28 أغسطس 2025

SUPERMAN.. تشويق معتاد رغم «الضرب والإهانات»

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

هذا الفيلم SUPERMAN، إخراج جيمس غَن، هو «إعادة تشغيل» (Reboot) وتركيب للحكاية الأولى حول نشأة البطل المغوار.

مجلة كل الأسرة

«سوبرمان» الجديد يقف على الخط الفاصل بين السذاجة والطيبة. من ناحية تتسم العديد من أحداثه بتبسيط جوهر السوبرمانية، جاعلة قدراته أمراً نسبياً، فهو يُضرب أكثر مما يَضرب، ويُهان، ويُعذب، على غير عادة أبطال أفلام الكوميكس.

مجلة كل الأسرة

لكنه ينتفض- ولابد له أن ينتفض- وينتصر على أعدائه، على الرغم من عشرات المعيقات والمواجهات، بينه وبين وحش ومخلوقات إلكترونية أرسلها عدوّه اللدود، لَكس لوثر (نيكولاس هولت)، لقتله، بعدما نجح في تشويه سمعته، ودفع الحكومة الأمريكية إلى القبض عليه، لأنه «لاجيء غير شرعي»، ورد من كوكب آخر، من دون تأشيرة، ولا حتى جواز سفر.

هناك مشاهد تكرر المفاد الواحد بضع مرّات. وبينما الحوار، في العديد من المشاهد، يتمتع بالكفاءة والعمق، إلا أن سرعة الإلقاء تماشياً مع سرعة الإيقاع المعتمد يُطيح أهميته. على ذلك، لا يخفق الفيلم في منح المشاهد التشويق المطلوب، ولا الصورة الجديدة لسوبرمان في بدايات مغامراته.

مجلة كل الأسرة

في كنه الفيلم، أن سوبرمان هبط الأرض لكي ينقذ من فيها. يعتقد أنه ينتمي إلى أهل الأرض، حتى لو كانت خصاله ليست أرضية. مؤكداً دوره الإنساني. يفشل هنا وينجح هناك، والإعلام الرسمي يهاجمه قبل أن يصفح عنه، ويعتذر في النهاية.

يٌجسّد سوبرمان الجديد الممثل ديفيد كورنسوَت الآتي من دور ثانوي قام به في فيلم Twisters في العام الماضي. لا بأس به حال يتعوّد المرء عليه. لكن لا هو، ولا الفيلم بأسره، يستطيعان تجاوز أفضل فيلمين من السلسلة هما «سوبرمان» لرتشرد دونر (1978)، و«سوبرمان 2» لرتشرد لستر (1981). لكنه بالتأكيد أفضل مما تبع هذين الفيلمين حتى وقت قريب.