11 نوفمبر 2020

حسن الرداد: سعيد بنجاح «توأم روحي»

محرر متعاون

محرر متعاون

حسن الرداد: سعيد بنجاح «توأم روحي»

استطاع الفنان حسن الرداد هذا العام أن يكون أحد الفنانين المشاركين في الإبقاء على استمرار فتح دور العرض، بعد تحمسه لعرض فيلمه «توأم روحي» خلال هذا الموسم، في أعقاب قرار فتح دور السينما. حسن الرداد يؤكد أن قرار تواجد هذا الفيلم في السينما كان مغامرة كبيرة من منتج العمل، فضلاً عن المغامرة الخاصة به بمشاركته في بطولة فيلم رومانسي، وفي هذا التوقيت الذي تسيطر فيه أفلام الكوميديا و«الأكشن» على الساحة السينمائية، ما اعتبره مغامرة مزدوجة…

في اللقاء معه يتحدث الرداد عن عودته للسينما، وبفيلم رومانسي تم تصويره وعرضه في وقت تفشي وباء «كورونا»، وأجاب عن أسئلة أخرى عديدة:

حسن الرداد - مجلة كل الأسرة

بعد غياب عن السينما عامين متتالين، لماذا قررت العودة وفي ظل ظروف صعبة جداً؟

أولاً الفنان لا يحدد تواجده في السينما أو الدراما التلفزيونية، بل يأتي ذلك وفق ما يعرض عليه ويجده مناسبا له، وفي التوقيت المناسب، وعندما عرض عليّ فيلم «توأم روحي» كان قبل ظهور وباء «كورونا» وكانت الظروف مناسبة، بل ووسط توقعات بأن السينما ستشهد انطلاقة كبيرة، ولم يكن هناك من يتنبأ بهذا السيناريو الصعب، لكن الحمد لله الأمور بدأت تعود بشكل جزئي مطمئن.

المغامرة لم تكن في التوقيت، لكنك عدت إلى السينما بفيلم رومانسي «توأم روحي»، فهل هو تمرد على نوعية أعمالك السينمائية الأخيرة؟

ربما تكون المغامرة في التوقيت فقط وليس في تقديمي نوعية درامية مختلفة، فأنا أفضل التواجد بأعمال مختلفة باستمرار، فهو ليس تمرد بالمعنى الحرفي لكنها رغبة في التنوع، فأنا أحاول طوال الوقت أن أمنع نفسي من الاستمرار في نوعية أدوار بعينها، سواء في السينما أو في الدراما التلفزيونية، بدليل أن الجمهور سيجدني في الدراما هذا العام خرجت من القالب الكوميدي وأقدم شكلاً مختلفاً تماماً، كما كان مسلسل «شاهد عيان» مختلف عن كثير من أعمالي، والحال نفسها في فيلم «توأم روحي» فهو عمل رومانسي جيد، وهذه الأعمال غير موجودة في السينما في الآونة الأخيرة، والجمهور في حاجة إليها بشدة في هذا التوقيت.

لكن هناك أموراً تشجع الممثل على التواجد في أي عمل فني، فهل ما شجعك على «توأم روحي» رومانسية العمل أم المخرج؟

لا يمكن الفصل بينهما، فالسيناريو والإخراج والدور ومجموعة العمل، جميعها حلقة متصلة ببعضها البعض، أي خلل في هذه الحلقة يؤثر في العمل بالكامل، فأنا في البداية عُرض علي العمل من المخرج عثمان أبو لبن، وتحمست له للأسباب التي ذكرتها، لكن لم يشأ القدر قبل «توأم روحي»، فالسيناريو لأماني التونسي كان مكتوباً بحرفية شديدة وكان ينبض بحساسية شديدة، وتشعر فيه بالروح، والمخرج عثمان أبو لبن كلل هذا المثلث، ليخرج العمل للنور جيدًا، ويحقق نجاحاً كبيراً.

ألم تفكر في أن التواجد في السينما في تلك الفترة مغامرة؟

بكل تأكيد هو مغامرة كبيرة من المنتج أحمد السبكي، لكن دائمًا ما نجد السبكي في تلك الفترات الصعبة يتواجد بأعمال في السينما ويحافظ على وجود صناعة السينما، ومثل تلك المواقف تحسب للمنتج أنه يحب الصناعة، ويساندها، وحدثت كثير من المناقشات قبل طرح الفيلم في السينما، ولكن في النهاية تقرر أن نتواجد في السينما بفيلم «توأم روحي» بعيدًا عن فكرة تحقيق العمل لإيرادات جيدة من عدمها.

لا أحب استخدام «دوبلير» وأقوم بكل المشاهد الصعبة بنفسي

رغم أن العمل رومانسي إلا أنه احتوى على عدد من المشاهد الصعبة، فما أصعب ما مررت به في التحضيرات؟

التحضيرات للدور انقسمت إلى شقين، الأول كان للدور نفسه فأنا أظهر بأكثر من شخصية في أحداث الفيلم، وهذا أمر صعب بكل تأكيد، لكن هذا لا ينفي أن الأمر مجهد بكل تأكيد، أما الشق الثاني فكان التحضير البدني للشخصية، فالبطل كان يركب الخيل ودراجات نارية، وهناك مشاهد غوص في البحر، وأنا لا أحب أن يكون هناك «دوبلير» أو بديل يقوم عني بالمشاهد الصعبة، وأقوم بها بنفسي، لذلك بدأت في تدريبات مكثفة على قيادة الدراجات النارية، وركوب الخيل، بجانب التدريب على الغوص في البحر، حتى تكون المشاهد واقعية، لذا الأمر كان مجهداً.

ما حقيقية حذف بعض المشاهد من الفيلم بسبب انتشار فيروس «كورونا» وصعوبة التصوير؟

لم يتم حذف أي مشاهد من العمل بسبب صعوبة التصوير في فترة «كورونا»، فنحن قبل أن يصل الفيروس لذروته كنا قد انتهينا من أكثر من 90% من مشاهد العمل، ولم يتبق سوى عدة مشاهد لا تحتاج أكثر من يوم تصوير واحد.

عٌرض لك رمضان الماضي مسلسل «شاهد عيان»، هل ترى أن العمل ظلم إعلامياً؟

كثير من الجمهور ممن شاهدوا العمل هم من أخبروني أن العمل تعرض للظلم تسويقيًا، لكن أنا أرى أن كل قناة تحاول الترويج لأعمالها بأسلوبها وطريقتها، وفي النهاية الجمهور يذهب للعمل الجيد.

تردد كثيراً الكلام حول مسلسل «نوح» ولم يتم حسم موقفه حتى الآن، فهل ستشارك به في موسم رمضان 2021؟

بالفعل لم يتم حسم مصير المسلسل حتى الآن، وهناك كلام ومفاوضات حوله، وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد علي، ومن المفترض أن يتم الاستقرار على كل شيء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأتمنى أن يلحق بقطار موسم الدراما الرمضانية 2021.

 

مقالات ذات صلة