يكون عنوانها درامياً لكن فكرتها فرحة، هي من نوع «بوب ميوزك»، ويسعدني أنها وصلت إلى الناس بالطريقة التي كتبتها لها، هي رسالة فرح وسعادة حتى إنها راقصة ومبهجة.. عند التحضير للأغنية انطلقت وفريق العمل من فكرة مجابهة الاكتئاب بالتصالح مع الذات، وذلك وفق الخطط العلاجية التي يعتمدها الأطباء في معالجة المكتئب حيث يعززون لديه مفهوم الرضى ويطلبون منه النظر إلى الإيجابيات في حياته أو إلى نصف الكوب الملآن ليكون أكثر فرحاً وإيجابية، هدفي إعطاء طاقة إيجابية للمستمع، وقد عمل الشاعر محمد شكري على هذه الفكرة من خلال كلمات سلسلة ومنتقاة تصل مباشرة، وكذلك الملحن كامل الجندي قدم لحناً يلامس الأذن ويصل إلى القلوب، والموزع تيم طارق قدم «الخلطة» الفريدة في البهجة، وبدوري غنيت بحب وفرح لأبدل مزاج المستمع وأعطيه طاقة إيجابية.
منذ بداية العام 2023 وأنت تطلقين أغنياتك تباعاً، فهل تكشفين لنا عما تخبئينه للأيام القادمة؟
مبدئياً أنا في طور التحضير لعمل جديد، مغاير للمألوف لم نر مثيلاً له في الشرق الأوسط، سيأخذ من وقتي وجهدي الكثير ليشكل حالة مميزة، وسيكون العام2023 عام خير ونشاط لي.
هل تتضمن أجندتك الصيفية حفلات وجولات؟
أجندتي غالباً ما تتضمن مشاريع ونشاطات وسأشتغل لأكون حاضرة دوماً وأحب أن أتواجد خلال الصيف في المهرجانات وأقدم الحفلات لأوثق علاقتي أكثر بالناس.
التعليقات الإيجابية التي أقرأها تلهمني وتحمسني وهي ميزان لنجاح هذه الأغنية أو تلك
ماذا يعني لك لقاء الجمهور مباشرة، وهل يحفزك تفاعلهم الواقعي مع أغنياتك أم أن التفاعل الإلكتروني بات مقياساً لنجاح الفنان وأغانيه؟
التفاعل الإلكتروني وإن بات أساسياً إلا أنه لا يلغي أهمية التفاعل المباشر بالنسبة للفنان.. عندما أرى وجوه الناس وتعابيرهم وتفاعلهم وحبهم يخلق لدي إحساس عميق يولد حالة تحفيزية قوية، وكذلك التعليقات الإيجابية التي أقرأها تلهمني وتحمسني، وهذه الأخيرة، كونها أكثر شمولية وتطال كل الناس، فإنها ميزان لنجاح هذه الأغنية أو تلك، من هنا فإنني أهتم لتواجدي على الساحة الإلكترونية كما أهتم لتواجدي المباشر بين الناس.
بصفتك مغنية مصرية وتحترفين الموسيقى أيضاً، كيف تصفين المناخ الفني في مصر وما تشهده الساحة الغنائية المصرية؟
من وجهة نظري، مصر تشهد تنوعاً فنياً كبيراً، والتنوع برأيي مهم حيث إن اختلاف الأذواق بين الناس هو الحالة الطبيعية السائدة قديماً وحديثاً، والاختلاف في «المغنى» سيظل واقعاً، لطالما اختلفت أشكال الغناء والموسيقى والتوزيع والأفكار في العالم عموماً، وفي مصر بالذات حيث سوقها كبير ويفرض الإبقاء على التنوع، وكل فنان يحصد النجاح والاستمرارية من خلال أعماله، أما من يتهاون فلا يستمر، ربما يشكل حالة مؤقتة لكنها لا تطول.
كيف تنظرين إلى الفن الشعبي؟
أرى أن الفن الشعبي هو «البوب ميوزك» الذي يصل إلى كل الشعوب واعتمده أحمد عدوية ومحمود الليثي ومحمد رشدي وبوسي، وقد قدموا أغنياتهم بسلاسة ووصلت إلى الناس بحب، وعلينا التفرقة بين الأغنية الشعبية التي أعتبرها فناً جميلاً وبين الأغنية الهابطة ذات الكلمات النابية والموسيقى الدخيلة التي لا تدخل في إطار الفن إطلاقاً.
وفق أية معايير تختارين أعمالك؟
في اختياراتي لأغنياتي أعطي الأولوية للكلمة، وأحاول أن تحتل الكلمة الانسيابية والسهلة الرقم واحد لتصل لجميع الفئات العمرية والكبار والصغار والذواقة، ثم أراعي قيمة التمايز كثيراً حيث تستهويني الأعمال الجديدة والمبتكرة والقريبة من الناس، والتي يكون لحنها وتوزيعها وحدة متكاملة مع الكلام وأتماهى معها كلياً وأخطط لها من الألف إلى الياء وضمناً الكليب الخاص بها.
بدأت مشوارك من خلال برامج الهواة وحققت النجاح، فهل ترين هذه البرامج جواز عبور للفنان أم أنها بطاقة تعريف فحسب؟
برامج الهواة تمثل بطاقة تعريف للمشاركين بها، وهي تسمح للموهوب بالتعبير عن موهبته ليتعرف إليه الجمهور، أما ما سيقدمه وما سنراه منه في المستقبل، أو ما بعد لحظة البرنامج، فهذا يرتبط بمجهوده الخاص خلال مشواره وكفاحه.
اشتغلت على نفسي وأنتجت أعمالي التي جاوزت المئة أغنية وقمت بإخراج أكثر من 50 فيديو كليب لي ولغيري
كيف تصفين مشوارك منذ البداية ولغاية اليوم، وهل يساعدك تعاقدك مع الشركات على تحقيق أحلامك بوتيرة أسرع من السابق؟
أنا راضية جداً عن مشواري الذي اقترن بالكفاح، لقد اشتغلت على نفسي وأنتجت أعمالي التي جاوزت المئة أغنية وقمت بإخراج أكثر من 50 فيديو كليب لي ولغيري من الفنانين، وغنيت شارات مسلسلات وأفلام، وهذا بنظري كله اجتهاد وكفاح وقد تواجدت على الساحة وبات لدي جمهور محب، أما تعاقدي الحديث مع شركة مهمة مثل «يونيفرسال ميوزك مينا» فلا شك أنه يساعدني على إطلاق أعمالي بوتيرة أسرع، ويعزز حضوري أكثر وأنا أرى صورة مشرقة ومشواراً جميلاً حيث توفرت لدي شركة داعمة ومهمة ومؤمنة بي.
هل من نية لخوض غمار اللحن والكلمة أم تركزين على الشهرة في مجال الغناء وحسب؟
أعتبر نفسي فنانة متعددة المواهب والحمد لله، وأبذل الجهود وأتعلم، وكوني نشأت في عائلة فنية وملمة بالموسيقي فقد قدمت عدة ألحان لأغنيات متعددة كان آخرها لحن أغنيتي «بيعدل مزاجك» مع شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» كما قمت بإخراج الكليبات وآخرها «عزيزي الاكتئاب»، وأنا «مونتيرة» أيضاً، وكل ما أقدمه نابع من قلبي وأشتغله بشغف وحب، لكن الغناء له مكانته الخاصة جداً فهو يجري في دمي ويطبع هويتي الفنية.