6 أبريل 2020

جوليان مور: أميل إلى الأفلام الخالية من التقنيات المعقدة

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

جوليان مور أميل إلى الأفلام الخالية من التقنيات المعقدة

يبدو أنك في فترة نشطة من حياتك المهنية. هناك فيلمان انتهيت من تصويرهما وثالث عرض بعنوان «بعد العرس». كيف تفسرين هذا النشاط؟
ليس بحاجة إلى تفسير في اعتقادي. أنا ممثلة وهذه هي مهنتي. أحياناً تمر فترة من الزمن لا أجد فيها ما أبحث عنه من أعمال أقوم بها، وأحياناً تتدفق المشاريع صوبي ويصبح من المهم أن أختار ما أراه مناسباً لي.

كيف تختارين؟ ما المقياس الذي تطبقينه في اختيارك؟
على السيناريو الذي أقرأه أن يجيب على كلمة «لماذا» مرتين: لماذا هذا الفيلم ولماذا أنا في الدور. بالنسبة لي لابد أن يحمل الفيلم سبباً وجيهاً لكي يتحقق. ربما أمانة النص وربما الرغبة في نشر رسالة عاطفية أو اجتماعية أو أي رسالة إيجابية أخرى. ثم لماذا أنا لأن بعض المشاريع الجيدة التي تنطبق عليها المواصفات التي ذكرتها تناسب غيري بشكل أو بآخر. أو أن بعضها لا يجذبني إلى الدور جيداً.

الكثير مما تمثلينه ليس من الإنتاجات الرئيسية. هل تفضلين النوع المستقل من الأفلام؟
بالطبع أميل إلى الأفلام الخالية من التقنيات المعقدة لأنها تتعامل والمشاهدين على أساس من المشاهد السريعة التي لا تتيح للممثل بناء شخصياتهم ولا توفر للمشاهدين أي شيء من باب التعامل مع شخصيات حقيقية يريدون التواصل معها. هذا لا يعني أنني لم أمثل أفلاماً من هذا النوع، لكن معظم ما قمت به هو بعيد عن هذا الاتجاه. معك حق.


هل هناك من طريقة مختلفة في التعامل مع نوعين مختلفين من الأفلام، بالنسبة لكِ؟
ليس من وجهة نظر الممثل على أي حال. الحقيقة هي أنني، وغيري طبعاً، يعرف الفرق بين الفيلم والآخر ويتعامل على هذا الأساس. أقصد أنه إذا ما طلبني مخرج ممن يحققون أفلاماً نوعية ومختلفة عن السائد للعمل فإن المتوقع أن يكون الفيلم الذي سأؤديه مختلفاً عن الفيلم الآخر الذي له مبدئياً رواج تجاري كبير. لكني محظوظة بأن العديد من الأفلام التي نسميها غير تجارية كانت ناجحة أيضاً عندما تم توزيعها أو عندما بدأت عروضها في مهرجانات كبيرة ثم توجهت للصالات.
 
هل بالإمكان تحديد مراحل حياتك على الشاشة؟ أقصد ما هي تلك المراحل المهمة التي تعتقدين أن مهنتك مرت بها إلى اليوم؟
يتطلب الأمر عملية حسابية لكني سأحاول. أعتقد أنني بدأت بتمثيل أدوار غير محسوبة، هي- عادة- قدر المبتدئين.
 
هل لك في ذكر بعض الأمثلة؟
مثل «اليد التي تهز المخدع» و«دليل إدانة». بعد ذلك ارتقيت لمرحلة من الأدوار الأكبر حجماً في منتصف التسعينات وما بعد ولو أنني كنت ما زلت أجرب نفسي. وفي المرحلة الثالثة بدأت القيام بأدوار بطولة

ما هي أفضل الأفلام بالنسبة لك خلال السنوات العشرين الأخيرة مثلاً؟
«هانيبال» و«نجاة بيكاسو») و«بعيداً عن الجنة» (2002) و«الساعات» (2002) و«أطفال الرجال» (2006) وحديثاً «ووندرسترك» ومسلسل «ألعاب الجوع».
  
أحد الأفلام التي مثلتها نال في رأيي المتواضع تقديراً أعلى مما يستحقه بالفعل وهو «الأولاد بخير». صحيح؟ 
هذا من أحب الأفلام إلي، لكن هذا رأيك ومن يدري ربما نسيت أن أذكره لسبب مهم.

 

 

مقالات ذات صلة