KRAVEN THE HUNTER.. إيقاع سريع يجبر المشاهد على الإعجاب

فيلم «كرافن الصياد»، KRAVEN THE HUNTER، من إخراج ج.س شاندُر، وإنتاج الولايات المتحدة (كلومبيا بيكجرز)، مأخوذ عن شخصية كوميكس غير مشهورة اسمها كرافن، تم نشرها في سلسلة مجلات الكوميكس كعدو لباتمان. الفيلم الجديد يأخذ هذه الشخصية ويعاود تقديمها على نحو مختلف.

نتعرّف هنا إلى كرافن (آرون-تايلور جونسُن) في سجن روسي يهرب منه، ثم ننتقل معه ست عشرة سنة إلى الوراء، يصاحب والده نيكولاي (راسل كرو بلكنة روسية ممتازة)، رئيس مافيا روسية، يؤمن بالعنف، وبالقوّة التي تُهاجِم قبل أن تُهاجَم. يريد لسيرغي، وشقيقه ديمتري (فود هشنجر)، أن يكونا قتلة، وصيادين، لأن الإنسان وُلد ليسود، وهو عليه أن يكون كذلك، وإلا أصبح طريدة.

يقع الانتقال من المزايا العادية إلى القوّة الفريدة بالنسبة إلى كرافن، بعدما هاجمه الأسد في رحلة صيد إفريقية، وتركه أقرب إلى الموت من الحياة. فتاة اسمها كاليبسو (ديانا بابنكوفا)، تجده فاقد الوعي، وتعطيه جرعة من بلسم سيشفيه. سيختلف كرافن، وقد عادت الحياة إليه، عما كان قبل الحادثة، فإلى جانب قوّته ومهارته في القتل سيحمل في نفسه علاقة معقّدة مع والده الذي كان السبب في دفعه إلى هذا المنحى.

كرافن شخصية معقّدة وهذا يُحسب للفيلم، لأن انتقامه من والده سيدفعه إلى محاولة التخلّص من أفراد عصابة أبيه. يمنحه الفيلم وسام السوبر هيرو، ليس كبطل يوازي أيّاً من الشخصيات الأخرى، بل كشخصية مستقلّة تجمع بين الطيبة والشر.

يصنع المخرج شاندُر من السيناريو عملاً مثيراً في معظم الوقت. وأحد أهم إنجازاته هي الاستغناء عن كل ما تعوّدت عليه أفلام السوبرهيروز السابقة.. لا نكات، ولا سخرية، ولا أسباب ضحك، ولا حتى إيقاع لاهث، ولقطات مؤلفة من ثوان في محاولة لإمساك المُشاهد من ياقته، ودفعه للإعجاب دفعاً.