حصلت على أولى بطولاتها في سن الـ 21 عاماً فقط أمام النجم الكبير جيم كاري في فيلمه الشهير، «القناع»، وانطلقت بعدها بسرعة الصاروخ لتحقق نجوميتها السريعة في سماء هوليوود، فكانت تتعاقد أحياناً على 4 أفلام في نفس العام.
قال عنها الناقد الأمريكي روجر إيبرت إنها تُعد «اكتشافاً مذهلاً»، ووصفها «بصاحبة الجمال الفاتن والابتسامة الساحرة».
فما الذي دفع كاميرون دياز إلى الاعتزال عام 2018 وهي لا تزال في أوج شهرتها ونجوميتها؟
تعرفوا مع «كل الأسرة» إلى مشوارها الفني الذي استمر لمدة 20 عاماً، والسبب وراء اعتزالها المبكر:
كان والدها من أصول كوبية
ولدت كاميرون ميشيل دياز في 30 أغسطس 1972 في سان دييغو، بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقد لا يعرف الكثيرون أن والدها ينحدر من أصولٍ كوبية، حيث هاجر جدها مع أسرته من كوبا إلى الولايات المتحدة. والدها هو إيميلو دياز، وكان يعمل رئيساً لعمال إحدى شركات النفط بكاليفورنيا. أما والدتها فهي أمريكية من أصول إنجليزية/ألمانية. وعلى الرغم من رغبة أبيها الشديدة في إنجاب الأولاد الذكور، فإن والدتها لم تنجب إلا كاميرون وشقيقتها الكبرى شيمين دياز.
عملت عارضة أزياء بسن الـ 16
عندما أتمت كاميرون 16 عاماً من عمرها، تركت منزل أسرتها كي تعمل عارضة أزياء، وبالفعل تمكنت من الحصول على عقد مع إحدى الشركات، وعلى مدار 5 أعوام انتقلت بين العديد من البلدان المختلفة حول العالم مثل: أستراليا والمكسيك واليابان والمغرب. ثم قررت العودة لأمريكا عندما بلغت سن الـ 21 عاماً، وقامت بعدة تجارب أداء لدخول عالم التمثيل، وما لبثت أن حصلت على أول أدوارها في فيلم «القناع» أو The Mask أمام النجم جيم كاري عام 1994.
انهالت عليها العروض السينمائية بعد «القناع»
بعد نجاح فيلم القناع، بدأت دياز تتلقى المزيد من العروض السينمائية، فقامت في العام التالي بتمثيل دور البطولة في الفيلم الدرامي The Last Supper، ثم مثلت دور البطولة في فيلم Head Above Water عام 1996. ثم في عام 1997، مثلت دور البطولة في فيلم A Life Less Ordinary، وتلا ذلك فيلم Any Given Sundayفي 1999، والفيلم الشهير Charlie’s Angels عام 2000.
وربما يعتبر فيلم My Best Friend’s Wedding أمام النجمة الأمريكية جوليا روبرتس عام 1997، من أكثر أفلامها شهرةً وشعبية، وكذلك فيلمها الشهير There’s Something About Mary أمام الممثل الكوميدي بن ستيلر، والذي حقق نجاحاً مدوياً في شباك التذاكر، وفازت عنه بجائزة السفعة الذهبية.
مشوارها الفني امتد على مدار 20 عاماً
تمكنت كاميرون في وقتٍ وجيز من أن تصبح النجمة المفضلة لجمهور التسعينات وبداية الألفية، وأصبحت بالتالي من الوجوه المفضلة لدى منتجي الأفلام السينمائية لأن اسمها وحده كان كفيلاً بنجاح أي فيلم تشارك به. وقد حققت كاميرون ثروة طائلة من وراء الأفلام التي شاركت في بطولتها على مدار 20 عاماً كاملاً، وكان آخر فيلم تشارك فيه دياز هو فيلم Annie عام 2014.
كيف جاء قرار الاعتزال؟
صرحت النجمة المعتزلة كاميرون دياز لصديقتها جوينيث بالترو، في حوارٍ نشره موقع الـ BBC، حول قرار اعتزالها، قائلة: «لقد حصلت على السلام النفسي، لأنني تمكنت أخيراً من الاعتناء بنفسي». وأوضحت أن التمثيل مهنة مرهقة للغاية، حيث إنه على الممثل أن يعمل لساعات طويلة قد تصل إلى 12 ساعة متواصلة عند تعاقده على أي فيلم، كما لو كان المنتج يمتلكه، وأنها وجدت نفسها لا تملك وقتاً لفعل أي شيءٍ آخر بجانب التمثيل أو التواجد أمام كاميرات الصحفيين، لهذا قررت الاعتزال.
حياتها الشخصية
تزوجت كاميرون دياز في 2015، وهو العام الذي تلا اعتزالها، بالموسيقي ولاعب الجيتار الأمريكي بينجي مادن، الذي يصغرها بعامين. ورُزقت بطفلتها الأولى راديكس في ديسمبر 2019، حين كانت تبلغ من العمر 47 عاماً. وقد قالت في نفس الحوار الذي أجرته معها صديقتها جوينيث بالترو، إنها لم تكن تتخيل أبداً أنها ستتزوج وتُرزق بأطفال، خاصةً في هذا العمر، وقالت إن الفضل يرجع لجوينيث في تشجيعها الدائم لتكوين عائلة.