29 سبتمبر 2025

في حوار حصري.. ريتشارد جير: كنت دوماً كثير الحذر في أن أمثل شخصية لا تناسبني

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

ما زال الممثل ريتشارد جير يحظى بالاهتمام، رغم سنوات عمره الـ 75، مثّل خلالها نحو 66 فيلماً. في هذا اللقاء ينظر إلى مهنته نظرة ناقد:

مجلة كل الأسرة

في العامين الماضي والحالي، تم الاختفاء بك في أكثر من مهرجان ومناسبة، كيف تنظر إلى هذا الاهتمام المتوالي؟

بديهياً أنا سعيد به. أحب مهنتي، وكيف تبلورت إلى ما هي عليه الآن. وجدت نفسي في بطولة الأفلام بعد ثلاث، أو أربع سنوات فقط، من بدايتي ممثلاً. ثم دخلت، مثل كثيرين، في مرحلة ما بعد الأربعين سنة، أو ما يسمّونه بمرحلة النضج، وبعد ذلك كان لابد للأدوار المختلفة التي مثلتها أن تبلغ أيضاً هذه المرحلة.

‪كيف تعاملت مع مرحلة النضج؟ هل بلوغك الأربعين سنة كوّن لديك مفهوماً جديداً؟ وماذا عن الآن؟

كنت، ولا أزل شديد الحذر من أن أمثل شخصية لا تناسب سنّي، أو وضعي المرحلي. هو نوع من التواؤم مع العمر، والتصالح معه. في الوقت ذاته، يجب ألا يحارب الإنسان أيّ مرحلة من مراحل حياته، خصوصاً بعد السنوات الأربعين الأولى من حياته. أنا مرتاح لما بلغته، وما زلت أجد أدواراً تناسبني.

مجلة كل الأسرة

هل توافق على أن النقاد كانوا حذرين حيالك حين بدأت خطواتك الأولى في مهنة التمثيل؟ نظروا إليك كوجه وسيم وليس كممثل.

سعيد أنك أثرت هذه النقطة. كلامك صحيح. كثيراً ما قيل إنني أسطو على الدور لأني جميل الوجه، وتغاضى النقاد عن الحديث عني كممثل. الوسامة ليست تهمة، ولا أستطيع الاعتذار عنها. إنها حقيقة، والحقيقة الأخرى، أن بعض الممثلين والممثلات لديهم جاذبية جمالية، لكن من دون موهبة. هذا أيضاً صحيح. بالنسبة لي لا أستطيع الحديث عن نفسي، لكني أعتقد أنني كنت ساعياً، بجدية كبيرة، لأجل أن أجيد ما أقوم به.

أيّ نوع من الشخصيات السينمائية يستهويك أكثر من سواه؟

حتى الآن لعبت أدواراً مختلفة، عاطفية ودرامية، وعندما حاولت أن أقدم شيئاً كوميدياً، أو تراجيدياً، تراجعت. لكن كشخصية محدّدة، يبدو أنني أنساق وراء شخصية الرجل الذي يكتشف أن أمامه خياراً آخر، غير الذي سار فيه، كما في فيلمي الأخير «أوه كندا»، في دور كاتب وجد نفسه وقد سار في الطريق الخطأ. ليس لأني أعتقد أن هذا ما حدث معي بالفعل، لكن هذا النوع من الشخصيات يُثير اهتمامي، لأن أيّ واحد منا يجد نفسه على مفترق طريق، وقد لا يدري أيّ طريق يأخذ.

مجلة كل الأسرة

هل فوجئت بنجاح «امرأة جميلة» (Pretty Woman) الذي حققت عبره حضوراً لافتاً سنة 1990؟

كان يراودني التوقع بأنه سيكون فيلماً ناجحاً على الصعيدين، الجماهيري والنقدي. لم أكن أنا، ولا جوليا روبرتس، واثقين، لكننا أحببنا الفكرة. نال نجاحاً تجارياً كبيراً، كما لابدّ أن تعرف، النقاد انقسموا من حوله. بعضهم أحبّه، وبعضهم كرهه.

اقرأ أيضاً: 10 معلومات مثيرة لا تعرفونها عن «ريتشارد جير»