09 أكتوبر 2025

«الزوجة الخائنة» تغدر بزوجها بالتواطؤ مع عشيقها

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تخطّت زوجة حاجز الآثام، ووصلت إلى أن تغدر بزوجها بالتواطؤ مع عشيقها، وترتكب بحقه أبشع أنواع الجرائم التي يندى لها الجبين، ففي البداية خانته في علاقة مُحرّمة، وفي النهاية تآمرت لوضع حدٍّ لحياته.

قصة «الزوجة وزوجها وعشيقها»، وكيف انتهى المطاف بها بواقعة مأساوية، اطّلعت «كل الأسرة» عليها من حكم قضائي فصّل في القضية، وأصدر حُكماً مشدّداً بحق الزوجة وعشيقها، على ما اقترفاه من جريمة نكراء.

بداية الصداقة

بدأت قصة علاقة الزوجة مع عشيقها بصداقة جمعتهما، ثم تطورت شيئاً فشيئاً إلى علاقة غرامية امتدت على مدار 7 أشهر، في ظل غياب الزوج الذي كان يتواجد في موطنه الأم، ولا يعرف ما تقوم به زوجته في غيابه.

بشكل مُتسارع، تعدّت العلاقة بين الطرفين حدود الغرام إلى المعاشرة الزوجية، من دون رابط شرعي، وأصبحت هذه العلاقة تتجاوز كل الحدود، والأعراف، والتقاليد الاجتماعية.

استمرت العلاقة المحرّمة على ما هي عليه إلى أن تلقت الزوجة في أحد الأيام مكالمة من زوجها، تؤكّد أنه سيحضر للإقامة معها، والبحث عن عمل، وهنا بدأ الخوف من معرفة الزوج بالعلاقة، وكيف ستقابل الزوجة عشيقها في وجوده.

الغش والخداع

حضر الزوج، فانتقلت الزوجة للسكن معه في مقر سكن جديد لها، لكن بدلاً من أن تعود إلى رشدها، أو تقطع العلاقة مع عشيقها، ظلت مستمرة في التواصل معه سراً بعيداً عن عين زوجها.

في هذه الأثناء، كانت الخلافات بين الزوجة وزوجها تشتد حدّتها، وأصبح تواجده يعكّر صفو حياتها، وهنا بدأت الزوجة، بالتواطؤ مع عشيقها، بالتخطيط للتخلص من زوجها، بخاصة بعد أن أصبح الأخير لديه شعور بأنها تخونه، وأن لها علاقة من وراء ظهره.

وضعت الزوجة وعشيقها خطة للتخلص من الزوج، عبر استدراجه إلى منطقة فارغة، وغير مأهولة بالسكان، عن طريق خداعه بأن يرافقهما من أجل مشاهدة شقّة سكنية في إحدى المناطق، وتدبير عمل جديد له.

أبلغت كل من الزوجة وعشيقها، الزوج بأن يُجهز نفسه في ساعات الصباح الباكر، من أجل التوجّه لمشاهدة مقر السكن الجديد، والعمل الجديد، وبالفعل اصطحباه برفقتهما في سيارة استأجرها عشيق الزوجة.

إنهاء حياة الزوج

انطلقوا جميعاً إلى أن وصلت السيارة إلى منطقة فارغة من البشر، وهنا ادّعت الزوجة شعورها بالضيق النفسي، فنزلت من السيارة إلى المنطقة، وأخذت تبتعد قليلاً عنها مشياً على الأقدام.

على الفور، نزل زوجها من السيارة وتبعها من أجل الاطمئنان عليها، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن تصرف زوجته كان ضمن مُخطط الاثنين ضده من أجل التخلص منه.

في تلك الأثناء، نزل عشيق الزوجة من سيارته وتبعهما أيضاً، ثم أقدم على إخراج سكين واعتدى على الزوج في منطقة العنق، فيما قامت الزوجة بشلّ حركته إلى أن تمكّن الاثنان من إنهاء حياته.

يروي العشيق في إفادته حول ما حصل عقب ذلك، فيقول: «إنهما بعد أن أدركا وفاته، تركاه وقد أصبح جثة هامدة، وغادرا المكان، وتوجّها إلى مقر سكنه، وقام هو بالاغتسال ومسح آثار الدماء عن السكين، وبدّل ملابسه ثم وضعها في حقيبة، وبعدها أوصل عشيقته إلى مقر سكنها».

أما الزوجة، فقالت حول ما حدث: «إن عشيقها اتصل بها في يوم الواقعة، وأبلغها أنه قادم إليها ليأخذها معه لمشاهدة إحدى الشقق بناءً على طلب زوجها، وإنها طلبت منهم التوقف في منطقة خالية لشعورها بضيق».

وبينت أن «أن عشيقها أوقف المركبة في المنطقة، وترجّلت منها ولحق بها الزوج، وكان يصرخ خلفها، فطلبت منه الحديث بهدوء، ثم جلسا يتحادثان حول أمورهما العائلية، وكان عشيقها حولهما، وبعد مضي فترة من الوقت أخرج عشيقها السكين وقتل زوجها».

وذكرت «أنها تركت المكان وتوجّهت إلى السيارة، وتبعها العشيق، ثم تحرّكا من المنطقة، وأوصلها عشيقها إلى مقر سكنها»، مُدعية «أنها لم تُبلغ الشرطة عن واقعة القتل لكونها كانت في حالة خوف».

اكتشاف الجثة

في يوم الجريمة نفسه، وبعد مغادرة الزوجة والعشيق للمنطقة، شاهد عامل في إحدى المؤسسات رجلاً مُستلقياً على ظهره من دون حراك، فتوجّه نحوه ليكتشف أنه المجني عليه، وأن الدماء تغطيه، فقدم بلاغاً بالواقعة.

على الفور تحرّكت الجهات الشرطية المختصّة واستطاعت إلقاء القبض على الزوجة وعشيقها، فهما الشخصان الوحيدان اللذان يعرفان الزوج، وكانا معه في آخر أوقات حياته، ليُقِرّا بتورطهما في جريمة القتل.

مصير الاثنين

بعد اعترافهما الصريح، رفعت النيابة العامة لائحة اتهام بحق الزوجة وعشيقها إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، موجهة لهما تهمة «القتل العمد للمجني عليه مع سبق الإصرار والترصّد»، ومطالبة بمعاقبتهما عن هذه التهمة بالإعدام، عملاً بالمرسوم بقانون الجرائم والعقوبات.

دان القضاء الزوجة وعشيقها بالجريمة، وقضى بمعاقبتهما بالإعدام عمّا اقترفاه من جريمة، لتخسر الزوجة بفعلتها زوجها من جهة، وحياتها من جهة أخرى، إلى جانب خسرانها لعشيقها الذي تواطأ معها، ونال العقوبة ذاتها.