10 نوفمبر 2025

رنا كرم: الجمهور العربي عرفني من «سلمى» وأثبتّ أني قادرة على تمثيل دور فيه كوميديا

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

رنا كرم، ممثلة من الطراز الرفيع، وليست من أولئك الممثلات اللواتي يركضن خلف الأضواء. بدأت مشوارها الفني بخطوات محسوبة منذ بداياتها في الدراما السورية، ولم تندفع في سباق الظهور، بل انتظرت النصّ الذي يضيف إليها، لا أن يستهلكها، وكان ذلك في مسلسل «الندم»، الذي قدمت من خلاله «ندى»، وهي الشخصية التي أحبّها الناس، وأوجعتهم في الوقت نفسه، وبالرغم من موهبتها اللافتة ونجاحها الكبير في سوريا، إلا أن انتشارها ونجوميّتها تحققا عربياً من خلال مسلسل «سلمى»، وهي تستعد للفترة اللاحقة للمشاركة في عدد من الأعمال، بينها عمل للموسم الرمضاني 2026، وعشرية..

مجلة كل الأسرة

هل ستكون لك إطلالة درامية في الموسم الرمضاني 2026؟

هناك عملان أتشاور حولهما، الأول هو مسلسل مشترك مخصص للعرض في الموسم الرمضاني، والثاني عشرية سوف تعرض خارج هذا الموسم الرمضاني، لكنني لا أستطيع الكشف عنهما حالياً.

شاركت في الكثير من الأعمال داخل سوريا وحققت نجومية كبيرة، لكن هل يمكن القول إن مسلسل «سلمى» حقق نقلة في مسيرتك الفنية وجعلكِ تنتشرين وتصنعين اسماً ونجومية على مستوى العالم العربي كله؟

هذا صحيح، وكل الأعمال التي شاركت فيها قبله كانت سورية خالصة، وبذلك يكون الجمهور العربي محدوداً بعض الشيء، لأن تلك الأعمال عرضت على محطات سورية، في حين أن الناس كانوا يتجهون أكثر إلى الأعمال التركية المُعرَّبة، أو المشتركة اللبنانية-السورية، وعملياً مشاركتي في هذين النوعين هي الأولى، علماً بأنني في المجال منذ 16 عاماً، وشاركت في الكثير من الأعمال المسرحية، والسينمائية، والتلفزيونية، داخل سوريا، والجمهور السوري يعرفني جيداً، لكن الجمهور العربي تعرّف إليّ، أخيراً.

لم يكن هناك الكثير من المسلسلات السورية التي تصنع نجوماً، وأنا أعتبر من الجيل الجديد من الممثلات

هناك ممثلون سوريون انتشروا عربياً من خلال الدراما السورية الخالصة، من بينهم سلافة معمار التي شاركت تيم حسن ومكسيم خليل بطولة مسلسل «زمن العار»...

سلافة معمار بالنسبة لنا نجمة صف أول، منذ فترة بعيدة، وهي شاركت في الكثير من الأعمال. وفي الحقيقة، هناك جيل من الفنانين السوريين حققوا نجومية عربية، وصنعوا اسماً من خلال بعض الأعمال السورية التي انتشرت عربياً، لكن من بعد الحرب، وللأمانة، لم يكن هناك الكثير من المسلسلات السورية التي تصنع نجوماً، وأنا أعتبر من الجيل الجديد من الممثلات. المخرج الراحل حاتم علي كان من أبرز الأسماء التي أخرجت مسلسلات سورية، وصنعت نجوماً قبل عام 2011، لكن بعد الحرب أصبح الإنتاج مختلفاً، وصارت شروط سوق العمل مختلفة، وهذا الأمر ألحق الظلم بالأجيال الجديدة. وبالنسبة لي، فإن مسلسل «الندم» حقق نجاحاً كبيراً، وانتشر خارج سوريا لأن مخرجه هو الليث حجو، وفي المقابل، هناك عشرات الأعمال، الجيدة والناجحة، لم تُشاهد عربياً، لأنه ببساطة لم يتم التسويق لها، ولم تشترها المحطات العربية، ولم تعرض إلا على محطات سورية، ولم يشاهدها سوى الجمهور السوري، وكان البديل هو الأعمال المُعرَّبة، ولكنني أشعر بأن هناك بصيص أمل هذه السنة.

مجلة كل الأسرة

كيف تتحدثين عن الـ«تريو» (الثلاثي) المنسجم والناجح الذي جمع بينك وبين الممثلتين نانسي خوري ومرام علي؟

هذا الانسجام كان موجوداً في الكواليس أصلاً، ولذلك انتقل بهذه الروح أمام الكاميرا. هذه أول مرة أجتمع مع مرام علي في عمل واحد، وهي شخصية لطيفة جداً على الصعيد الإنساني، وكشريكة عمل، ولذلك شعرت بأنني مرتاحة وسعيدة جداً، وفي أول 35 حلقة كانت شريكتي الوحيدة في كل المشاهد، ومن بعدها شكلنا ثلاثياً مع نانسي خوري التي هي صديقتي في الأساس، منذ سنوات عدّة، وشاركنا في الكثير من الأعمال.

هل يمكن القول إن هذا المسلسل نقلك إلى مكان آخر من حيث الطلب عليك والانتشار؟

بالتأكيد. وكانتشار، مهما قدم الفنان أعمالاً ولم يُشاهد عربياً فإن طلب المنتجين عليه يكون مختلفاً، وحتى على الصعيد الفني، هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها هذا النمط من الأدوار. وعادة يراني الجمهور في مكان آخر من خلال أدوار الحبيبة اللطيفة، أو أدوار البكاء والدراما، والشخصيات الصعبة، لكن من خلال مسلسل «سلمى» أثبت أيضاً أنني أستطيع أن ألعب أدواراً فيها شيء من الكوميديا، وأنا أسمع الكثير من الناس يقولون: «أنتِ تستطيعين أن تقدمي الكوميديا أيضاً»، فأردّ «أنا ممثلة ويمكنني أن أقدم كل الأدوار».

مجلة كل الأسرة

هل هناك مشاريع أخرى؟

قد يكون هناك عمل مسرحي للسنة المقبلة أيضاً، وأنا أقوم بالتحضير لها، لكن الفكرة لم تكتمل، ولم تنضج تماماً، حتى الآن، ولكنني أرغب جداً في تقديمها.

هناك الكثير من الأعمال المسرحية السورية التي تم عرضها في الإمارات والسعودية، فهل تفكرين في السير على الخطى نفسها؟

مبدئياً، أنا أفكر في العرض بسوريا، وإذا استطعت أن أسافر وأقدّمها في الخارج فسوف أكون سعيدة جيداً. في الحقيقة النمط المسرحي الذي أتحدث عنه مختلف تماماً عن نمط الأعمال المسرحية التي تعرض حالياً في السعودية والإمارات، والتي هي من نوع المسرح التجاري، بمعنى أنها ذات طابع معيّن، وأبطالها نجوم، وفيها شيء من الكوميديا، بينما أنا أخطط لعمل مختلف عنها تماماً، مع أنني لا أحب هذه التصنيفات.