14 أكتوبر 2025

سحر فوزي: أستعد لمسرحية بعنوان «باب الحارة» مستوحاة من أجواء البيئة الشامية

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

تُعَد الفنانة السورية سحر فوزي واحداً من الوجوه المميّزة في الدراما السورية، حيث شكّلت على مدى عقود طويلة حضوراً، ثابتاً ومؤثراً، في مختلف الأنماط الدرامية، وتكمن أهميتها في قدرتها على تقديم أدوار متباينة، بين الاجتماعي، والتاريخي، والبيئة الشامية، ما جعلها تحجز لنفسها مكانة خاصة في ذاكرة الجمهور.

مجلة كل الأسرة

وشاركت فوزي خلال مسيرتها الفنية في أعمال بارزة رسّخت اسمها بين الأجيال، من بينها مشاركاتها في أعمال البيئة الشامية، مثل مسلسل «باب الحارة» حيث أدّت شخصية «أم بشير»، وهي من الشخصيات النسائية التي ارتبط بها الجمهور، لما حملته من دفء وصدق. كما ظهرت في العديد من المسلسلات الاجتماعية، مثل التي تناولت قضايا الأسرة والمجتمع، ما أكسبها خبرة واسعة في تجسيد شخصيات مختلفة ببراعة.

وتستعد فوزي للمشاركة في عمل مسرحي سوف يعرض قريباً في سوريا، وعدد من الدول العربية، فضلاً عن تصوير مسلسلين تقرر عرضهما في الموسم الرمضاني 2026.

كيف تتحدثين عن العمل المسرحي الجديد؟

المسرحية بعنوان «باب الحارة» وسوف نباشر عرضها في سوريا، ثم الأردن وليبيا. وفي مرحلة لاحقة في السعودية، لكن مواعيد العرض لم تُحدّد حتى الآن.

وهل هي مستوحاة من مسلسل «باب الحارة»؟

كلا، بل هي تجمع بين الماضي والحاضر من خلال عرض مسرحي كوميدي جديد، مستوحى من أجواء البيئة الشامية، وستكون تجربة فريدة، ومختلفة عن المسلسل التلفزيوني، وهي من إخراج صفوان نعمو، وكتابة مروان قاووق، وإنتاج محمد الشريف، ويشارك فيها عدد كبير من النجوم.

مجلة كل الأسرة

وبالنسبة إلى الشخصيات المشاركة في المسرحية،هل ستكون هي نفسها التي شاركت في المسلسل؟

كلا، هناك شخصيات كانت قد شاركت في المسلسل، وشخصيات جديدة للمرحلة المعاصرة. ومن الشخصيات المعروفة شخصية «أم بشير» التي جسدتها أنا في المسلسل، وشخصية «أبو النار» التي يجسدها الممثل علي كريم، وشخصية «بائع البليلة» التي يجسدها نزار أبو حجر، وشخصية «بوران» التي تجسدها الممثلة أمية ملص، إلى جانب استحداث شخصيات جديدة، لأن الأحداث تدور بين الماضي والحاضر.

وبالنسبة إلى المسلسلات الرمضانية؟

سوف أشارك في مسلسلين، الأول مصري بعنوان «بوابة 707»، وأقدم فيه شخصية سيدة أعمال ثرية تخاف على أولادها، وهو من النوع الاجتماعي، والقصة لمصطفى غانم، وتأليف رفيق القاضي، وإخراج أحمد يسري، والإنتاج لشركة «ديفرينت». أما المسلسل الثاني فاسمه «انعكاس»، وسيصور في أبوظبي، ولكنني لا أعرف تفاصيل كافية عنه، لأن مشاركتي فيه ستكون بدءاً من الحلقة 15، وهو من إنتاج مجد جعجع، وإخراج باسل سلكا، اللذين تعاملت معهما العام الماضي في مسلسل «تحت الصفر» الذي تم تصويره في أبوظبي أيضاً.

وهل دورك في المسلسل المصري باللهجة المصرية؟

نعم.

إذن، أنت تتقنين اللهجة المصرية جيداً؟

أنا أتقن معظم اللهجات العربية، وسبق لي أن شاركت في أعمال باللهجات البدوية السعودية، والأردنية البدوية، والأردنية المعاصرة، والبدوية السورية، كما شاركت في أعمال تاريخية، واللهجة المصرية ليست صعبة أبداً، ونحن معتادون عليها.

اليوم فتحت كل الأسواق العربية أبوابها أمام الدراما السورية

وكيف تفسرين تفضيل النجوم السوريين المشاركة في الأعمال التركية المعرّبة على الأعمال المحلية؟

النجوم فضلوا التواجد في الدراما التركية المعرّبة لأن سوريا كانت تعاني طوال السنوات الماضية، ولم يكن هناك تسويق للدراما السورية، ولا منتجون يدفعون المال، ولذلك كان من الطبيعي أن يختار الممثل الأعمال التي تناسبه أكثر على المستويين، المادي والمعنوي، كما على مستوى المشاهدات. أما اليوم، فقد فتحت كل الأسواق العربية أبوابها أمام الدراما السورية، مثلاً تيم حسن يتعامل مع شركة «الصباح»، وتوجد شراكة مستمرة بينه وبينها، وبين سامر البرقاوي، لأن الإنتاج يحقق له الشروط المطلوبة، ولذلك هو لم يشارك في الأعمال المعرّبة، وكذلك لم يشارك عابد فهد فيها.

مجلة كل الأسرة

لكن باسل خياط مبتعد تماماً عن الإنتاجات المحلية والعربية المشتركة ولا يتواجد إلا في التركي المعرّب؟

هذا صحيح، لأن إقامته أصبحت في الخارج، ولكن لو عرض عليه مسلسل سوري هام فلن يتردّد أبدأ، خصوصاً أن الظروف تغيّرت.