9 يناير 2021

شريف سلامة: كنت قريبًا من انفجار مرفأ بيروت و رأيت الموت بعيني

محرر متعاون

محرر متعاون

شريف سلامة: كنت قريبًا من انفجار مرفأ بيروت و رأيت الموت بعيني

تواجد شريف سلامة هذا العام في مسلسل «أسود فاتح» الذي عرض على منصة «شاهد» وحقق العمل نجاحاً كبيراً، ويؤكد أنه سعد بالتواجد في المسلسل مع النجمة هيفاء وهبي، مشيراً إلى أنه دائمًا ينجذب للأعمال المختلفة في الشكل والمضمون وهو ما ينعكس على أدائه، لأنه يحرص على أن يترك بصمة من خلال كل عمل يقدمه، ولا يسعى لمجرد التواجد. 

شريف يتحدث عن المزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

شريف سلامة: كنت قريبًا من انفجار مرفأ بيروت و رأيت الموت بعيني

في البداية، كيف ترى تجربتك أمام الفنانة منى زكي في فيلم «الصندوق الأسود» الذي عرض مؤخراً؟

تجربة سينمائية مهمة جداً، فالموضوع مهم جداً وتوقيت طرحه مثالي، فهو دراما ممزوجة بالكثير من التشويق والإثارة، والسبب الثاني يكمن في أهمية التجربة مع النجمة منى زكي في عودة جديدة لها من خلال السينما، وهي فنانة متميزة جداً، وتقدم فناً راقياً، إضافة إلى بقية فريق العمل من ممثلين، وعلى رأسهم المخرج المميز جداً محمود كامل الذي يهتم بالممثل بشكل رائع، إضافة إلى أن شخصية «زين» التي قدمتها مهمة جداً ومختلفة عن السينما التي قدمتها من قبل.

كيف جاء تعاونك مع النجمة هيفاء وهبي في مسلسل «أسود فاتح»؟

هو التعاون الأول بيننا، إلا أنه كان تعاوناً مختلفاً في عمل جيد، وأنا سعدت به جداً، كما لاقى المسلسل نجاحاً كبيراً وردود أفعال قوية ورائعة، لأن هيفاء ممثلة جيدة جداً ولديها إحساس فني عال، وتمتلك الكثير من الاحترافية في العمل.

الشخصية كانت مختلفة وبعيدة عما قدمته من قبل، هل هذا السبب الرئيسي في قبولك لهذا الدور؟

بالفعل أنا لم أقدم من قبل شخصية تشبه «سيف خطاب» على الإطلاق، فهي شخصية جديدة ومختلفة في كافة تفاصيلها، وهذا الاختلاف كان سبباً رئيسياً في قبولي العمل وتواجدي فيه، وفي النهاية الحمد لله أن الجمهور تقبل الشخصية وأحبها، فهذا ما أسعى إليه باستمرار، لكن كانت هناك عوامل أخرى كثيرة كانت وراء قبولي له، منها مجموعة العمل ككل، فنحن نتحدث عن مسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم، من مصر، ولبنان، وسوريا، بجانب المنتج الكبير الذي شرفت بالتعاون معه وهو صادق الصباح.

انفجار لبنان تم أثناء تصوير المسلسل، فهل كنتم بعيدين عنه؟

بالفعل أثناء الانفجار كنت متواجداً في لبنان، وكنا في تلك الفترة نلتزم بحجر صحي، لأكثر من شهر ونصف وبعدها عدنا لتصوير المسلسل، وأثناء الانفجار كنت متواجداً في مكان قريب جداً منه، لكن التواجد في محيطه كان تجربة صعبة للغاية، فعبارة قد عشت لحظات كنت أشعر بأن الموت قريب مني، شعرت بها وعشتها للمرة الأولى في حياتي، فكان الانفجار عنيفاً، وشعور لا أتمنى أن يعيشه أحد، وأتمنى أن يحمي الله لبنان وشعبه وكل الشعوب العربية من كل سوء.

ورق  فيلم «عمار» جذبني  جدًا وحفزني لأن أقدمه

ما رأيك في أعمال الرعب التي تواجدت في السينما والدراما التلفزيونية الفترة الأخيرة؟

أنا أشجع حرية وتنوع الإبداع طوال الوقت، فنحن نعمل في صناعة، ومصر واحدة من أهم الدول في صناعة السينما والدراما في المنطقة، وأعمال الرعب سواء مسلسلات أو أفلام هي لون جديد يطلبه ويفضله شريحة كبيرة من الجمهور، ويذهبون إليه في السينما لمشاهدة الأعمال الأجنبية، لذلك ما المانع أن نستقطب تلك الشريحة التي تفضل هذه النوعية وتشاهدها في الأعمال الغربية، ونقدم لهم أعمالاً عربية؟ بشرط أن تكون مصنوعة بإتقان، حتى لا تكون المقارنة لصالح الأعمال الغربية، فأي فنان يحب التنوع في السينما من خلال ألوان فنية مختلفة.

هل هذا ما حمسك للتواجد في فيلم «عمار»؟

بكل تأكيد فكرة تقديمنا لنوعية جديدة من سينما الرعب شيء مهم ورائع، خاصة أن هناك نقصاً كبيراً في هذه النوعية من الدراما في مصر والوطن العربي بشكل عام، وفكرة أن أقدم نوعية تحبها شريحة كبيرة من الجمهور، شيء مهم جداً، ولأنها غير موجودة بكثرة فهي مشوقة بالنسبة لي، وبعيدًا عن كون العمل من نوعية الرعب، فالورق جيد جداً وجذبني إليه من القراءة الأولى، وحفزني لأن أقدمه، إلى جانب أن الرواية الأصلية أيضًا مختلفة وجذابة للغاية، وقبل هذا كله العمل مع مخرج جيد أثق به، يبقى فقط أن أتمنى أن تكون تجربة جيدة تنال استحسان الجمهور، وتكون مبشرة بالنسبة لتقديم رعب مصري.

هل تحبذ أن يعرض الفيلم في دور العرض أم عبر منصة إلكترونية؟

مسألة العرض ليست بيدي، بل بيد المنتج وشركة التوزيع، وشئنا أم أبينا، المنصات الإلكترونية أصبحت وسيطاً مهماً للعرض، ولها جمهور كبير جداً، أصبح بالملايين، لكن تبقى السينما دار عرض أولاً وأخيراً، وفي رأيي هي الوسيط الأهم مع المسرح، لأنهما يدفعان الجمهور للنزول من بيته والذهاب إلى دار العرض، لمشاهدة عمل بعينه ونجم يحبه، لكن رغم ذلك لا يمكن أن ننكر أهمية المنصات الإلكترونية ودورها، وتحديداً في الوقت الحالي، ونحن نعيش فترة التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية بسبب تفشي فيروس «كورونا».

ماذا عن مسلسل «يوم الحساب»؟

هو مسلسل يتم التحضير له حالياً، ولا توجد أي تفاصيل عنه، لكن من المقرر تقديمه إن شاء الله في موسم الدراما خلال شهر رمضان المقبل 2021، مع الفنانة غادة عبد الرازق والفنان عمرو عبد الجليل، ومن تأليف أيمن سليم، وإخراج ياسمين أحمد كامل.

 

مقالات ذات صلة