11 نوفمبر 2025

نور حلو: أغنية «ما بتشبهني» موضوعها إنساني وأغنيتي القادمة من كلماتي وألحاني

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

نور حلو، مغنية وكاتبة أغان وموسيقية، تجمع في أسلوبها بين الموسيقى الغربية والتأثيرات الشرقية/العربية، وتعتبر أن هوية الفنان تكمن في غنائه بإحساس.

شاركت في العمل المسرحي–الغنائي «كلّو مسموح»، مع الفنانة كارول سماحة، والمخرج روي الخوري، وكانت تجربة هامة في مسيرتها الفنية، وقبل أيام قليلة، طرحت نور أغنيتها الجديدة «ما بتشبهني» التي صدرت بإنتاج من شركة «سوني»، وهي من كلمات وألحان نبيل خوري، كما صوّرتها بطريقة الفيديو كليب، تحت إخراج رافي طنّوس.

مجلة كل الأسرة

كيف لمست أصداء أغنيتك الجدية بعد مرور أيام قليلة على طرحها؟

الأصداء جيدة جداً، وأنا سعيدة جداً لأن كل شخص فسّرها بطريقته الخاصة، ومن يسمعها في البداية يظن أنها تتحدث عن امرأة تركها حبيبها، وتخلى عنها، ولكن الأذى لا يأتي من الحبيب فقط، بل أحياناً كثيرة من الأصدقاء، أو أشخاص من العائلة، أي شخص في حياتنا، وأنا أخترت أغنية «ما بتشبهني» لأن فيها عدة أبعاد، وموضوعها إنساني، وتخصّ كل إنسان مرّ بتجربة معيّنة في حياته، ولذلك أنا أحب أن أركز عل أهمية أن يشبهنا الأشخاص في حياتنا حقاً، من الداخل، وأن يكون لديهم نفس القيم والمبادئ، وإلا سنتأذّى منهم كثيراً.

أنتِ تعيشين في دبي، وتعملين فيها؟

نعم، أنا أعيش في دبي منذ خمس سنوات. فانا درست الإخراج في الجامعة، وأعمل فيه كعمل حر من خلال تصوير الإعلانات، وما شابه ذلك، لكي أكسب مالاً إضافياً، كما أنني أغني أيضاً في المناسبات، وفعاليات الشركات، وحفلات الزفاف، وأعمل في الوقت نفسه على موسيقاي الخاصة.

لكن شركة «سوني» هي التي تنتج أعمالكِ، مع أنك أشرت إلى أنك تعملين في الإخراج لكي تكسبي رزقاً إضافياً لأن مال الغناء لا يكفي وحده؟

نعم، شركة «سوني» هي التي أنتجت لي «بالليل«، و«ما بتشبهني»، وعادة ترصد شركة الإنتاج ميزانية محدّدة للمشروع، ولكنه لا يكفي أحياناً لإتمام المشروع في حال أردت أن أصور فيديو كليب، أو التسويق للأغنية، ولذلك لا بد أن أستثمر من مالي الخاص أيضاً.

سنحت لي الفرصة هذا العام للمشاركة مع كارول سماحة في المسرحية الموسيقية «كلّو مسموح»

وهل تخصصت في الإخراج والتمثيل، أم الإخراج فقط؟

بل في الإخراج فقط.. لقد درست ثلاث سنوات في جامعة «الآلبا»، ولكنني أحب التمثيل كثيراً، لكن لم تتوفر لي الظروف لكي أمثل في مسلسل تلفزيوني، إلى أن سنحت لي الفرصة هذا العام، للمشاركة مع كارول سماحة في المسرحية الموسيقية «كلو مسموح» التي قدمتها في «كازينو لبنان» و«بيت الدين».

مجلة كل الأسرة

وكيف تحولت إلى الغناء؟ وهل أنت تنتمين فعلاً إلى عائلة فنية؟

أنا أنتمي إلى عائلة تحب الموسيقى كثيراً، وكان جدي يعزف على آلة المجوز، بينما كان والدي مغنياً محترفاً، ويغني لكبار الفنانين قبل أن يتزوج، لكن لا توجد في رصيده إصدارات خاصة، وهو اتجه بعد الزواج للعمل في مجال التأمين.

الأغنية الأولى كانت من كلماتك وألحانك، ولم تكرّري التجربة من بعدها، والأربع الأخيرة تعاملت فيها مع الأسماء نفسها،هل تشعرين بالارتياح أكثر عندما تتعاملين مع الأسماء نفسها؟

الأغنية الأولى عملت عليها بمفردي، لأنني رغبت في أن أتولى شخصياً مهمة كتابتها وتلحينها، وبالنسبة إلى سليمان دميان، فنحن تعاونا في أربع أغنيات وأنا أحب أسلوبه، وطريقة توزيعه، وأشعر أنها جديدة لأنه يضيف إلى الكلمات العربية، ويجعلها كأنها غربية قليلاً، وبهوية جميلة جداً وتشبه هويتي، أما نبيل خوري فتجمعني بها علاقة صداقة حتى قبل أن نعمل معاً، وأنا أحب كثيراً طريقة تفكيره، عمله، موسيقاه وقدرته على فرض هويته الفنية المميزة جداً بالنسبة لي.

وهل تفكرين في العودة مجدّداً إلى الكتابة والتلحين؟

بل أرغب في ذلك كثيراً، وأنا أخطّط لأن تكون أغنيتي القادمة التي سوف أصدرها في شهر مارس، أو شهر إبريل، من العام المقبل، من كلماتي وألحاني، لأنني أريد أن يكون جديدي نابعاً من قلبي.

مجلة كل الأسرة

من هي الفنانة التي ترين أنها الأبرز من جيلك الفني؟

مثلاً هناك ماريلين نعمان.

أنتما متشابهتان في النمط الغنائي؟

أنا أحبها كثيراً، وأحب ليس فقط الموسيقى التي تقدمها بل الهوية التي توجدها في كل عمل تقدمه، لأن فيه الكثير من الصدق وهذا يهمني جداً.. وبالنسبة لي أنا أحب كل ما هو بسيط،ولكن مفعم بالإحساس.

مجلة كل الأسرة

هل تفكرين في الغناء بغير اللهجة اللبنانية؟

كلا، مع أنه لا توجد لديّ مشكلة في الغناء بلهجات أخرى، لكنني أرغب الآن، بما أنني لبنانية، في إيصال صوتي كفنانة لبنانية. أنا شخصياً، كهوية، أُفضّل بالتأكيد أن أركز الآن على اللهجة اللبنانية، مع أنني أحب الأغاني العربية، وأسمع لعدد كبير من الفنانات والفنانين.