18 نوفمبر 2025

نور غندور: الظروف وضعتني في أدوار البطولة الثانية ولم «ألعب» بوجهي بل ملامحي طبيعية

محررة متعاونة

دخلت نور غندور عالم التمثيل بخطوات مدروسة، حيث درست التمثيل والإخراج، وبدأت تجاربها في الدراما التلفزيونية اللبنانية، ثم العربيّة، واستطاعت أن تبرز كشخصية واعدة في الوسط الفني، اللبناني والعربي.

نور لا تعتمد على جمالها فقط، أو على الأدوار السهلة، بل تسعى لعمل يترك أثراً وتحدّياً لشخصيتها كممثلة، وتحرص على ألّا تكرّر نفسها في الأدوار. تختار شخصيات مختلفة، وذات تركيبة فكرية أو نفسية صعبة، وخلفيتها الأكاديمية في التمثيل والإخراج  تمنحها وعياً أكبر بالمهنة، من زاوية فنية شاملة.

 وسوف تشارك في رمضان 2026 في مسلسل «زنزانة 15»، إلى جانب كارين رزق الله، والممثل يورغو شلهوب، وهو عمل لبناني سوري مشترك من إنتاج شركة «مروى غروب».

 كيف تتحدثين عن مشاركتك في مسلسل «زنزانة 15»؟

 هو عمل مشترك اجتماعي فيه طابع إنساني، وفيه قصة حب، وأيضاً قصة اجتماعية، وقصة سياسية، أي قليل من كل شيء.

وما هو دورك فيه؟

 سأقدم شخصية جديدة، ولكن لا يمكنني أن أفصح عن دوري سوى أنه دور جديد.

شاركت في مسلسل عراقي وكنت الممثلة اللبنانية الوحيدة وتم عرضه في العراق

هل تجربتك التمثيلية هي مع مروان حداد حصراً؟

 بل أنا عملت مع «غولد فيلمز» في أول مسلسل لي، وكان اسمه «لغز الأقوياء»، كما شاركت، العام الماضي، في مسلسل عراقي اسمه «القديسة» مؤلّف من عشر حلقات، وكان من بطولتي، وكنت الممثلة اللبنانية المشاركة فيه، إلى جانب عدد من الممثلين العراقيين، وتم عرضه في العراق.

 تخرجتِ عام 2019 -2020 فهل ما أنجزتِه حتى الآن يرضى غرورك أو طموحك؟

 لا شك في أن طموحي أكبر بكثير، وهذا لا يعد ّغروراً، لكن الطموح يكبر كلما حصلت على فرصة جديدة، أو شاركت في مسلسل جديد، وأقول إنني أريد أن أقدّم الأفضل.

مجلة كل الأسرة

وما هي الأعمال التي تطمحين إليها؟

 هي كثيرة، وهناك أدوار أحلم بتقديمها، لكن لم يحن وقتها بعد، وأعرف أن المسيرة قد تكون طويلة في بعض الأحيان.

وفي بعض الأحيان تكون قصيرة جداً؟

 أجل، حسب الظروف، ولكن لكي أسير على الطريق الصحيح وأستمر، يجب أن أسير خطوة بخطوة.

 اللافت أن بعض الممثلين لا يقبلون إلّا دور البطولة بينما أنت قبلت إلى جانبها بأدوار أخرى؟

 أنا بدأت بدور البطولة الثانية في مسلسل «لغز الأقوياء»، ولم أبدأ بدور صغير، أو بمشاهد قليلة، وعندما شاركت في مسلسل «الزوجة الأولى» لعبت أيضاً دور البطولة الثانية، ثم انسحب الأمر على مسلسل «عشرة عمر»، أي أنني وُضعت في ظروف جعلتني دائماً في أدوار البطولة الثانية. وفي العراق، شاركت في بطولة مشتركة، ثم شاركت في «بهو الست لميا»، وكان أيضاً بطولة مشتركة، ومشاركتي المقبلة في رمضان  ستكون بطولة مشتركة. بالتأكيد جاءتني عروض من عدة شركات، لكن الدور كان أقل، وأصغر، فلم أقبل به، لأنني قرّرت أن أكمل هذا الخط، وأن أبني اسمي على هذا المستوى، ولا أريد أن أتخذ خطوة ترجعني إلى الوراء، بل أن استمر قدماً إلى الإمام.

وهل يمكن أن تقدمي أدوار البطولة الثانية بعد مشاركتك في البطولات؟

ما زلت أقول إنني صغيرة جداً في المجال، لكي أحدد ذلك، ولذلك، أنا أطّلع على القصة والدور، فإذا كان دوراً مؤثراً، ويحدث تغييراً في مسار القصة، ويُعلِّم في أذهان الناس، فمن المؤكد أن أقبل به، لكن، بما أنني أقدم أدوار بطولة مشتركة فليس خطأ أن أحاول أن أبقى على هذا المستوى.

مجلة كل الأسرة

 يبدو أنك تخططين بشكل صحيح لأن عينك على أدوار البطولة الأولى في مرحلة لاحقة...

 صحيح، بالتأكيد.

وما الذي يميّزك كممثلة عن غيرك من الممثلات، وجعل الأنظار تلتفت آليك بما أنك بدأت بدور أساسي؟

أولاً، أنا خريجة في هذا المجال، ولم آتِ إلى التمثيل من عالم بعيد عنه، فأنا درست التمثيل والإخراج، وعملت على نفسي كثيراً، وكان هذا شيئاً أساسياً، والميزة الإضافية هي أنني ما زلت أحافظ على شكلي، ولم «ألعب» بوجهي، بل ملامحي طبيعية، والتلفزيون يطلب كثيراً الملامح الطبيعية. الفتيات اللواتي هن في مثل عمري، واللواتي يحاولون الاستعانة بهنّ في التمثيل، خضع معظمهنّ للتجميل، ويعطين انطباعاً بأنهنّ غير مقنّعات.

خاصة إذا كان هناك مبالغة في التجميل؟

 بالتأكيد، وفي بعض الأحيان تتطلب الأدوار من الممثلة أن تقدم شخصية بسيطة قريبة من الناس، فإذا كانت قد بالغت في التجميل يحصل بعد بينها وبين المشاهد، بخاصة على الشاشة، ولا يشعر بأنها قريبة منه، أو تشبهه.

مجلة كل الأسرة

 لكن بعض المنتجين يطلبون التجميل من الممثلات ربما بسبب التقدم في السن؟

العمر يلعب دوراً، ومن المؤكد أن التجاعيد الواضحة ليست شيئاً محبباً على الشاشة، وكذلك عندما يكون العيب في الوجه بارزا كالأنف الكبير مثلاً، لأن الكاميرا تضخم الأشياء، وهذا الأمر يتطلب بعض «الرتوش» البسيطة. «البوتوكس» لا يلغي الملامح، ولا مشكلة فيه، لكنّ المشكلة هي أن تظهر الممثلة على الشاشة ولا يتحرك شيء في وجهها، سوى البؤبؤ، كما أن الشفاه الكبيرة جداً، والخدود المنتفخة ليست محببة. ولأن جميع الفتيات أصبحن متشابهات شكلياً، لذلك يبحث صناع الدراما عن شخص مختلف قليلاً. الممثلات التركيات، كلهنّ قمن بتعديلات في وجوههن، ولكنهن يمثلن بطريقة طبيعية جداً، ملامحهن تتحرك كثيراً ويتفاعل المشاهد معهن لأنهن يعرفن أنه لا ينبغي المبالغة في الحقن والنفخ.