كوثر بن هنية
من هم المخرجون الذين ربحوا جوائز المهرجانات الأساسية هذا العام؟ ومن هم المخرجون الكبار الذين خرجوا من المهرجانات والمناسبات الكبيرة صفر اليدين؟ ثم، من هم الخمسة الكبار الذين يعتلون القمّة من عام لآخر؟
آن ماري جاسر
1- مخرجو الجوائز
المخرجتان آن ماري جاسر، وكوثر بن هنية، حققتا هذا العام نجاحاً باهراً عبر فيلمين تداولتهما المهرجانات باهتمام. جاسر أخرجت «فلسطين 36»، وبن هنية حققت «صوت هند رجب». الأول عن تاريخ فلسطين، والآخر عن حاضرها.
وكان العام بدأ بخروج برادلي كوربت بغولدن غلوب عن فيلمه «ذَ بروتاليست»، تبعه شون باكر بفوزه عن «أنورا». هذان الفيلمان كانا من إنتاج السنة الماضية، وكلتا المناسبتين كانت محطتهما الأخيرة.
في مهرجان «كان» حظي البرازيلي كايبر مندوزا فيلو بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه الجيد «العميل السري» The Secret Agent. وفي فينيسيا نال بَني صفدي الجائزة ذاتها عن «الآلة المدّمرة» The Smaching Machine.
الإيراني جعفر بناهي أنجز نصراً في «كان» عندما خطف السعفة الذهبية، عبر كان «مجرد حادثة» (It Was Just an Accident). أما أما جائزة أفضل فيلم في مهرجان فينيسيا فذهبت إلى جيم جارومش عن «أب أم أخت أخ» (Father Mother Sister Brother)، وهو المخرج الأمريكي المستقل الوحيد الذي انتزع جائزة كبرى هذا العام.
ريتشارد لينكلتر
2- المخرجون الذين خسروا
هناك عدد كبير من الخاسرين خلال المسابقات الدولية. كثير منهم لم يقدّموا ما يستحق الفوز فعلاً.
الأمريكي ريتشارد لينكلتر قدّم فيلمين هذا العام. عرض في «كان» «موجة جديدة» Nouville Vague، وخصص فينيسيا بفيلم «قمر أزرق» (Blue Moon)، ولم يفز في أي منهما.
المخرج المستقل الآخر، وس أندرسن، دخل سباق «كان» بفيلم «مؤامرة فينيقية» وخرج منها صفر اليدين.
الفرنسي أوليفييه أساياس لم ينجز ما يُذكر عبر «ساحر الكرملن» (The Wizard of Kremlin) كذلك خرج مواطنه فرنسوا أوزون بلا ذكر عندما عرض نسخة من رواية ألبير كامو The Stranger. اليوناني يورغوس لانتيموس خسر جولته في «كان» عندما قدّم جديده الفانتازي الداكن Bugonia.
كذلك لم ينجز المجري لاشلو نيميس (مخرج «إبن شاوول» في 2015) أي نجاح في فيلمه الجديد «يتامى». وهذا كان حال الإيطالي باولو سورنتينو في «النعمة» (La Grazie).
جيمس كاميرون
3- مخرجون ما زالوا على القمّة
هناك خمسة مخرجين لم يقدّموا جديداً هذا العام، لكنهم ما زالوا من بين من تعتبرهم هوليوود، والعالم، كباراً.
هؤلاء هم جيمس كاميرون الذي سيعرض الجزء الثالث من «أفاتار» تحت عنوان Avatar: Fire and Ashes
في التاسع عشر من الشهر المقبل. النجاح المنتظر كبير على صعيد تجاري، علماً بأن الجزء الثاني من هذا المسلسل حقق إعجاباً نقدياً أقلّ من ذاك الذي استقبل به الجزء الأول.
دنيس (أو دَني، حسب مولده في كيوبك الكندية) فينيييف يشتغل على Dune 3 الذي سيعرض في العام المقبل، وسيتبعه بأول جيمس بوند يتم إنتاجه أمريكياً، لحساب مؤسسة أمازون التي دفعت مليار دولار لشراء حقوقه من مالكي السلسلة السابقين باربرا بروكولي، ومايكل ولسون.
كذلك كريستوفر نولان الذي ما زال يعيش على جناحي انتصاراته في «أوبنهايمر»، والذي دخل مرحلة ما بعد التصوير لفيلمه الجديد «الأوديسا» المبرمج للعرض في يونيو المقبل.
آخر هؤلاء مارتن سكورسيزي الذي ينجز للعام المقبل «حطام صقلية»، فيلم تسجيلي لم يُحدد بعد موعد عرضه.