13 أبريل 2025

«أرض المليون 2».. تجربة اجتماعية فريدة تكشف أعماق النفس البشرية

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

البحث عن مليون دولار في قلب الصحراء.. فكرة برنامج المسابقات الشهير «أرض المليون 2»، الذي انطلق الموسم الثاني منه، أخيراً، ليعلن عن عودة المنافسة المحتدمة في صحراء «نيوم» الساحرة، حيث يجسد البرنامج قصة بلد يعيد ابتكار نفسه، تتجلى فيه روعة المكان، وعظمة الإنسان القادر على التكيّف والإبداع، في أحلك الظروف وأقساها.

مجلة كل الأسرة

فبالتعاون ما بين كل من «مجموعة MBC» ومنصة «شاهد»، وبين Blue Engine Studios، أقيم حفل إطلاق برنامج «أرض المليون 2» حيث التقت «كل الأسرة» بمخرجة البرنامج جنان منضور، ومقدم البرنامج محمد الشهري، للحديث أكثر عن الموسم الثاني من البرنامج الذي يحمل في طياته تحدّيات مضاعفة، وإثارة لا حدود لها، حيث يتنافس 30 متسابقاً من مختلف أنحاء العالم، على مدار 30 يوماً، متحدين قسوة الطبيعة، وظروف الصحراء، سعياً للفوز بالجائزة الكبرى التي تبلغ مليون دولار.

كما حضر الحفل الذي أقيم في فوكس سينما بدبي، فريق العمل، وعلى رأسه الرئيس التنفيذي لـ Blue Engine Studios زياد كبي، والمدير العام للعلاقات العامة والتواصل المؤسسي في مجموعة MBC، بسام البريكان.

مجلة كل الأسرة

«أرض المليون» يخلق حالة من التآلف بين المتسابقين

وفي حديث مع مخرجة البرنامج جنان منضور، أكدت أن الموسم الثاني من برنامج «أرض المليون 2» يمزج بين الإثارة والتحدّي «حيث يُزج بـ 30 متسابقاً من مختلف أنحاء العالم في قلب صحراء نيوم لمدة 30 يوماً، في رحلة بحث محمومة عن الجائزة الكبرى التي تبلغ مليون دولار، وخلال هذه الرحلة نحرص على أن نخلق حالة من التفاعل بين المتسابقين، خصوصاً أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً بالجانب الاجتماعي والثقافي للمتسابقين، فقد تم اختيارهم من خلال مقابلات حرصت على أن يكون هناك تآلف بين المتسابقين، الذين تراوح أعمارهم بين 18 إلى 70، وأن يكونوا راغبين في خوض التجربة، ووضع خطط للعيش في هذه الظروف الصعبة، وأن يكوّنوا صداقات فيما بينهم».

مجلة كل الأسرة

«أرض المليون» تصغير للحياة التي نعيشها في الواقع

كما حاورت «كل الأسرة» مقدم البرنامج محمد الشهري، حيث أوضح أنه اكتسب العديد من المهارات من خلال العمل في برنامج «أرض المليون»، منذ الموسم الأول، ويقول «أتمتع منذ الصغر بمهارة التعامل اللبق والسلس مع مختلف الفئات العمرية، الأمر الذي ساعدني على الاندماج والتفاعل مع المتسابقين ذوي الأعمار المتفاوتة، خصوصاً أن «أرض المليون» تصغير للحياة التي نعيشها، ولكن في مكان واحد، حيث نعيش مع المتسابقين مختلف التحدّيات التي نخوضها خلال رحلة حياتنا، ولكن في مدة شهر واحد فقط».

ويضيف محمد الشهري «البرنامج يحمل العديد من الدروس والرسائل، خصوصاً عند لحظات الوداع، والفراق، والتضحية، هذا ما كنت أريد أن أقوله في بداية حديثي، فهذه اللحظات لابدّ أن نمر بها في حياتنا، ومع الأشخاص الذين نصادقهم في مختلف المحطات، ولابدّ أن نترك ما يخلد في ذاكرة الآخرين، بل أن نترك بصمة في هذا المجتمع. فهذه النوعية من البرامج تقرّبنا من بعضنا بعضاً، خصوصاً أن المتسابقين من مختلف الدول العربية، فقد لاحظت أن المتسابقين لا يدعمون أبناء وطنهم فقط، بل تلاشت الحدود واللهجات والانتماءات، وبقي الإنسان الذي يبحث عمّن يشبهه، ويعزز بقاءه في البرنامج، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى».

مجلة كل الأسرة

رحلة في أعماق الهوية العربية

من جهته، قال زياد كبي، المدير التنفيذي لشركة Blue Engine Studios «في الواقع «أرض المليون 2» ليس مجرّد برنامج، بل ملحمة بصرية، ونقطة تحوّل في تاريخ الشاشات العربية، كأحد برامج الواقع، «أرض المليون» مرآة تعكس وجوهنا في لحظات استثنائية، حيث تتجلى هذه اللحظات في أبهى صورها. لقد تجاوز هذا العمل حدود الترفيه، ليصبح تجربة اجتماعية فريدة تكشف أعماق النفس البشرية في مواجهة التحدّيات، ففي قلب صحراء نيوم تتشكل قصص إنسانية ملهمة، وفي لحظة عفوية، ومن دون أيّ توجيه، بنى الرجال ملاجئ للنساء ليحموهنّ من قسوة الطبيعة، وليخلقوا مساحة من الاحترام المتبادل، هذا المشهد لم يكن مكتوباً، بل كان نابعاً من الثقافة، وهو دليل على أن «أرض المليون 2» ليس مجرّد مسابقة، بل هو رحلة في أعماق الهوية العربية، وقيمها الأصيلة».