فيلم A MAN IMAGINED ، من النوع التسجيلي ، وهو من إخراج برايان كاسيدي وميلاني شاتزكي ، وإنتاج كندا. يبدأ الفيلم بصوت صارخ لحافلات ضخمة تطلق أبواقها وهي تمضي بمحاذاة رصيف يتوسط شارعاً مزدحماً. على تلك الناصية يقف رجل في ستينيات العمر اسمه لويد، حاملاً ما قد ينجح في بيعه.
صوت البوق مقصود لإحداث صدمة حيال تكوين الصورة، وتقديم لويد. لاحقاً سنتعرّف إليه من دون ضجيج كبير، وهو يحاول بيع آلة كهربائية لصنع القهوة، مقابل خمس دولارات. يتقدم من السيارات الواقفة عند إشارة سير عارضاً الآلة لمن يرغب. نتابعه لاحقاً في مشاهد مماثلة، لكن معظم الفيلم هو مقابلة طويلة مع هذا الرجل الذي لا مأوى له.
إنه ليس شحاذاً، ولا متسكعاً، بالمعنى التقليدي، بل شخصية استدعت اهتمام مخرجَي الفيلم، وأرادا تقديمها في فيلم مستندين إلى اعتقاد بأن الشخصية تستحق فيلماً. في الواقع، المسألة الوحيدة التي تستدعي الاهتمام هي حديث لويد عن اختفاء والديه وهو صغير. يبدو كما لو كان يريد جمع شتات ذكرياته عنهما، ويكشف أنه لم يكن سعيداً بهما. ينتاب المُشاهد الاعتقاد بأنه قد يكون قتلهما، لكن الفيلم ليس لديه ما يثبته، أو حتى يتداوله عن هذا الموضوع، بعيداً عن تلك الكلمات المتناثرة حوله.