19 نوفمبر 2025

«يوم العطاء 2025» يوحد مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة لتعزيز فرص المنح الدراسية

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

في أجواء تنبض بروح العطاء والتكاتف، احتفت الجامعة الأمريكية في الشارقة، بفعالية «يوم العطاء 2025» التي جسّدت رؤية حملة «معاً نرتقي»، مؤكدة أن المستقبل يصنعه مجتمع يؤمن بأن الفرص حقّ للجميع. فقد التقى الطلبة، والخريجون، والهيئتان التدريسية والإدارية، وشركاء الجامعة، في أمسية واحدة، هدفها تمهيد طريق التعليم أمام الطلبة المستحقين، وترسيخ ثقافة العطاء بوصفها ركيزة للنهوض المشترك. وأكد مدير الجامعة أن هذا اليوم يعكس روح «عام المجتمع»، حيث تصبح كل مساهمة، مهما كان حجمها، خطوة نحو توسيع أبواب المعرفة، وتحويل الطموح إلى واقع.

مجلة كل الأسرة

وضمّ الحدث سلسلة من الأنشطة التفاعلية والفنية التي أبرزت أثر مبادرات الدعم، من «بازار من أجل الخير»، وورش الإبداع المتنوعة، إلى إطلاق مبادرة «لوحة التأثير» ضمن «برنامج الإرث التذكاري». كما حملت فقرة «أحاديث نرتقي» قصصاً مؤثرة قدّمتها طالبة مستفيدة من المنح، وخريجون روّاد أعمال، مؤكدين كيف يمكن لمنحة واحدة أن تغيّر حياة بأكملها. واختُتمت الأمسية بعرض موسيقي خُصِّص ريعه لدعم التعليم، وإعادة بناء المدارس في سوريا، ليبرهن «يوم العطاء» أن قوة المجتمع تتضاعف حين يختار أن ينهض معاً.. ويرتقي.

مجلة كل الأسرة

رسالة مشتركة قائمة على العطاء

من جهتها، علقت ريم بردان، المدير التنفيذي لمكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة الأمريكية في الشارقة، على الحدث، قائلة: «الفعاليات المماثلة ليوم العطاء تدعم المبادرات الإنسانية بشكل كبير، إذ تجمع أفراد مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة، حول رسالة مشتركة قائمة على العطاء والتضامن، وكانت الحملة، قد نجحت في العام الماضي تحت شعار «معاً نرتقي» في توفير منح دراسية كاملة لستة طلبة من غزة، ما يعكس القوة الحقيقية لوحدة المجتمع الجامعي، وتأثيره الإنساني العميق».

مجلة كل الأسرة


وأضافت: «لا تقتصر هذه الفعاليات على جمع التبرعات للمنح الدراسية فحسب، بل تعزّز ثقافة المسؤولية المجتمعية أيضاً، وتفتح أبواب التعليم أمام الطلبة الأكثر حاجة، وتُظهر كيف يمكن لتكاتف أفراد المجتمع أن يُحدث أثراً مباشراً وملموساً في حياة الآخرين. كما تؤكد أن جهود مجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة قادرة على إحداث تغيير إيجابي يدعم مستقبل الطلبة، ويسهم في بناء غد أفضل للجميع».

