18 مايو 2025

تماشياً مع عام المجتمع.. المسرح المدرسي في الشارقة منبر للقيم والمواهب

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

يُعد المسرح المدرسي أحد أهم أدوات التعبير الفني والتربوي في البيئة التعليمية، يسهم في صقل شخصية الطالب، وتنمية خياله، وتعزيز ثقته بنفسه، إلى جانب ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية بأسلوب إبداعي. وفي هذا السياق، يبرز مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي كمنصة رائدة تجمع بين الفن والتعليم، وتترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المسرح كأداة تنموية شاملة. فمنذ انطلاقته، حرص المهرجان على اكتشاف المواهب الصغيرة، وتمكين المعلمين والمعلمات من تحويل المناهج والرسائل التربوية إلى عروض حيّة تنبض بالحياة والإبداع، ليصبح مناسبة سنوية ينتظرها المجتمع المدرسي بكل شغف.

مجلة كل الأسرة

وخلال فعاليات ختام الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي على مسرح بيت الشعر، قدمت ستة عروض لفصول البنات من الحلقتين، الثانية والثالثة، أضاءت الخشبة بأفكار إبداعية، وأداء لافت، حيث تناولت المسرحيات قضايا معاصرة بأسلوب طفولي مشوّق، من وهم الشهرة في «حلم ميثة»، إلى خيالات الطفلة «مريم» التي تتحول إلى فراشة، مروراً بحكايات الفقد والدعم في «صوت النوافذ»، والسعي للاستقلال في «بلا روح»، والتنافس في «أديلا»، وصولًا إلى صراع الهوية والرفض في «للبيع».. عروض صاغتها معلمات بإبداع، وجسدتها طالبات بموهبة تنبئ بجيل مسرحي واعد.

مجلة كل الأسرة

مهرة بدر.. دعوة للحفاظ على سلامة الأسنان

قدمت الطالبة مهرة بدر شخصية فرشاة أسنان تحارب التسوس والأمراض التي تصيب الفم بسبب كثرة تناول الحلوى، وتقول: «لقد كانت تجربتي في المسرح المدرسي في الشارقة تجربة لا تُنسى. ومن خلال مشاركتي في عرض يتناول أهمية الحفاظ على الصحة، من خلال الاستعراض والموسيقى، شعرت بأنني أُسهم فعلياً، في توعية المجتمع بقضية تمسّ حياتنا اليومية. المسرح أعطاني صوتاً، وأتاح لي التعبير عن آرائي بطريقة إبداعية، كما ساعدني على تنمية شخصيتي، وثقتي بنفسي».

مجلة كل الأسرة

ميثاء علي وموزة عبدالله.. التوقف عن التنمّر

ميثاء علي، وموزة عبدالله، شاركتا في عرض مسرحي يدعو إلى التعاون، والتوقف عن التنمّر والسخرية من الآخرين، فقد أوضحتا أن المشاركة في المسرح المدرسي لم تكن مجرد أداء على خشبة المسرح، بل كانت فرصة للتعبير عن قضايا نعيشها ونشاهدها، يومياً، خصوصاً ظاهرة التنمّر بأسلوب مبسّط ومؤثر، كما برزت في العرض قيم التعاون، والتسامح، وأهمية قبول الآخر.

مجلة كل الأسرة

إبراهيم خالد.. التضامن ومساعدة الآخرين

أما الطالب إبراهيم خالد، فيؤكد «شاركت في عرض مسرحي مميّز، قدّمت فيه شخصية فأر صغير يسعى لمساعدة أصدقائه الحيوانات على إيجاد مأوى لهم، وكانت التجربة جميلة، ومؤثرة، لأن القصة حملت رسائل إنسانية هامة، عن التضامن ومساعدة الآخرين وقت الشدة. ومن خلال هذا الدور، تعلّمت أن الخير لا يُقاس بالحجم أو القوة، بل بالنيّة الطيّبة، والرغبة الصادقة في مدّ يد العون. لقد شعرت بالفخر وأنا أرى الأطفال يتابعون العرض بانتباه، فالمسرح علّمني أن أبسط التصرفات قد تُحدث فرقاً كبيراً في حياة من حولنا».

مجلة كل الأسرة

إيصال الرسالة بطريقة طريفة

من جهتها تعلمت الطالبة مهرة أحمد من خلال المسرح أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتغيير النظرة تجاه بعض القضايا اليومية التي نعيشها، ولكن بطريقة طريفة، ومضحكة، محببة لدى الأطفال، وحتى الكبار.