MY MOM JAYNE، من إخراج ماريشكا هارغيتي، هذا فيلم مثير عن نجمة راحلة، وصحافة صفراء تعيش على الفضائح لتلبية رغبة جمهور منساق. هو أيضاً عن عاصمة السينما التي تسمح للبعض بتحقيق الحلم الأمريكي، إنما فوق بساط يمكن سحبه متى شاءت.
حسب فيلم ابنة مانسفيد ماريشكا هارغيتي، «أُمي جَين»، شعرت مانسفيلد بحزن شديد عندما سمعت بوفاة مونرو في عام 1962. كانت تحترمها، والأغلب أن منبع الاحترام كان إدراك جَين (التي ماتت بحادثة سيارة سنة 1967عن 34 سنة)، أن مارلين تعرّضت لنفس المعاملة الهوليوودية والإعلامية التي مرّت هي بها. كل ما كان مطلوباً منهما هو إبراز مفاتنهما، وتمثيل الدور ذاته- إلى حدٍّ كبير- في أفلام مصنوعة لإثارة مخيّلات الرجال.
فيلم هارغيتي (61 سنة) التسجيلي صادق في بحث الابنة عن أمّها التي لم تعرفها. كانت في الثالثة من عمرها عندما وقعت الحادثة. سيارة فيها أربعة أشخاص، وثلاثة أطفال (أصغرهم ماريشكا)، اصطدمت بمؤخرة «تراكتور». الأطفال نجوا، وحملوا من حينها مشاعر مختلفة مجبولة بألم عميق.
هناك الرغبة في معرفة السبب الذي من أجله لم تنجح محاولات الأم في خوض أدوار جادّة. في مشهد من الفيلم تشكو من أن المقابلات الصحفية التي كانت تسألها دوماً عن مقاييس صدرها ووسطها: «أريد أن يتوقف الإعلام عن (تداول) هذه الصورة، وأن يُتاح لي إبراز قدرتي العقلية».
هناك الكثير ممّا يكشفه هذا الفيلم المتمتع بحقيقة أن الراوي هنا هي ابنة الممثلة الراحلة. لكن الاكتشافات التي يوفّرها الفيلم لا تخصّ حياة الأم وحدها، بل حياة ابنتها، كما تفصح نهاية الفيلم.
أسلوب سرد المخرجة لفيلمها كلاسيكي، وبسيط، وجيد. ينتقل بين الخاص والعام، وبين الزمن الحاضر والماضي، بيسر.