10 يوليو 2025

Jurassic World: Rebirth.. ديناصورات ستين سبيلبرغ تضرب من جديد

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

حتى السابع من هذا الشهر، وفي غضون 5 أيام من بدء عروضه، أنجز فيلم Jurassic World: Rebirth 

  323 دولاراً من الإيرادات حول العالم. رقم تجاوز ما سبق تسجيله من إيرادات لهذه السلسلة التي يبلغ عدد أفلامها حتى الآن ستة.

مجلة كل الأسرة

يأتي الفيلم الجديد بعد اثنتين وثلاثين سنة مرّت على أول فيلم من السلسلة، «جوراسيك بارك»، الذي أخرجه وأنتجه ستيفن سبيلبرغ عن رواية لمايكل كرايتن بالعنوان نفسه، سنة 1993.

يبدأ هذا الفيلم على أساس أنه بحث علمي يقوده ثلاثة أشخاص بغرض الحصول على جينات من ثلاثة وحوش. في الوقت نفسه، هناك امرأة، وابنها الصغير، عرضة لهجوم الوحوش التي تطاردهما. هذا لزوم التشويق الموازي، أما التشويق الأكبر فهو كناية عن هجوم الديناصورات على كل الآدميين، بمن فيهم العلماء الثلاثة.

العلم والبزنس

كل شيء بدأ هناك: جزيرة في المحيط الأطلسي مجهولة (تم تصويره ما بين استوديوهات يونيفرسال في هوليوود وإحدى جزر هاواي)، اكتشفها رجل أعمال (ديفيد أتنبوروه)، ودعا فريقاً من العلماء (بينهم لورا ديرن، وسام نيل، وجف غولدبلوم)، لزيارتها، ومشاهدة أنواع الديناصورات التي ما زالت تعيش فوقها. ولحماية البشر منها أقام حاجزاً كهربائياً يفصل بين الوحوش والآدميين. وهذا يبدو فعلاً صائباً، لولا انقطاع الكهرباء ذات ليلة، ما جعل الوحوش تتجاوز الأسلاك من دون عناء، وتهاجم الأدميين السذّج.

تبع ذلك سنة 1997 جزء ثانٍ بعنوان The Lost World: Jurassic Park «العالم المفقود: جوراسيك بارك»، الذي احتوى على محاولة لرفع حجم الخيال القائم على العلم، باعتماد مواجهة بين العلماء ورجال الأعمال حتى قبل مواجهتهم، معاً، الديناصورات الغاضبة.

مجلة كل الأسرة

مع الجزء الثالث (Jurassic Park III)، الذي اكتفي سبيلبرغ بإنتاجه، وقام جو جونستون بإخراجه سنة 2001، عاد سام نيل (الذي غاب عن الظهور في الجزء الثاني)، باحثاً عن العلاقة بين الديناصورات، وكيف استطاعت العيش والتوالد إلى زمننا هذا.

في عام 2015 تم إطلاق جزء رابع مع تغيير العنوان إلى Jurassic World، وإسناد مهمّة الإخراج إلى كولِن ترفوروف الذي أنجز عملاً امتلأ بالهفوات، والمشاهد التي تحرص على إطعام الديناصورات عدداً كبيراً من السيّاح الذين كانوا اعتقدوا، مجدداً، أنهم في مأمن.

وفي عام 2018 وتحت إدارة المخرج ج. أ بايونا، رأينا محاولة أخرى للتقرب من تلك الوحوش، والتفاهم معها، وحمايتها من الراغبين في إبادتها. ولم يتطلب الأمر إلا أربع سنوات قبل أن نرى تلك الوحوش تهاجم الولايات المتحدة ذاتها، في «جوراسيك وورلد: سيادة»، مع المخرج ترفوروف من جديد الذي شهد عودة سام نيل إلى البطولة.