30 نوفمبر 2025

بعد غياب طويل.. فيفيان أنطونيوس: أعود بدور جميل في مسلسل «المحافظة 15»

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

فيفيان أنطونيوس، من الوجوه البارزة في الدراما اللبنانية والعربية، تتميّز بأدائها المتقن للأدوار الدرامية المعقّدة، وقدرتها على الانتقال بسلاسة بين الشخصيات، الرومانسية والاجتماعية، وحتى الشريرة. خاضت تجارب في السينما والكتابة التلفزيونية، وأثبتت حضورها في كل منها، وإلى جانب نشاطها الفني أسست أكاديمية لتعليم التمثيل.

تعود أنطونيوس إلى الشاشة بمسلسل «المحافظة 15» بعد غياب، حيث كان آخر أعمالها «الثمن»، وهو مسلسل تركي معرّب، تم عرضه قبل سنوات.

مجلة كل الأسرة

بعد غياب ستعودين إلى الشاشة من خلال مسلسل «المحافظة 15»؟

 الحمد لله، أعطتني كارين رزق الله دوراً جميلاً، والمسلسل رائع جداً بصراحة، وأنا أحب أن أعمل مع كارين التي اجتمعت معها سابقاً في مسلسل «ع اسمك».

وهل كتبت الدور خصيصاً لك؟

 كارين تكتب بشكل جيد جداً، وبعد فترة من التفكير في الممثلة التي ستلعب الدور، تبيّن أن مروان حداد وكارين رزق الله، يفكران في أن يكون الدور لي، وهذا من حظي، لأن دوري جميل جداً.

كم مضى على غيابك عن الشاشة؟

 آخر عمل شاركت فيه هو مسلسل «الثمن»، ومنذ ذلك الوقت كانت تصلني عروض يمكن القول إنها مهينة.

أنا غبت لفترة طويلة وانشغلت بالأكاديمية وابتعدت عن التمثيل، ولذلك شعرت بخوف كبير، وكنت أقول للزملاء إنني أخشى أن أتحوّل إلى مجرّد مُعلّمة

هل تقصدين أن مشاركتك في مسلسل «الثمن» انعكست سلباً عليك؟

 لا يمكنني أن أقول ذلك، بل على العكس، هناك أشخاص أحبّوه، ويقولون لي إنه جميل جداً. أنا غبت لفترة طويلة، وانشغلت بالأكاديمية، وابتعدت عن التمثيل، ولذلك، شعرت بخوف كبير، وكنت أقول للزملاء إنني أخشى أن أتحول إلى مجرّد مُعلّمة. صحيح أنه كانت تصلني عروض لكنني كنت أقول بيني وبين نفسي أنا أعمل في الأكاديمية، والأمور تسير بشكل جيد جداً، ولن أظهر إلا بدور مختلف. ولست أنا من غابت فحسب، بل الدراما اللبنانية كلها غابت، حتى المنتجون الذين كنا نعمل معهم دائماً، مثل مروان حداد، وإيلي معلوف، ابتعدوا عن العمل لفترة طويلة ، كما أن الناس اشتاقوا جداً إلى يورغو شهلوب وإلى كارين، ولظهورهما معاً في عمل واحد، وأنا سعيدة ومطمئنة لأن لدينا قصة جميلة جداً. بصراحة، جميعنا تضرّر من هذا التوقف، أما الآن فأصبح لدينا متنفّس نطلّ من خلاله.

مجلة كل الأسرة

العمل المشترك ليس محلياً؟

 نعم، هو عمل مشترك من إخراج سمير حبشي، ويشارك فيه نجوم، إلى جانب كارين رزق الله، ويورغو شلهوب، من بينهم حسن وأياد أبو الشامات، من سوريا، ونور غندور وأنطوانيت عقيقي ولمى لوند من لبنان.

