بالإعلان عن القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في فئات متعدّدة (الكاملة ستُنشر في الشهر المقبل)، تتوجه الأنظار إلى هذه الجائزة السنوية التي تحتفي، في الشهر الثاني من العام، بدورتها الثامنة والتسعين. التالي واحدة من أهم المسابقات التي تم الإعلان في هذه القائمة.
أربعة أفلام لأربعة مخرجين عرب، آلت إلى القائمة القصيرة في سباق الأوسكار التي أعلنت عنها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، قبل يومين. إنها الجوائز الأكثر استقطاباً للاهتمام بين كل المناسبات السنوية، في مثل هذا الموسم. المناسبة التي باتت، منذ سنوات، محطّ آمال العديد من السينمائيين، في مختلف المجالات، ومن خارج الولايات المتحدة، كما من داخلها.
القائمة القصيرة تشمل فروعاً مختلفة ليس من بينها بعد سباق الأفلام الرئيسية، أو سباق الممثلين، والمخرجين. هي تمهيد مثير للاهتمام يسبق الحفل الثامن والتسعين لتوزيع الجوائز، في الخامس عشر من مارس المقبل.
الأفلام العربية
لابد من التذكير أنه في العام ما قبل الماضي، ظهر فيلمان عربيان فقط، في هذه القائمة، هما «أم كل الأكاذيب» لأسماء المدير (المغرب)، و«أربعة بنات» لكوثر بن هنية (تونس). في العام التالي، 2024، مثّل «من المسافة صفر» الذي أشرف على إنتاجه الفلسطيني رشيد مشهراوي، السينما العربية وحيداً. أما هذا العام، فإن الأفلام المدرجة في قائمة الأوسكار القصيرة تحمل دلالة هامّة، لكونها المرّة الأولى التي تدخل أربعة أفلام من إخراج سينمائيين عرب هذه القائمة معاً.
هذه الأفلام هي «كعكة الرئيس» لحسن هادي (العراق)، و«كل ما بقي منك» لشيرين دعيبس (الأردن)، و«فلسطين 36» لآن ماري جاسر (فلسطين)، و«صوت هند رجب» لكوثر بن هنية (تونس).
باستثناء «كعكة الرئيس»، فإن الأفلام الثلاثة الأخرى مرتبطة بالقضية الفلسطينية، كتاريخ («فلسطين 36» و«كل ما بقي منك»)، أو كحاضر («صوت هند رجب»)، ما يدل على أن المقترعين يريدون لهذه الأفلام أن تعبّر علناً عمّا يقع في فلسطين، لدرجة أن فيلماً إسرائيلياً ناقداً للوضع المفروض على الفلسطينيين في الداخل، وهو «البحر» لشاي كارميلي- بولاك، لم يُتح له الوصول إلى هذا الخط قبل النهائي.
وبما أن الترشيحات الرسمية التي ستُعلن في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، تضم، في سباق «الأفلام العالمية»، خمسة أفلام فقط، فإنه ليس من المتوقع تواجد أكثر من فيلم عربي واحد. وما هو مؤكد أنه سيكون واحداً من هذه الأفلام الثلاث ذات الموضوع الفلسطيني.
هذا يعني أن المنافسة بين أفلام كوثر بن هنية، وآن ماري جاسر، وشيرين دعيبس، ستكون حادّة بين المقترعين خلال التصويت على القائمة الرسمية، في الشهر المقبل.
يزيد من هذا الاحتمال وجود أفلام أجنبية هامّة في القائمة القصيرة ستتنافس فيما بينها، كما ستنافس الأفلام المذكورة في سعيها لتحقيق الوثبة صوب الأوسكار.
الأفلام الأجنبية
هناك أحد عشر فيلماً آخر تتنافس في هذا المحور، وهي:
- «صراط» (Sirat) لأوليفر لاكس (إسبانيا).
- «العميل السري» (The Secret Agent) لكلايبر مندوزا فيلو (البرازيل).
- «لا خيار آخر» (No Other Choice) لبارك- تشان ووك (كوريا الجنوبية).
- «مناوبة متأخرة» (Late Shift) لبترا بيوندينا فولبي (سويسرا)
- «الفتاة ذات اليد اليسرى» The Left-Handed Girl) لشيه تسينغ تساو (تايوان)
- «بَلِن» (Belén) لدولوريس فونزي (الأرجنتين).
- «كانت مجرّد حادثة» (It Was Just an Accident) لجعفر بناهي (فرنسا).
- «باتجاه البلد» (Homebound) لنيراج غاوان (الهند).
- «كوكيهو» (Kokuho) لسانغ إلي لي (اليابان).
- «قيمة عاطفية» (Sentimental Value) لواكيم ترايير (نروج).