14 يوليو 2025

نجاح غير متوقع لفيلم Lilo&Stitch.. و EDDINGTON يبدد الفرص

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

Lilo&Stitch هو فيلم من نوع الفانتازيا ، من إخراج دين فلايشر كامب، وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية ضمن العروض التجارية لعام 2025..  تم إنتاج هذا الفيلم لكي يُبث على منصّة «ديزني +» إلى أن قررت إدارة الاستوديو أنه جدير بالعروض في الصالات أولاً، لتفاجأ بأن الفيلم أنجز من النجاح أكثر مما توقّعت.

مجلة كل الأسرة

الفيلم أعلى بمقدار من مجرد تحريك حكاية على إيقاع سريع تشتهر به أفلام الرسوم هذه الأيام. هناك قدر معقول من الاهتمام بالتواصل مع رسالة مفادها إيجابي حول العلاقات العائلية وكيف يجب أن تكون، وكذلك حول المخلوق المنبوذ من كوكبه إلى الأرض وسعي الفتاة الصغيرة التي تؤويه إلى حمايته.

البداية، فوق سطح ذلك الكوكب، مرسومة ومنفّذة جيداً. لكن الفيلم يتعب بعد نحو ثلث ساعة من السعي لجعل كل مشهد مهماً بينما الحكاية تعاني البطء. المقدّمة تمهّد لمعرفة ماهية هذا المخلوق الأزرق الذي لا يزيد حجمه على حجم كرة قدم. لقد ابتدعه عالِم على أساس أنه مخلوق متفوّق القدرات الذهنية سمّاه ستيتش، وهذا تسلل هارباً، واللقاءات الأولى له على الأرض مثيرة قبل أن يفتقد الفيلم بعض الحرارة.

مجلة كل الأسرة

EDDINGTON

أما فيلم «إدينغتون» (اسم بلدة صغيرة في ولاية نيومكسيكو) فهو من إخراج آري أستر، ومن نوع الوسترن ، وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية.. يطرح هذا الفيلم مسائل عدّة، سياسية واجتماعية وفردية، لكنها لا تترك الوقع المنشود دوماً. تعطينا فكرة لكنها لا تبني عليها أحداثها بخط مستقيم ودراما متصاعدة.

مجلة كل الأسرة

يتم انتخاب تد (بدرو باسكال) محافظاً للبلدة، ويحاول فرض الكمامة على البلدة في أحداث تقع خلال صيف 2020 مع انتشار وباء كورونا. عمدة البلدة جو (واكين فينكس) يرفض استخدام الكمّامة بجانب أنه لا يلتقي والمحافظ على خط سياسي واحد. هو يميني وتد ليبرالي. المسائل المثارة طوال الفيلم سياسية واجتماعية وفردية، تمر وسواها في سياق عمل يتوخى إثارة القضايا والبقاء على الحياد حيث لا ينفع الحياد في الوقت ذاته.

تقع الأحداث في خلال شهر واحد من عام 2020، وتصوّر حال بلدة مصغّرة لحال سواها في فورة الوباء وتيه الناس حياله. النقطة الوحيدة التي تترك أثراً عبارة مفادها أن الوباء كان مصطنعاً، وهذا ما يبدو قابلاً للتصديق اليوم أكثر من الأمس. لكن حتى هذه النقطة لا تكفي كتعليق مجتمعي شامل. هذا وسترن حديث يبدد الفرص التي كانت متاحة لمعالجة أجدى، مستخدماً الفكرة كنقطة عبور فقط.