02 فبراير 2023

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

محررة متعاونة

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

تستعد الفنانة دارين حمزة للعودة إلى التمثيل بعد غياب، حيث عرض آخر أعمالها «فرصة أخيرة» قبل عامين، وجديدها مشاركتها في عمل مشترك سيتم تصويره العام المقبل. حمزة التي تبدو متفائلة بمستقبل الدراما العربية، أشارت إلى أنها تتوقع فورة إيجابية خصوصاً في دول الخليج على أيدي الجيل الجديد من الممثلين، معتبرة أن الزمن كفيل بالغربلة والموهوب هو وحده الذي يستمر.

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

ألا ترين أن ابتعادكِ في الفترة الأخيرة لا يصب في مصلحتك كممثلة خصوصاً أنها شهدت الكثير من الأعمال والإنتاجات الدرامية؟

في الحقيقة حصلت عدة أمور، خصوصاً بالنسبة إلى الوضع في لبنان، ولم يكن معروفاً إلى أين تتجه الأمور، وكان لا بد من اتخاذ قرار، وفي الوقت نفسه، انتشر فيروس «كورونا» في العالم كله وتوقف كل الناس عن العمل، ولذلك أنا لا أحسب تلك السنوات الثلاث من حياتي.. ظروف الحياة تُجبرنا أحياناً على اتخاذ قرارات معينة.

عندما يجتمع الفن مع التجارة؛ أي عندما تعلو التجارة في الفن، لا بد أن تكون النتيجة غير مرضية

كيف تنظرين إلى مستوى الدراما وهل هي في حالة تراجع في ظل وجود المنصات والطلب الكبير على الأعمال التي تعرض فيها؟

لطالما كانت في الدراما أعمال تجارية وأخرى مميزة، وعندما يجتمع صناع العمل المناسبون من مخرج وكاتب وممثل ومنتج في العمل المناسب، لا بد أن تكون النتيجة جيدة، ولكن ظروف المنتج تفرض نفسها أحياناً، كأن يكون قد وقّع عقداً مع محطات التلفزة لإنتاج عدد معين من الأعمال سنوياً، عندها لا تأتي النتيجة على أفضل ما يرام.

الاستهلاك التجاري ينعكس سلباً على المستوى الفني، خصوصاً في الظروف الراهنة، حيث نجد هناك إصراراً على إنهاء التصوير بسرعة حتى إننا في الفترة الأخيرة صرنا نستلم النصوص قبل أسبوع واحد من بدء شهر رمضان. عندما يجتمع الفن مع التجارة؛ أي عندما تعلو التجارة في الفن، لا بد أن تكون النتيجة غير مرضية، وإن كان هناك من يعملون في الفن من أجل الفن، لكن لا يجوز توجيه أصابع الاتهام للمنتجين دائماً، ولا أنكر أن هناك عدداً كبيراً منهم اتصل بي وعرض علـيّ أعمالاً كثيرة، لكنني اعتذرت عنها ولم أرغب في المشاركة، لأنني كنت قد قررت أن أبقى بعيدة، خصوصاً مع تفشي الوباء.

ومن ناحية أخرى، هناك منتجون يبحثون عن التوفير ويفضلون الاستعانة بوجوه جديدة تبحث عن الانتشار وتقبل بأجر أقل بكثير من أجر النجم المهم والمخضرم، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها كل العالم، ولكن يبقى لكل فنان مكانه ومكانته، علماً بأنه يوجد ممثلون موهوبون بين الوجوه الجديدة. ويبقى القرار النهائي للمنتج والمخرج عندما يتفقان على رؤية واضحة، ويضعان أولويات معينة للعمل؛ بمعنى هل هما يخططان لعمل تجاري أم لعمل عالي المستوى قادر على المنافسة.

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

وماذا تتوقعين في الفترة المقبلة؟

أتوقع فورة إيجابية وتزايداً في عدد الإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج، لأن هناك جيلاً فنياً جديداً مميزاً وواعداً، وخصوصاً على مستوى الممثلين. الوقت كفيل بالغربلة، صحيح أنه يمكن أن تبرز وجوه لا تستحق، أو أن يقتحم الساحة دخلاء لا علاقة لهم بالفن، ولكن الزمن كفيل بتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي. ولطالما عرف الفن عبر تاريخه في زمن فاتن حمامة، وفريد الأطرش، أوضاعاً مماثلة، ولكن الموهبة الحقيقية وحدها التي فرضت نفسها واستمرت، ولديّ أمل كبير جداً بمستقبل الفن العربي.

آخر أعمالك كان مسلسل «فرصة أخيرة»، فما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟

المشاريع موجودة دائماً، وهناك نص بين يديّ، ولكن العمل سيصور في العام المقبل.

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

كيف تنظرين إلى الدراما المشتركة؟

الدراما المشتركة ليست جديدة؛ بل بدأت قبل 10 سنوات، وسبق أن شاركت في كثير من هذه الأعمال من بينها مسلسل «العراب»، كما كنت في طليعة الفنانين الذين سافروا إلى دبي وشاركوا في تصوير أعمال مشتركة، مثل «هوامير الصحراء» وغيره. أنا مع هذا النوع من الأعمال لأن الجماهير تتابع الدراما العربية على أنواعها، فضلاً عن وجود اختلاط كبير بين الجنسيات العربية في مختلف الدول العربية، وهذا الأمر أسهم في جعل الأعمال المشتركة أكثر واقعية من هذه الناحية، بينما في الماضي كنا نستغرب الخلطة في جنسيات الممثلين الذين يشاركون في عمل واحد.

دارين حمزة: أتوقع تزايداً للإنتاجات الدرامية خصوصاً في دول الخليج

لمع اسمكِ في السينما كما في التلفزيون، هل ما زلت تفضلين السينما على التلفزيون مع أننا في زمن التلفزيون حالياً؟

طبعاً. أنا أفضل السينما؛ لأنها أكثر انفتاحاً من التلفزيون، وكل الممثلين يحبون المشاركة فيها؛ لأن نصها قوي وفيها يسخّر المخرج كل طاقاته لكي يقدّم محتوى مميزاً خلال ساعة ونصف الساعة، فضلاً عن أنها أكثر انتشاراً؛ لأن الأفلام تشارك في مهرجانات خارج البلد، ما يؤمّن لها جمهوراً جديداً وعالمياً، أضف إلى ذلك أن السينما تحرر الممثل من القيود التي يفرضها التلفزيون، ما يتيح أمامه الفرصة لكي يعطي أكثر، وفي هذا الأمر متعة له؛ لأنه يمكّنه من التعبير عن موهبته.