عمره 80 سنة ولا يزال يعمل بالنشاط ذاته الذي عرفته مراحل حياته. كان شاباً يافعاً عندما قام سنة 1969 بتمثيل أول فيلم له (دراما بعنوان Me, Natalie مع باتي ديوك في البطولة).
لم يكن يدري أنه بعد عامين فقط سيتبوأ شهرة فريدة بسبب إصرار المخرج فرنسيس فورد كوبولا على وضعه في مقدّمة ممثلي فيلم «العراب».
كان لنا هذا اللقاء السريع معه:
آخر أخبارك أنك ستؤدي دور الملك لير في عودة لك إلى شخصيات وليام شكسبير.
غير صحيح. مشروع «الملك لير» مطروح على الطاولة وبانتظار التفرّغ له، لكن إذا كنت تريد خبراً فهو أنني قريباً سأنتهي من تصوير دوري في House of Gucci في إيطاليا.
أنت الآن في نيويورك. أليس كذلك؟
نعم. كنت أستطيع البقاء في إيطاليا، لكني من النوع الذي يشتاق سريعاً لنيويورك. أحبها.
آل باتشينو في لقطة من فيلم House of Gucci
في الخامس والعشرين من شهر إبريل أكملت 80 سنة. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لك؟
يعني 80 سنة (يضحك). سؤال صعب ومعقّد. هناك أشياء تنمو داخل الإنسان تجعله غير آبه لتحدّي نفسه جسدياً. أوسكار وايلد قال ذات مرّة «ربما تستطيع التغلب على كل شيء في الحياة ما عدا الزمن. لا تستطيع أن تتغلّب على الزمن».
لكن لابد أنك فخور بسنوات عملك المديدة؟
جداً. كثيرون يقولون لك حين تسألهم إنهم محظوظون. لكني بالفعل أنا محظوظ جداً أنني ما زلت أعمل في المهنة التي أحبها ومحظوظ أكثر أنني استطعت منذ أن كنت في الثامنة والعشرين من عمري أن أمارس التمثيل. لا أستطيع أن أقول ما يكفي عن هذه السنوات الممتعة التي قضيتها في التمثيل.
بعد نحو عامين من إنتاجه ماذا يعني لك «الإيرلندي»؟
هو بالتأكيد أكثر من فيلم عابر بالنسبة لنا نحن الأربعة مارتي (مارتن سكورسيزي) وبوبي (روبرت دنيرو) وجو (جو بيشي) وأنا. دعني أخبرك شيئاً: هناك متعة خاصة عندما تعمل تحت سماء مخرج يعرف السينما كما تعرف أنت ما في جيب سترتك. هو من يبعث الحب في أوصال الممثلين، وليس التمثيل وحده.
اقرأ أيضًا: أهم المحطات في حياة النجم روبرت دي نيرو