التوليفة ذاتها: رجل مجهول يتحوّل إلى بطل لا يُشق له غبار. الاختلاف هو أن بطل هذا الفيلم متزوّج، ولديه عائلة يعيش في كنفها، كما لو كان رب عائلة مثالياً... هذه قصة فيلم NOBODY 2 للمخرج تيمو جاهنتو، وبطولة بوب أودنكيرك، كوني نلسن، كريستوفر لويد، شارون ستون.
في الجزء الأول من هذا الفيلم تم تعريفنا ببطله: رجل لديه عائلة محبّة، وحياة هادئة ووديعة، لكن على عكس ما يتبدّى من الوهلة الأولى، هناك وجه آخر لحياته يختلف عن الظاهر، هو رجل مهمّات قتالية، يفك فيها رقاب الأعداء، أو يحطم عظامهم كلما واجهوه، أو قام هو بمواجهتهم.
إنه «مفهوم» (بمعنى Concept) أكثر منه قصّة، لأن حتى ذلك الجزء الذي خرج قبل ثلاثة أعوام، لا يختلف عن أفلام أخرى حول ذلك الرجل الذي يبدو عادياً في كل شيء، قبل أن نكتشف أنه بطل مغوار. في السنوات الأخيرة شاهدنا البريطاني جاسون ستاثام يؤدي هذا الدور في أكثر من فيلم، كل فيلم منها يحمل عنواناً مختلفاً، مع اختلاف بسيط في الحبكة.
يسير «مجهول 2» على الدرب ذاته الذي رصفه الفيلم السابق. الحكاية تختلف بعض الشيء، لأن هاتش (بوب أودنكيرك)، يقرر أن عليه الاهتمام بعائلته، ويختار أن يمضي معها عطلة هادئة بعيداً عن المشكلات. الجميع في سعادة لولا أن بعض الأشرار يعترضونه، وعائلته، وينالون بسبب ذلك عقاباً موجعاً. لكن هناك متاعب أخرى لاحقة، لأن هناك من سيرسل إليه بعض العتاة لقتله. هناك كذلك شريف بلدة فاسد (كولين هانكس)، ورئيسة عصابة (شارون ستون).
تتنوع أساليب الضرب والقتال لكنها لا تُضيف. هي المشاهد ذاتها التي قد تُثير المشاهد العادي في بحثه عن صورة مثالية لرجل قوي. هاتش هو واحد من تلك الشخصيات التي تبيع البطولة كخيال، خصوصاً لمن لا قدرات قتالية له.
ما هو غريب دائماً رغم تمريره في شكل تحصيل حاصل، هو أن الأشرار المتحلّقين حول هذا الفرد (أو أيّ فرد آخر من في أيّ فيلم مشابه) لا يتمكنون من البطل الذي يخرج من كل معركة سالماً.
هذا فيلم لبعض التسلية العابرة، والكثير من المشاهد التي تستحق النسيان.