04 نوفمبر 2025

كارمن لبّس: هناك أعمال ندمت على مشاركتي فيها... وأنا اليوم في أبوظبي لتصوير مسلسل رمضاني

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

تُعدّ الممثلة اللبنانية كارمن لبّس واحدة من أبرز الأسماء في الدراما، اللبنانية والعربية، إذ جمعت منذ بداياتها بين الحضور الطاغي، والعمق في الأداء. عرفها الجمهور بقدرتها على تجسيد الشخصيات المركّبة ببراعة لافتة، فكانت دوماً فنانة تؤمن بأن التمثيل ليس مجرّد مهنة، بل رحلة إنسانية تبحث عن الصدق في كل تفصيلة.

تألّقت في الأدوار الدرامية، والتاريخية،والاجتماعية، ولا يكمن تميزها في موهبتها فقط، بل في قدرتها على تحويل أبسط المشاهد إلى لحظة مفعمة بالإحساس والصدق، ما جعلها محطّ تقدير لدى الجمهور والنقاد، على حد سواء.

قدّمت خلال مسيرتها الطويلة سلسلة من الأعمال البارزة التي أثبتت من خلالها قدرتها على تجديد نفسها من دون فقدان هويتها الفنية، وستشارك في الموسم الرمضاني 2026 بعملين، الأول بعنوان «الخروج إلى البئر»، مع الفنان جمال سليمان وعبدالحكيم فطيفان، وتدور قصته حول سجن صيدنايا، والثاني هو «تحت الأرض 2» الذي تقوم بتصويره حالياً، في أبوظبي.

مجلة كل الأسرة

لنتحدث عن عملك الرمضاني المقبل، ماذا يمكن أن تخبرينا عنه؟

العمل الرمضاني الجديد بعنوان «الخروج إلى البئر» للكاتب سامر رضوان، ومن إخراج محمد لطفي، وإنتاج شركة ميتافورا، ويشارك فيه مجموعة من كبار الممثلين، أبرزهم جمال سليمان، وعبدالحكيم قطيفان، وتدور قصته حول سجن صيدنايا في سوريا، والتصوير سيكون بين دمشق وبيروت.

ما أكثر ما لفتك إلى العمل؟

أكثر ما لفتني إلى المسلسل هو النص الرائع والمتماسك جداً، والقصة المُحكَمة من جميع الجوانب، والطرح المختلف، إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الممثلين المميّزين.

وهل هي المرة الأولى التي تجتمعين فيها مع جمال سليمان في عمل واحد؟

نعم، وأنا سعيدة جداً لأن هذا أول عمل يجمعني بالممثل جمال سليمان، لأنه ممثل محترف، وصاحب حضور قوي، والتعاون معه يمنح العمل طاقة جميلة.

مجلة كل الأسرة

وما هو دورك في المسلسل؟

لا يمكن أن أكشف عن التفاصيل، وكل ما يمكنني قوله هو أنني ألعب في المسلسل دور زوجة جمال سليمان.

تعتبرين نفسك مظلومة فنياً، وأنك لو كنتِ في بلد آخر لحصلتِ على فرص أفضل.. ما هي الأسباب التي جعلتك تعترفين بهذا الأمر؟

بصراحة، أعتقد أن كل ممثل يعيش في لبنان هو مظلوم فنياً، لأن عدد المسلسلات المنتَجة سنوياً محدود جداً، ولأن لبنان بلد صغير جداً، ولذلك نحن نحتاج إلى عدد أكبر من الإنتاجات، ما يوفر الدعم للفنان، وتوفر الفرص المهمة لكل الممثلين.. لا شك في أن الظلم يلحق بكل الممثلين اللبنانيين.

هل قدمت تجارب في أعمال وندمتِ على المشاركة فيها؟

بالتأكيد، وهذا أمر طبيعي لأيّ ممثل، ولكن لا يتحدث معظم الفنانين عن هذا الموضوع. أحياناً، نحن نشارك في عمل ونحن ننتظر نتيجة معيّنة، أو نجاحاً خاصاً، ثم نُفاجأ بأن الأمور لم تسر كما توقعنا، أو أن العمل لم يُقدَّم بالشكل الذي كنا نطمح إليه، ولا شك في أنني ندمت على مشاركتي في بعض الأعمال، ولكنني لن أفصح عنها.

من الهام جداً إنتاج أعمال تجمع ممثلين من أكثر من بلد عربي، وتقديم قصص من مجتمعنا والواقع الذي نعيشه

كيف تقيّمين تجربتك في الدراما المعرّبة؟

تجربتي في الدراما المُعَرَّبة كانت جيدة، وجميلة جداً، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال وأشجّعه، لأن العالم العربي كله أصبح مندمجاً، والعرب يعيشون معاً، ولذلك من الهام جداً إنتاج أعمال تجمع ممثلين من أكثر من بلد عربي، وتقديم قصص من مجتمعنا، والواقع الذي نعيشه، فالعرب موجودون في كل مكان، ويتقاطعون في قصص حياتية واحدة. الدراما المشتركة تسهم في التقريب بين الثقافات واللهجات، وتفتح آفاقاً جديدة للفن العربي.

مجلة كل الأسرة

وجودك في أبوظبي، هل هو لأسباب فنية؟

نعم، بالتأكيد. أنا في أبوظبي لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «تحت الأرض»، كنا قد قدّمنا الجزء الأول في العام الماضي، والآن نُكمل التجربة بجزء جديد، أتمنى أن يلقى النجاح نفسه. النص جميل جداً، وأحداثه مشوّقة، وتحمل تطوراً في الشخصيات والدراما. العمل من إنتاج شركة «كلاكيت»، وسوف يعرض في الموسم الرمضاني المقبل، وبمشاركة معظم الممثلين الذين شاركوا في الجزء الأول.

وكيف تتحدثين عن تواجدك في الدراما السورية، وهل تشعرين بأنك مقدّرة فيها؟

أنا مُقدَّرة جداً في سوريا من قبل المنتجين، والمخرجين، والممثلين أيضاً، وهذا التقدير يعني لي الكثير. العمل في الدراما السورية ممتع، ومملوء بالجدية والاحتراف، وأنا سعيدة جداً بالتعاون معهم في كل تجربة. أشعر بأن كل عمل سوري أشارك فيه يضيف لي شيئاً جديداً على المستويين، المهني والإنساني.

مجلة كل الأسرة

وكيف تتحدثين عن تفاصيل مشاركتك في يوم الفيلم اللبناني الذي أُقيم في كندا؟

كانت مشاركتي في كندا مميزة جداً، وحظيت خلالها بتكريم جميل أسعدني من القلب. الأجواء كانت رائعة إلى حدّ أنني لم أشعر بالغربة أبداً، كأنني ما زلت في لبنان. ما لفتني فعلاً هو مدى حب اللبنانيين هناك لوطنهم، ربما أكثر مما نحبه نحن المقيمون فيه. لمست تعلقهم الشديد بكل التفاصيل الصغيرة التي عاشوها في لبنان، ونقلوها معهم إلى الغربة. كان شعوراً مؤثراً، وجميلاً جداً، وتجربة لا تُنسى.