25 سبتمبر 2025

فيلم «هل تحبّني».. العلاقة بين المدينة وأناسها

مجلة كل الأسرة

فيلم المخرجة اللبنانية لانا ضاهر «هل تحبّني»، ثري بذكرياته عن بيروت والحرب الأهلية التي نالت منها، ومن ثقافتها، وتاريخها، ومن أبنائها أيضاً.

مجلة كل الأسرة

كثيرة هي الأفلام التي تحدّثت عن الحرب الأهلية على نحو تسجيلي، أو روائي. لكن على كثرة ما تم إنتاجه ليس هناك فيلم يماثل «هل تحبّني» ‫تماماً. نعم مشاهد التراشق بالنيران، والحديث عن برج المر، وصور القذائف التي كانت تضيء سماء بيروت في تلك الآونة، موجودة هنا، لكن الفيلم يخرج عن مجرّد استعادة الحرب من خلال ما يعرضه، إلى الحديث عن العلاقة بين المخرجة والمدينة، كما بين المدينة وأناسها.

مجلة كل الأسرة

تستخدم الآنسة ضاهر نحو 106 أفلام تم تصويرها في مراحل شتّى في السبعينايت وما تلاها. نتابع مشهداً من فيلم جوانا حجي توما، وخليل جريج «يوم متقن» (Perfect Day)، وآخر من «بيروت اللقاء» لبرهان علوية و«أطفال شاتيلا» لمي المصري، من بين تلك المجموعة الكبيرة من الأعمال التي تم تصويرها خلال الحرب، أو بعدها.

ترتيب بعض الفقرات والانتقال من مشاهد مختلفة كان سيسهّل على المتلقي الالتقاء بتلك النوافذ التاريخية، وما تطل عليه، لكن المخرجة اختارت أسلوباً لا ينتمي إلى تتابع زمني محدّد له قيمته في ناحيتي منح الفيلم حريّة الانتقال ما بين المشاهد كما الاختلاف عن الأفلام السابقة. في هذا الشأن يلعب توليف السوري كتيبة برهمجي («صوت هند رجب») دوراً هامّاً.