مجلة كل الأسرة

يوم العطاء فرصة لتعزيز روح المجتمع في الجامعة

وحول المشاركات الطلابية في الفعالية، يقول قصي الطه، طالب هندسة الحاسوب ورئيس المجلس الطلابي في الجامعة الأمريكية في الشارقة «يُعدّ يوم العطاء فرصة لتعزيز روح المجتمع في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وضمان حصول كل طالب وطالبة موهوبين، على التعليم الذي يستحقانه. لقد أتيحت لي فرصة الاستفادة من الدعم والإرشاد، والفرص التي تقدمها الجامعة، وأشعر بمسؤولية لردّ هذا الجميل للآخرين. إن المساهمة في المنح الدراسية تعني تقديم المساعدة، وتذليل العقبات المالية أمام الطلبة، وتمكينهم من التركيز على نموّهم وطموحاتهم. أتاحت لي مشاركتي في يوم العطاء فرصة تقديم شيء لمكان أسهم في تشكيل شخصيتي، على المستويين، الأكاديمي والشخصي».
وتابع قصي «دعم الطلبة الذين قد يواجهون صعوبة في مواصلة مسيرتهم التعليمية يحمل معنى عميقاً بالنسبة لي. فتمكين الآخرين من خلال التعليم له أثر عميق ومستدام، ليس في المستفيدين فقط، بل في مجتمعنا بأكمله. فنحن عندما نساعد طالباً على استكمال دراسته فإننا نستثمر في قادة، ومبتكرين، وصنّاع تغيير في المستقبل. تذكّرني مشاركتي في يوم العطاء بأن العطاء الجماعي قادر على تغيير حياة الناس، وضمان ألّا تكون الظروف المالية سبباً في الحدّ من طموح أيّ طالب».

مجلة كل الأسرة

نشر الوعي وتشجيع المشاركة والعطاء

أما طالب هندسة كهربائية أسامة عطية، فيرى دعم المنح الدراسية أمراً أساسياً، لأنه يغيّر حياة الطلبة بشكل مباشر، ويمنح المستحقين منهم فرصة متابعة دراستهم «بعد أن رأيت بنفسي كيف تُحدِث هذه المِنح فرقاً في حياة الكثير من الطلبة، أصبحت أشعر بمسؤولية أكبر للاستمرار في المساهمة. ويتمثل دوري، إلى جانب زملائي من الطلبة، في نشر الوعي، وتشجيع المشاركة والمساهمة في إبقاء روح العطاء حيّة في أرجاء الحرم الجامعي. جعلني يوم العطاء أشعر بارتباط أكبر بالجامعة الأمريكية في الشارقة، إذ اجتمعت عدة أندية طلابية، والمجلس الطلابي، وإدارة الجامعة، حول هدف واحد. كانت أكثر اللحظات تأثيراً بالنسبة لي رؤية مثال حيّ لطالب استفاد من منحة دراسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، فقد أظهر ذلك الأثر الحقيقي لما كنّا نعمل من أجله. كما أن مشاهدتي للطلبة وأصحاب المشاريع الصغيرة وهم يدعمون بعضهم بعضاً طوال الفعالية، عززت لديّ الإحساس بقوة روح المجتمع».

مجلة كل الأسرة

كل مساهمة يمكن أن تغيّر حياة شخص 

وفي موازاة ذلك، وصفت طيبة مرقة، طالبة علم نفس، مشاركتها في يوم العطاء بالشرف العظيم «لقد عزز الحدث شعوري بالانتماء بعد أن رأيت مجتمع الجامعة بأكمله، من طلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، يجتمعون من أجل هدف واحد ذي معنى. كل دقيقة من هذه الفعالية جعلتني أدرك كيف يمكن لكل مساهمة أن تغيّر حياة شخص ما. ويبرهن يوم العطاء في الجامعة الأمريكية في الشارقة للجميع، أن لكل فرد القدرة على المساهمة، حتى من خلال أفعال بسيطة. فإن دعم المنح الدراسية أمر في غاية الأهمية، ليس لأنه يضمن للطلبة المستحقين الحصول على الفرص التعليمية فقط، بل لأنه يتيح لهم ذلك، بغضّ النظر عن ظروفهم المالية. وأؤمن بأنني، مع زميلاتي وزملائي، نضطلع بدور هام في ترسيخ ثقافة العطاء من خلال استمرارنا في الانخراط في المبادرات الجامعية، ونشر الوعي بأثر المنح الدراسية، والمساهمة في هذه الجهود بطرق عملية ومستمرّة».