وما هو دورك في المسلسل؟

 دوري جميل جداً، ولكني لا أستطيع التحدث عنه، والناس سيرونني بصيغة جديدة، وأنا سعيدة جداً به، وأعمل على التحضير له لأنه يتطلب نبضاً وإيقاعاً، والكثير من «البهار والملح»، كما يقال. هو دور صعب، وأريد أن أحيّي كارين رزق الله، لأنها لا تستأثر بالأضواء وحدها، بل هي تفرح للممثلين الآخرين، كما أنها ليست أنانية، ولا تستفرد بالبطولة، بل يهمها نجاح العمل، ونحن اجتمعنا وتحدثتا كثيراً عن الشخصية، وكان هناك تطابق بيننا في نظرتنا إليها، وأتمنى أن يكون المسلسل على قدر التوقعات.

هل لديك نصوص جاهزة يمكن أن تترجم إلى مسلسل يصور ويعرض خلال الفترة اللاحقة؟

  أنا أقول دائماً، إن التمثيل يحتل عندي المرتبة الأولى، يليه التعليم في المعهد، ثم الكتابة، وحتى كارين رزق الله عندما تسأل عن الكتابة، تقول إنها تحب أن تكتب، ولكنها تتضايق منها لأنها عمل صعب جداً، ويتطلب الكثير من الهدوء، وأنا لست هادئة بل أظل في حركة مستمرة. وفي الفترة المقبلة، سوف أشارك أيضاً مع كارين رزق الله في مسلسل «سيت كوم»، كتابة طارق سويد أيضاً، وهو جميل جداً.

مجلة كل الأسرة

بعد أن افتتحتِ أكاديمية تعليم التمثيل سار معظم الممثلين على دربك؟

 لكن هناك من سبقني إلى هذا المشروع، وهي تقلا شمعون، التي لديها أكاديمية، ولست أنا الأولى. أنا أتمنى الخير للجميع، لكن الأكاديمية جعلتني أشعر بأنني في أمان مادي، كما أكدت مدى حب الناس لي، لأن لديّ 350 تلميذاً الآن، في حين أن الكثير من الزملاء فتحوا (أكاديميات)، وأغلقوها، وأنا ما زلت مستمرة، حتى أنه طلب مني أيضاً الذهاب إلى دبي ومصر، ليكون لدينا ورشة عمل فيهما، كما عرض علي أن أفتتح «بيت فن» في كسروان، وآخر في الشمال ( لبنان)، وأشعر بأن الله راضٍ عني جداً، في هذه المرحلة، لأننا نتوسع ونعمل كخلية النحل. وقد طلبت من مروان حداد، وغيره من المنتجين، أن تكون هناك مشاركة لطلابنا الموهوبين في المسلسلات، كذلك تمكنت أنا، وطارق سويد، ولورا خبّاز، من ابتكار شيء اسمه «مسرحية كل عام» لكي نتيح الفرصة أمام الطلاب أيضاً لعرض مواهبهم.

هل وافق المنتجون على طلبك؟

 نعم، ومشاركة هؤلاء الطلاب الموهوبين في الأدوار الثانوية ترفع مستوى العمل، سواء تخرجوا في أكاديميتي، أو في الجامعة اللبنانية، لأننا نشاهد أحياناً كومبارس يعملون مع وكالات ويشاركون في بعض الأعمال ويكون التمثيل ضعيفاً بعض الشي.

هل أنتٍ متفائلة بمستقبل الدراما في لبنان؟

نعم، والدراما بخير تام هذا العام، والمنافسة جميلة وشريفة، وقوية، ولا أطلب إلا التوفيق من الله، لا أكثر، لأننا جميعاً نعمل بفرح وحماس كبير جداً..

وهل ستسافرين إلى دبي ومصر؟

نعم، ونحن كنا قد حددنا موعداً، لكن الآن توقف كل شيء بسبب ظروف التصوير، ولا بد من اللحاق بالموسم الرمضاني.