07 سبتمبر 2025

دينا الشربيني: «طلقني» كوميديا مختلفة برسائل قوية حول الزواج

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تنطلق النجمة دينا الشربيني بخطى ثابتة نحو نجومية استثنائية خاصة، من خلال العديد من أعمالها التي تقدّمها في السينما والتلفزيون، وأخيراً، تم تكريمها في مدينة بيفرلي هيلز، بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الاحتفال الذي أقامته مجلة Enigma تحت عنوان Arab Glamour & Success، أو «بريق ونجاح العرب»، للاحتفاء بنجاحات أبرز الشخصيات العربية المؤثرة في الساحة الدولية، باعتبارها «أيقونة عربية» ناجحة، وتقديراً لمسيرتها الفنية.

حول هذا التكريم، ونجاحاتها الفنية وأعمالها التي قدمتها أخيراً، وما تستعد له خلال الفترة المقبلة، كان معها هذا الحوار:

أثناء تكريمها في الولايات المتحدة الامريكية
أثناء تكريمها في الولايات المتحدة الامريكية

بداية.. ما يعني لك هذا التكريم؟

يعني الكثير جداً، وسعادتي لا توصف به، لأن مجرّد «التصفيق» للفنان، وليس التكريم، يدخل على قلبه السعادة، ويؤكد له أنه يسير في الطريق الصحيح، فما بالك بتكريم كبير، وخارج حدود وطنك العربي. من المؤكد أن له معنى هامّاً، وإضافة كبيرة لأيّ فنان، فأنا أشعر بالامتنان والفخر، ليس للتكريم فقط، لكن أيضاً للحفاوة الكبيرة التي لقيتها، والاستقبال الرائع، سواء من القائمين على الحفل، أو من الجاليات العربية من مختلف الوطن العربي، فأنا عاجزة عن الكلام من كمية الحب التي لقيتها في هذا اليوم.

الجمهور عندما يتفاعل مع الفنان ويبدي إعجابه بما يقدمه، يكون هذا أفضل وأهمّ تكريم

هل التكريم تم عن عمل بعينه؟

عن مجموعة الأعمال الأخيرة، فهو يكون للشخصيات المؤثرة في مجتمعها، من خلال ما تقدمه من أعمال في السنوات الأخيرة، وأنا، والحمد لله، وصلني هذا الإحساس من الجمهور قبل أي تكريم، لأن الجمهور عندما يتفاعل مع الفنان ويبدي إعجابه بما يقدمه، يكون هذا أفضل وأهمّ تكريم، لأن الفنان يعمل من أجل الجمهور، وعندما يسعد الجمهور بفنك، أو بعملك، فأنت على الطريق الصحيح.

هل تكريم الفنان في وطنه أهمّ أم في الخارج؟

تكريم الفنان في أيّ مكان بالتأكيد هام جداً، بخاصة إذا ما كان لديه ما يتم تكريمه عليه، ليتأكد أنه يسير في الطريق الصحيح، ويقدم ما يسعد الجمهور، ويستحق الإشادة به، لكن أيضاً عندما يتم تكريم الفنان في وطنه وسط الأهل، والأصدقاء، والجمهور الذي يتابعه باهتمام، يكون له مذاق خاص، ومختلف.

مع عمرو يوسف وتارا عماد في فيلم
مع عمرو يوسف وتارا عماد في فيلم "درويش"

طُرح لك أخيراً في دور العرض فيلم «درويش»، ماذا عنه؟

واحد من الأفلام التي أعجبتني منذ أن عرض عليّ الدور، وقرأت الورق، انجذبت إليه بقوة، لأنه جديد ومختلف، وتدور أحداثه في حقبة زمنية قديمة، خلال فترة الأربعينيات، وأقدّم من خلاله شخصية «زبيدة»، وهي شخصية لم أقدّم نوعية مشابهة لها من قبل، طوال مشواري الفني، وأظهر من خلال الفيلم بشكل مختلف لأول مرة، ولن أستطع أن أقول أيّ تفاصيل عنها، لأنني سأحرق الفيلم، فهي شخصية مؤثرة جداً في تفاصيل الأحداث، لكن في المجمل، الفيلم هام وجذبني على الورق، قبل أن يجري تصويره.

بعيداً عن تفاصيل أحداث الفيلم، ما الذي حمسك لقبول العمل؟

حمسني جداً العمل مع عمرو يوسف، والمخرج وليد الحلفاوي، كما تحمست لموضوع الفيلم، والفكرة التي يناقشها، حيث إن العمل يتحدث عن نسبية الأشياء، ومن الممكن أن ينظر شخص تجاه ظاهرة، أو فعل معيّن بأنه خاطئ من وجهة نظره، في حين أنه من الممكن أن يكون أمراً معتاداً بالنسبة لآخرين، ومناقشة فكرة الشخصية الرمادية التي ليست طيبة، أو شريرة طوال الوقت. وعلى الرغم من أهمية الموضوع وصعوبته، لكن ما زاد من حبي وحماسي له أن تناوله يتم بشكل مختلف، يجمع بين الإثارة، والتشويق، والكوميديا.

