دليل «كل الأسرة» للأفلام العربية والأجنبية الجديدة في صالات السينما

جولة جديدة تأخذكم فيها مجلتكم «كل الأسرة» لاستعراض آخر الأفلام العربية والأجنبية التي بدأ عرضها في صالات سينما دول الخليج العربية، والعديد من دول العالم.

ONE BATTLE AFTER ANOTHER

إخراج: بول توماس أندرسن

تمثيل: ليوناردو ديكابريو، بنيثيو دل تورو، شون بن

ملخّص: أحد رجال فترة الثورات قبل نحو عشرين سنة، يفاجأ باختطاف ابنته ويلجأ إلى رفاقه لإنقاذها.

تقييم: لجوء مخرج There Will Be Blood وThe Master إلى سينما الأكشن في هذا الفيلم لا يُعد تنازلاً، لكون الفيلم يتضمن تلك المعالجة الفنية والقدرات التعبيرية ذاتها في أفلامه السابقة. أمَا وقد لجأ إلى النوع فإن ما يقدم عليه هو مزج الدراسة الشخصية بالمواقف التشويقية، مختاراً فريقاً من الناس كان يؤمن بالثورات، بما في ذلك من دلالة سياسية.

ضي

إخراج: كريم الشنّاوي

تمثيل: محمد ممدوح، أسيل عمران، حنين سعيد

ملخّص: ضي، شاب نوبي يتحمّل عبء اختلافه عن باقي أفراد القرية.

تقييم: أخيراً، فيلم مصري مختلف عن أغلبية ما يتم إنتاجه. حكاية صبي موهوب الصوت، ويطمح إلى أن يُصبح مغنياً. مشكلته أن شعر رأسه مختلف اللون، ولون بشرته باهت، أو كما يقول عن نفسه «شكلي زيّ العفاريت». يتحمّل أذى أترابه، بل وتهمة أنه يقف وراء بعض الحرائق التي تشهدها القرية النوبية التي وُلد فيها. إخراج جيد لحكاية تتميّز بالرغبة في استبدالها بالشائع. تمثيل جيد من الجميع.

THE STRANGERS‪- CHAPTER 2

إخراج: رني هارلن

تمثيل: غبريال باشو، مدلين بتش، رتشرد دراك

ملخّص: تتعطل سيارة شاب وفتاة، ليلاً، في طريق ريفي معزول، فيلجآن إلى منزل مهجور. في تلك الليلة تداهمهما شلّة من ثلاثة قتلة.

تقييم: يضيف رني هارلن مستوى جيداً لفيلم رعب، على الرغم من أن الحكاية تقليدية، وخالية من المفاجآت الحقيقية. معالجته تميّز المحاولة، وهو المخرج الذي كان قدّم عدداً كبيراً من الأفلام الناجحة تجارياً، من بينها Cliffhanger مع سلفستر ستالون، في 1993. هذا الفيلم لن يؤول إلى نجاح مماثل، لكن هواة الرعب سيحبسون أنفاسهم، بعد نحو ثلث ساعة من بداية الفيلم.

ELEANOR THE GREAT

إخراج: سكارلت جوهانسن

تمثيل: شيتوَل إيجفور، إرين كليمان، جسيكا هشت

ملخّص: إليانور إمرأة في الرابعة والتسعين من العمر تنقل للمشاهدين بعض أحداث حياتها.

تقييم: اختارت الممثلة جوهانسن موضوع الهولوكوست كفيلم أول. ليس على نحو واضح، بل في خفايا ذكريات بطلة الفيلم التي تسرد ذكرياتها. الفيلم روائي بالطبع، لذلك قد تكون هناك إضافات لأحداث لم تقع لغاية تحلية المعالجة، بل وهناك مشاهد كوميدية، تليها أخرى دراماتيكية، ما يبرهن على أن الممثلة لم تستطع الاهتداء إلى نبرة واحدة، ما يجعل العمل كله، قصصياً وفنياً، غير متواز. نقاد مهرجان كان، حيث شوهد هذا الفيلم، منحوه درجات تقييم متواضعة.

GABBY‪’S DOLLHOUSE‪: THE MOVIE

إخراج: رايان كريغو

تمثيل: ليلى لوكهارت كرانر، كرستن ويغ، كارلا تاسارا

ملخّص: غابي وجدتها في مغامرة لاستعادة قططهما من المرأة التي سرقتها. الرحلة تحتوي على مفاجآت ومخاطر، لكن غابي تنجح في استعادة ما فقدته.

تقييم: عندما أطلق ستيفن سبيلبرغ أفلامه الأنيميشن الأولى قبل نحو 20 سنة، حرص على أن تأتي على قدر كبير من التفنن والجودة، على أن يتم تحقيقها بالانتباه إلى التفاصيل، وإلى المواضيع بالاهتمام نفسه. هذا الفيلم برهان على أن رغبة الالتحاق بقائمة «التوب تن» هي الغالبة. لا مانع في توفير الجمع بين ممثلين أحياء، وديكورات، وقطط مرسومة (غالباً)، لكن ما لا يتحقق هنا أيّ قدر من التجديد، فناً أو مضموناً.

SUMMER BOOK

إخراج: تشارلي مكدووَل

تمثيل: غلن كلوز، أندرز دانييزل، إميلي ماثيوز

ملخص: تحطّ امرأة وحيدة، وحفيدتها، في جزيرة فنلندية، وتعايشان اختلاف البيئة والثقافة، لكنهما تتآلفان مع هذا المكان الهادئ، وتكتشفان وجهاً جديداً للحياة.

تقييم: غلن كلوز رائعة كعادتها في كل ما تقوم بتمثيله. هنا، وبعد غياب ملموس، تجسّد دورها بكل ما يتطلبه من حنان، ورقة، وهدوء. لكن البطولة ليست لها وحدها، بل للجمال الطبيعي لذلك المكان البعيد. كل هذا يمنح الفيلم حسّاً درامياً جاداً تفتقر إليه الأفلام ذات المحور العائلي، حالياً.