17 ديسمبر 2025

محمد الرفاعي: أغنية «روقان» رسالة للتفاؤل والهروب من التفكير المفرط

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

في مشهد فني شبابي يتجدّد بالحيوية والأمل، يواصل الفن أداء دوره بوصفه مساحة إنسانية للتعبير عن التفاؤل، وبث الفرح في نفوس الشباب والمجتمع، على حدّ سواء، بخاصة في ظل تسارع إيقاع الحياة، وتزايد ضغوطها اليومية.

ويبرز هذا الدور بوضوح في الأعمال الغنائية الشبابية التي لا تكتفي بتقديم الترفيه، بل تحمل رسائل إيجابية تعزّز التوازن النفسي وتشجّع على النظر إلى الحياة بروح أخف، وأكثر إشراقاً، وهو ما يقدّمه الفنان المغربي محمد الرفاعي، من خلال أحدث أعماله الغنائية «روقان».

مجلة كل الأسرة

أطلق الرفاعي أغنية «روقان» بالتعاون مع شركة SS Heliodor Australia، وبالشراكة مع Universal Music MENA، في عمل فني يحمل طاقة مشرقة، ويدعو إلى الاستمتاع بالحياة، وترك الهموم خلفنا. وتُعد الأغنية أول تجربة له باللهجة المصرية، في خطوة تعكس انفتاحه على مدارس موسيقية جديدة، وتؤكد، في الوقت ذاته، قدرة الفن الشبابي على مخاطبة وجدان الجمهور العربي بلغة قريبة وبسيطة، تتجاوز الحواجز الجغرافية واللهجية.

مزج بين روح الموسيقى المصرية الأصيلة والإيقاع العصري

الأغنية من كلمات وألحان عصام شعبان، وتمزج بين روح الموسيقى المصرية الأصيلة، والإيقاع العصري، لتقدّم توليفة فنية تجمع بين العمق والبساطة. وجاء الفيديو كليب بطابع سينمائي مبهج يحتفي بالرقص والبهجة، مقدّماً صورة بصرية متناغمة مع مضمون الأغنية، وحاملاً رسالة واضحة مفادها أن الفرح خيار، وأن الموسيقى قادرة على التخفيف من ضغوط الحياة اليومية، خصوصاً لدى جيل الشباب الباحث عن مساحات إيجابية للتعبير عن ذاته.

مجلة كل الأسرة

وفي حوار خاص مع مجلة «كل الأسرة»، أوضح محمد الرفاعي أن «روقان» تعبّر عن فكرة بسيطة لكنها عميقة، تقوم على مواجهة التحدّيات بابتسامة، مؤكداً أن الأغنية موجّهة لكل من يشعر بثقل الضغوط، ويرغب في لحظة خفيفة تعيد إليه التوازن. كما أشار إلى أن اختياره اللهجة المصرية جاء لكونها قريبة من قلوب الجمهور العربي، وتحمل إرثاً فنياً عريقاً، ما جعله حريصاً على خوض التجربة بكل احترام وحب.

التحرر من التفكير المفرط في تفاصيل الحياة

وأضاف الرفاعي أن الكليب جاء ليكمل الرسالة السمعية بصورة بصرية مبهجة، تدعو إلى التحرر من التفكير المفرط في تفاصيل الحياة المرهقة، والتعامل مع ما هو مزعج بروح مرنة، وابتسامة صادقة، في دعوة مباشرة لعيش اللحظة «بروقان»، والاستمتاع بما تحمله من بساطة وجمال.

رسالة شبابية لتعزيز الإيجابية

واختتم الرفاعي حديثه بالإشارة إلى رسالة الأغنية الشبابية في تعزيز الإيجابية، وخلق حالة من التفاؤل داخل المجتمع، من خلال أعمال فنية قريبة من الناس، تعبّر عن مشاعرهم اليومية، وتخفف عنهم وطأة الضغوط النفسية. فالفن الشبابي، حين يحمل رسالة صادقة، يصبح أداة إيجابية لبث الأمل، وتعزيز الفرح، وبناء جسور إنسانية تربط الشباب بمجتمعهم، وتمنحهم مساحة للاحتفال بالحياة، والنظر إلى المستقبل بروح أكثر إشراقاً.

مجلة كل الأسرة

ويمتلك محمد الرفاعي رصيداً فنياً متنوعاً في مجالَي الغناء والتلحين، من أبرز أعماله الغنائية: «كيفاش نخليك»، «بطل العالم»، «وردة»، «الصيادة»، «الشطاح»، «كالعادة»، إضافة إلى أعمال حققت انتشاراً واسعاً، مثل «ماشي حب»، و«حلّ عن سماي»، التي أسهمت في ترسيخ حضوره الشبابي على الساحة الفنية. كما تعاون كملحن مع نخبة من نجوم الغناء، في المغرب والعالم العربي، من بينهم سعد لمجرد، حاتم عمور، بلقيس، فايز السعيد، لطيفة التونسية، أسماء المنور، جميلة، زينة الداودية، جابر الكاسر، وشريف آدم، ما منحه خبرة فنية انعكست على هويته المتجدّدة.