مجلة كل الأسرة
29 مارس 2022

أنابيلا هلال: مشواري كان مملوءاً بالصعاب

فريق كل الأسرة

أنابيلا هلال على غلاف «كل الأسرة» بإطلالة من توقيع فالنتينو من مجموعة Rendez Vous
أنابيلا هلال على غلاف «كل الأسرة» بإطلالة من توقيع فالنتينو من مجموعة Rendez Vous

أنابيلا هلال، مقدمة برامج لبنانية وعارضة أزياء، حصدت لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان 2005، والمرتبة السابعة في حفل انتخاب ملكة جمال العالم 2006، وأفضل إعلامية في عام 2021، وقدمت خلال مشوارها التلفزيوني العديد من البرامج الناجحة محلياً وعربياً منها «مشن فاشن» و«حلوة ومرة» عبر «ال بي سي»، و«ديو المشاهير» عبر «ام تي في»، و«اراب ايدول» و«ذا فويس كيدز» و«ذا ماسك سينيور» عبر «ام بي سي»، إلى جانب تقديمها سهرات أعياد الميلاد والأضحى المبارك وغيرها.

التقتها هناء توبي لتحدثنا عن آخر خطواتها الإعلامية:

أنابيلا هلال: مشواري كان مملوءاً بالصعاب

تعيش أنابيلا هلال، حالياً فترة هادئة وسعيدة يكللها تميزها في تقديم الموسم الجديد من برنامج «انت مين» عبر شاشة «ام بي سي»، تخبرنا عنه «البرنامج مهم وضخم ويشكل نقلة نوعية في عالم البرامج لجهة حداثته واختلافه عن غيره؛ حيث يتنافس عبره المشاهير على المسرح وجهاً لوجه مع أزياء تنكرية مبهرة، وأمام لجنة تحكيم وجمهور متعطش ليعرف هوية صاحب القناع في جو حافل بالإثارة».

وتكمل «كواليس العمل إيجابية جداً، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي لأن الكواليس تنعكس على الجمهور، تربطني علاقة جيدة بكل فريق العمل وبخاصة الفنانة سيرين عبد النور، وأحب الإشارة إلى أننا جميعاً شركاء في النجاح ونخضع لتمارين مكثفة خلال فترة تجارب الأداء، وكل تفاصيل العمل متقنة جيداً من الريبورتاجات إلى التقنيات والإخراج الذي يتولاه وسيم سكر، إلى الإعداد والجنريك والموسيقى والأغاني، ولن ننسى الجهد الأساس الذي تقوم به محطة «ام بي سي»، فقد تم التصوير في ذروة تفشي «كورونا» وحرصت المحطة على سلامة الفريق والجمهور من خلال ارتداء الكمامات وإجراء الفحوص اللازمة والوقاية الكاملة، وفعلاً ترفع لها القبعة».

الفيديو الترويجي لبرنامج «انت مين»


وعن أقرب المشتركين إليها، تقول «جذبتني كثيراً شخصية الفنانة ديما قندلفت، لعبت دورها بإتقان رفيع المستوى، وكانت تخضع للتمارين دون أن تعرّف عن نفسها؛ إذ تدخل متنكرة بلباس أسود، وقد عشت لحظة المفاجأة مع الجمهور عندما كشفت عن نفسها، وهذا يسهم في مصداقية ردة الفعل تجاهها».

كل برنامج قدمته شغل حيزاً خاصاً في قلبها، تصرح «كل برنامج قدمته أحببته، من البداية وحتى اليوم أسير خطواتي بتأن، وكل خطواتي تكللت بالنجاح، لكن يمكنني القول إن برنامج «ديو المشاهير» غير نمط حياتي لأنني وقفت وحيدة على المسرح وأيقنت كم أحب مهنتي وكم أنوي المضي بها صوب الأفضل».

أنابيلا هلال: مشواري كان مملوءاً بالصعاب

وتؤكد «لهذا لا أندم على أي شيء، كل القرارات المهمة في حياتي والتي اتخذتها لغاية هذه اللحظة كانت صائبة، وأتمنى ألاّ أصادف الندم، لكن في ذات الوقت لا يمكنني أن أخفي أني تمنيت لو قدمت البرامج التي قدمتها في وقت أبكر؛ حيث لا أحمل كل المسؤوليات التي أحملها معاً».

مشوارها الإعلامي لم يكن مفروشاً بالورود، تحكي لنا «مشواري لم يكن سهلاً أبداً، كان مملوءاً بالصعاب منذ شاركت في ملكة جمال العالم وصرت تحت الأضواء، وحتى خلال دراستي الجامعية لتحصيل الإجازة والدكتوراه، وتقديم البرامج والتحضيرات والتمارين التي لا أنفك أتابعها، والعائلة والأولاد إلى أن أصبحت مؤثرة عبر الـ«سوشيال ميديا» وما تفرضه من تحمل تعليقات الناس والتعامل معها وأخذها بروح إيجابية، كل ذلك لا يمكن وصفه بالسهل، لكن لذة النجاح هي الأساس بالنسبة لي، لذا أتخطى الصعاب بتحديها، وأقول لا للانكسار أو التراجع طالما أنا في الطريق الصحيح، أبحث عن الطاقة الإيجابية، أمضي أفضل الأوقات بصحبة زوجي وأولادي وأعيش الحياة بحب».

