02 يوليو 2025

فرانكو زيفريللي وكيم نوڤاك.. رحيل مخرج عريق وتكريم نجمة الزمن الجميل

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

عندما يتعلق الأمر بحقبة الزمن الجميل من السينما ، لا بد أن نستوقف عن محطات الرحيل والتكريم للنجوم .. وهذا ما نستعرضه هنا لإثنين من المشاهير اللذين لا تزال أعمالهما عالقة في أذهان عشاق السينما. 

 رحيل فرانكو زيفريللي

في مثل هذا الشهر من عام 2019 توفي المخرج الإيطالي فرانكو زيفريللي عن 96 سنة، كان أحد أشهر مخرجي السينما في بلاده. رغم إنه لم ينجز أفلاماً كثيرة (16 فيلماً في 41 سنة)، إلا أن ذلك لم يمنعه من اعتلاء مركز فني كبير بين أترابه. هو واحد من الذين استفادت السينما من قدرات مخرجيها وطموحاتهم الكبيرة وحسن اختيار المواضيع وتنفيذها وحسن التصرف بمضامينها بحيث تتميز عن سواها.

استهوته الأفلام التاريخية المستوحاة من روائع أدبية. فعدد لا بأس به منها اقتباسات شكسبيرية، هذه الإقتباسات بدأت سنة بفيلم The Taming of the Shrew سنة 1967 (ثاني أفلامه) واحتوت لاحقاً على «روميو وجولييت» (1968) و«عطيل» (1986) و«هاملت» (1990).

في مذكراته كتب زيفريللي بأن تحقيق «ترويض نمرة» كان «أمتع عمل قام به في حياته». لكن بصرف النظر عن هذه المتعة المكتسبة من التعامل مع كاتب كبير كويليام شكسبير ونجمين من وزن رتشرد بيرتون وإليزابث تايلور، هناك حقيقة إن «ترويض النمرة» فتح الباب على مصراعيه لقيام زيفريللي بمواصلة إنجاز أفلامه الشكسبيرية. وفي آخر فيلم للمسرحي البريطاني الأشهر، وهو «هاملت»، أسند دور البطولة للأميركي مل غيبسون الذي قفز على الدور ومنحه كل ما يملك من موهبة.

مجلة كل الأسرة

كيم نوڤاك المحتفى بها

سيحتفي مهرجان «ڤينيسيا» في دورته المقبلة في أواخر أغسطس المقبل، بالممثلة الأمريكية كيم نوڤاك، نجمة الستينات وما بعد.

مولودة في مدينة شيكاغو سنة 1933. درست في «معهد شيكاغو للفنون»، ثم حاولت سنة 1983 نيل فرصة للتمثيل في هوليوود. لعبت أدوار كومبارس إلى أن التقى بها «كشّاف مواهب» وقدّمها إلى شركة كولومبيا التي أرادت تغيير اسمها إلى كِت مارلو. لكنها رفضت مصرّة على استخدام اسمها الحقيقي، وكان لها ما أرادت.

مجلة كل الأسرة

مثّلت نحو 34 فيلماً، معظمها آل إلى النسيان باستثناء فيلم واحد ما زال ذكره يتكرر إلى الآن وهو «دوار» (Vertigo) للمخرج البارع ألفرد هيتشكوك.

كان هيتشكوك اختار ساره مايلز لدور البطولة، لكنها أصبحت حاملاً. كيم نوڤاك كانت البديل الناجح على نحو لم يتوقعه أحد.