6 ديسمبر 2020

حصريًا.. حوار مع صوفيا لورين حول فيلمها الجديد

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

حصريًا.. حوار مع صوفيا لورين حول فيلمها الجديد
Dolce & Gabbana

ابنة السادسة والثمانين سنة ما زالت نشطة ولديها فيلم جديد معروض على «نتفلكس» بعنوان «الأعوام المقبلة» The Life Ahead. كيف وجدت سيناريو «الحياة القادمة» أول ما قرأته؟

أحببته فوراً ولأكثر من سبب. في المقام الأول هو دعوة للسلام بين كل الأديان. هناك مسلمون ومسيحيون ويهود في هذا الفيلم وكل لديه جانباً طيباً وآخر قاسياً تبعاً لظروف الحياة. أعجبتني رسالة الفيلم في هذا الصدد. كذلك كنت أعلم بأن ابني المخرج يقوم باقتباس الفيلم الفرنسي «مدام روزا» وهو أحد الأفلام العزيزة إلى قلبي.

في الفيلم نراك تنتقلين من حالة عداء للولد محمد إلى حالة إعجاب به. هل استلهمت ذلك من حقيقة أنك، وكما صرحت أكثر من مرة، منفتحة على الأديان جميعاً؟ 

لم أدرس الوضع على هذا النحو. أعني أنني لم أجلس وأذكر نفسي بأن هذا ما أقوم به. ما قرأته توافق مع قناعاتي. أنا دائماً ما اعتبرت نفسي إنسانة قبل كل شيء وأنتمي إلى العالم لا بحكم المهنة والشهرة فقط بل بقناعتي أيضاً. هذه الرسالة التي في الفيلم، وكما قلت، جعلتني أحب فكرة القيام بتمثيل الدور.

الفيديو الترويجي لفيلم  The Life Ahead 


هذا هو رابع فيلم تقومين بتمثيله مع ابنك ادواردو بونتي، كيف تجدينه كمخرج؟ 

(تضحك)، ماذا تريدني أن أقول عنه.. إنه ابني وسأنحاز إليه (تضحك مجدداً). لكن بواقعية ابني رجل طموح جداً ولا يتوقف عن التخطيط لمستقبل كبير وأتوقع له ذلك. طموحه سيوصله إلى مراتب أعلى مما حققها حتى الآن. لكن عليّ أن أضيف أن تعاوني معه لا يعني أن هناك معاملة خاصة حين نقوم بعمل مشترك. بالنسبة لي هو مخرج وبالنسبة له أنا ممثلة. 

بدأت التمثيل باكراً وأول أفلامك كان في تونس، ما هي ذكرياتك عن تلك الفترة؟ 

نعم فيلمي الأول تم تصويره في تونس وعنوانه Il Voto وكان أمام عمر الشريف. أتذكره كما لو أننا التقينا يوم أمس لكني لا أتذكر ظروف الفيلم. طبعاً عدت إلى تونس أكثر من مرّة ودائماً ما أحببتها في كل مرة.

صوفيا لورين مع عمرالشريف
صوفيا لورين مع عمرالشريف

اسمك مقرون دائماً بالجمال والشهرة، أيهما أهم عندك؟ 

الجمال في البداية ثم الشهرة بعد ذلك. أقصد أن أقول إنه في البداية تهتم كل الممثلات، حسب علمي، بالجمال وبالمظاهر التي تجعلها جذابة وحديث المجلات وحب كاميرات المصوّرين. تعرف ما أعنيه. إنها المرحلة التي على الممثلة أن تستخدم شبابها وملامحها الجميلة لمساعدتها على تحقيق آمالها في أن تصبح ممثلة ناجحة. لاحقاً أعتقد أن هذا الاهتمام يبقى لكنه لا يبقى وحيداً. يصبح على الممثلة أن تعمل بجهد مضاعف لكي تحافظ على شهرتها. عندي الجمال والشهرة متساويان.

 

مقالات ذات صلة