أنابيلا في "عين دبي"


تؤمن أن خطة نجاح المرأة تتمثل في التواضع والعائلة والصلاة، وتشرح «عندما يسعد الإنسان بقيامه بهذه الواجبات الـ3، فإنه يؤسس طريقه صوب النجاح، ويعبدها بالطموح والأمل الدائم للوصول نحو الأفضل.. أنا ضد اتخاذ المرأة العائلة كحجة للتخلي عن أحلامها، وبالنسبة لي العائلة تشكل سبباً إضافياً لتحقيق أحلامي المهنية، لا أنكر أن الأولوية لها لكن بالاجتهاد يمكنني التوفيق بين اهتماماتي».

سعدت بحصولها على لقب أفضل إعلامية لعام 2021، لكن تقلقها المسؤوليات، تقول «مع كل نجاح جديد تتضاعف مسؤولياتي وواجباتي، لكن الحمد لله لديّ فريق عمل يساعدني، وفيما يخص إطلالاتي فإنني آخذ برأي من هم حولي لكن القرار النهائي لي، يحكمه ذوقي الخاص».

وتضيف «البرامج التي أقدمها ترضي طموحي، وقد عشت تجربة تقديم البرامج الحوارية مدة أربع سنوات في «ال بي سي»، وسجلت إطلالات حوارية فيما قدمته في مناسبات الفطر والميلاد، وأحبها وأجد نفسي فيها أكثر، ولأن أحلامي بلا سقف وآمل بالأفضل، فإنني أحب أن أخوض برنامجاً حوارياً باسمي».

كناشطة عبر الـ«سوشيال ميديا»، تتلقى أنابيلا هلال في بعض الأحيان تعليقات سلبية، لكنها تعلمت كيف تواجهها بوصفة سحرية تمنحها السلام والهدوء، تكشف لنا عنها قائلة «عندما أضع رأسي على أريكتي وأحاسب نفسي جيداً، فإنه من حقي ألاّ أتأثر لا بكلمة ولا حتى رياح، أنا متصالحة مع نفسي تماماً، ولديّ قناعة في الحياة تلزمني باحترام ما تربيت عليه في بيت أهلي، ويؤسفني أنه في عالمنا العربي استفحلت ظاهرة التنمر. إن لدينا تاريخاً وثقافة وعلماً وفنوناً يمكن أن نظهرها للعالم بدل التراشق الكلامي غير المبرر، وفيما يخص رسالتي عبر الـ«سوشيال ميديا» فإنني أجتهد لإظهار صورة بلدي الحلوة، وأصور كل الأشياء الجميلة، ولدي رسالة تجاه المراهقين «المسلوبين» بالمواقع الإلكترونية أنه ليس كل ما تراه أعينكم عن حياة المشاهير حقيقة، فالحقيقة تكمن فيما ستقدمونه لأنفسكم وللعالم».

أنابيلا هلال: مشواري كان مملوءاً بالصعاب

سألناها عن مشاعرها حيال اختيارها لافتتاح أسبوع ميلانو للموضة، فأجابت «اختياري من قبل اليزابيتا فرانكي لافتتاح أسبوع الموضة في ميلانو، أسعدني كثيراً وقدم لي فرصة لرفع علم لبنان في العالم، لقد اختارتني من لبنان أمام كل المشاهير العالميين، وبطريقة غير مباشرة أسهمت في وضع بيروت بالصورة الجمالية الراقية التي تستأهلها، كما أنني حصدت اهتمام الصحافة الإيطالية والفرنسية والأمريكية بي، فقد تم الاهتمام بي بطريقة ترفع المعنويات وتحفز».

واختتمت حديثها معنا بنصيحة توجهها لكل فتاة «نصيحتي لكل شابة أن تتعلم، الشهادة سلاحك، ولكل سيدة ألاّ تقف في مكانها، تثقفي احلمي واجتهدي».

*اقرأ أيضًا: أنابيلا هلال: أنا محظوظة بحصولي على الإقامة الذهبية في الإمارات

شعر: Nebras by laloge
مكياج: lalogeNour by
أزياء: valentino maison من مجموعة rendez vous
تصوير: بشار العريضي

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1485) بتاريخ 29 مارس 2022

جذبتني كثيراً شخصية الفنانة ديما قندلفت، لعبت دورها بإتقان رفيع المستوى

ليس كل ما تراه أعينكم عن حياة المشاهير حقيقة، فالحقيقة تكمن فيما ستقدمونه لأنفسكم وللعالم.