THE AMATEUR، فيلم جديد للممثل المصري الأصل رامي مالك، في الأسواق حالياً، وهو من إخراج جيمس هاوز، فيلم بوليسي حول رجل يطلب الثأر من قتلة زوجته. رامي يمنح الدور اختلافاً عن حكايات مشابهة رأيناها سابقاً
بعد فوزه بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في «لحن بوهيمي» (Bohemian Rhapsody)، سنة 2019، لم تتح له فرصة قيادة فيلم بمفرده على غراره. في «دوليتل» (2020)، مثّل صوتياً. في No Time to Die («لا وقت للموت»، 2021) كان مسانداً لدانيال كريغ. وتناصف البطولة مع دنزل واشنطن في The Little Things («الأشياء الصغيرة»، 2021). في «أمستردام» (2022) كان دوره محدوداً كذلك، في فيلم «أوبنهايمر» (2023).
هو ممثل جيد إذا ما مُنح الشخصية المناسبة، وهذا ما وجده في «الهاوي» الذي يضطلع ببطولته (يظهر في نحو 80 في المئة من مشاهد الفيلم). جودته ليست طاغية، بل وليست عميقة، لكن الفيلم بدوره ليس مصنوعاً ليكون كذلك.
قصّة الفيلم فوق السطر الأول مطروقة: تشارلي (مالك)، رجل يبحث عن قاتل زوجته لينتقم منه. تحت السطر، الأحداث المأخوذة عن رواية وضعها روبرت ليتل مركّبة، والعديد من مفارقاتها جديد. هو خبير تحليل شخصيات في أحد مراكز المخابرات الأميركية. فوجئ ذات يوم بمقتل زوجته بعملية إرهابية في لندن. يكتشف أن رئيسه مور (هولت ماكولاني)، يريد تغطية الحادث، وعدم ملاحقة الفاعلين. يأخذ تشارلي على عاتقه فعل ألانتقام. ما يوفره الفيلم هو رسم شخصية تشارلي مختلفة عن سواها. هو ليس مل غيبسون في «تسديد حساب» (Payback)، أو أرنولد شوارتزنيغر في «كوماندو»، أو ليام نيسون في العديد من الأفلام (من بينها «مخطوفة»، Taken).
رامي قصير القامة وليس بطلاً مغواراً. لا نشاهده في معركة يدوية، ولا يجيد فنون القتال. ما يتميّز به هو انسجامه كأداء مع هذه المعطيات ما يمنح الفيلم بعض المصداقية. البعض الآخر (تفاصيل الحكاية في عالم من التكنولوجيا التي تراقب خطواتك وتستمع إليك أينما كنت) فيه ثغرات، ويحتوي على مفارقات كان يمكن أن تأتي أكثر تشويقاً.