مجلة كل الأسرة

هل الشخصية أخذت منك جهداً لتجسيدها، بخاصة أنها في حقبة زمنية قديمة؟

أيّ شخصية بشكل عام، تأخذ جهداً في التحضير لها، أو لفهمها، وتقديمها على الشاشة، لكن بالتأكيد الشخصية التاريخية تستلزم اهتماماً أكبر، وتحضيراً أكثر، لأنني لم أعِش هذه المرحلة التاريخية، فإضافة إلى جلسات العمل مع المخرج والمؤلف، والمناقشات الطويلة حول الشخصية والأحداث، أقوم بمذاكرة الشخصية من كل جوانبها، الخارجية والداخلية.

كيف كان التعاون مع عمرو يوسف والمخرج وليد الحلفاوي؟

رائع جداً، فأنا وعمرو عملنا معاً في ثلاثة أعمال سابقة، بداية بفيلم «كدبة كل يوم» الذي طرح في يناير عام 2016، كما تعاونا في فيلم «هيبتا» الجزء الأول، وفي العام الماضي 2024، قدمنا، ومعنا محمد ممدوح، فيلم «شقو»، والمخرج وليد صديق مقرب جدا لي ولعمرو، وكنت أتمنى أن يحدث بيننا تعاون، وبالفعل حدث في «درويش». كان هناك تفاهم كبير جداً بيننا داخل لوكيشن التصوير، ومع كل فريق العمل، وانعكس ذلك بشكل رائع على العمل، لأن عمرو فنان يحب عمله جداً، ويهتم بكل من حوله، كذلك المخرج وليد الحلفاوي، يعرف جيداً ماذا يريد من الممثل، ويساعده ليُخرج أفضل ما لديه.

تصورين حالياً فيلم «طلقني» فماذا عنه؟

العمل كوميديا اجتماعية هامة جداً، من خلال زوجين يعيشان في علاقة متوترة، حيث يبدأ كل منهما في استكشاف مشاعره الحقيقية، في ظل مواقف متكرّرة، تقودهما إلى حافة الانفصال، وعلى الرغم من الطابع الكوميدي، إلا أن العمل لا يخلو من رسائل اجتماعية قوية حول الزواج، والاختلافات الطبقية، وتدخل الأهل، والضغوط الاقتصادية، وهو تجربة هامة جداً بالنسبة لي.

الفيلم يعد الثاني على التوالي مع الفنان كريم محمود عبد العزيز، فماذا يعني ذلك؟

يعني أن طبيعة الدورين تستدعي ذلك، فأنا مؤمنة بأن كل دور يستدعي من يقوم به، فضلاً عن أن هناك توافقاً وتفاهماً فنياً كبيراً مع المؤلف أيمن بهجت قمر، والمخرج خالد مرعي، والفنان كريم محمود عبد العزيز، حيث يلتقي الرباعي للمرة الثانية على التوالي، مع كل فريق العمل، وهذا واضح جداً من خلال الكواليس التي تسودها أجواء من التفاهم، والتناغم، والمرح.

هل من المنتظر عرض الفيلم خلال الموسم الصيفي؟

أتمنى ذلك، لكن مسألة توقيت العرض لها حسابات عدّة، ومعقدة، مرتبطة بأمور أخرى.

هل سيكون هناك موسم جديد من «كامل العدد» بعد ارتباط الجمهور به؟

ليس الجمهور وحده من ارتبط به، بل أنا أيضاً، وكل فريق العمل، ارتبطنا به بشكل كبير، وشعرنا كأننا جميعاً أسرة واحدة بالفعل، لكن، للأسف، لن يكون هناك موسم جديد خلال شهر رمضان المقبل، ربما فيما بعد، وهذا أثر فيّ بشكل كبير جداً، لأنني بالفعل أحببت العمل، بخاصة أننا نعمل فيه منذ ثلاث سنوات، وحقق نجاحاً واسعاً في مواسمه السابقة، مع طابعه الاجتماعي الخفيف، وتفاعل الجمهور الكبير معه.

هل يعني ذلك أنك لن تشاركي في موسم الدراما المقبل 2026؟

ما زلت أبحث عن عمل مناسب أشارك فيه، فأنا معروض عليّ أكثر من عمل، أحاول أن أنتقى منها ما يتناسب معي، وما يمكنه أن يكون إضافة حقيقية إلي، وأتمنى أن استقر على العمل المناسب، في التوقيت المناسب.

* إعداد: أحمد إبراهيم