27 أغسطس 2025

ملحم زين: ألبوم «22» يرمز إلى عمر مسيرتي ومعظم الفنانين يشترون مشاهدات

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

يستمر الفنان ملحم زين في نجاحه وتألقه، وقد أثبت مرة أخرى أنه رقم صعب في عالم الأغنية العربية، من خلال ألبومه الجديد «22» الذي طرحه بشكل جديد، ومتدرّج، بدأه بدعم الألبوم بطرح فيديو كليب لأغنية «قلبي دق» وآخر لـ«حلفتلك»، اللذين صورهما تحت إدارة المخرج فادي حداد، وأكد في هذا العمل قدرته على المزج بين الأصالة والتجدّد من خلال الجمع بين اللونين، الشعبي والرومانسي.

ومن ضمن النشاطات الفنية الناجحة التي شارك فيها زين كانت مشاركته في «مهرجان الأرز الدولي»، وتقديمه قصيدة «أعطني الناي وغنِّ»، ضمن عمل استعراضي غنائي راقص لفرقة «مياس» العالمية، وأشار إلى أنه يحب تقديم القصيدة ولكنها ليست العمل الذي ينتظره الناس منه، كما تطرق إلى أرقام المشاهدات الوهمية التي يعتمدها بعض الفنانين في أعمالهم بهدف تصدر «الترند»، مؤكداً أنه ضد هذا التصرف.

مجلة كل الأسرة

كيف تتحدث عن أهمية ألبوم «22» في مسيرتك الفنية؟

لا شك في أن تجربتي الفنية أصبحت أكثر نضجاً بعد مرور أكثر من عقدين من العمل والعطاء، وقد حاولت من خلال هذا الألبوم أن أعكس رؤيتي الفنية التي تجمع بين الحنين إلى التراث، والتجديد الموسيقي. أما بالنسبة إلى العنوان فهو يرمز إلى عمر مسيرتي الفنية التي تمتد لنحو 22 عاماً. ويضم الألبوم سبع أغانٍ تمزج بين الرومانسي، والبدوي، والنّجدي، إضافة إلى أغانٍ ذات طابع شعبي، كما أنه يجمع بين أنماط موسيقية مختلفة، كالإيقاع اليوناني، الدبكة، الأفرو، وغيرها من الأنواع الموسيقية المتنوعة، لإرضاء مختلف أذواق الجمهور

اللافت أنك تعاونت في هذا الألبوم، ولأول مرة، مع بعض الشعراء والملحنين؟

حصل تعاون في هذا الألبوم مع مجموعة كبيرة من كبار الشعراء والملحنين، من بينهم مروان خوري، إيفان نصوح، رامي شلهوب، والأمير الشاعر بدر بن محمد، الذي أتعاون معه لأول مرة بأغنية باللهجة النّجدية، أما التوزيع الموسيقي فهو من توقيع المبدع عمر صباغ، كما تولى جمال ياسين توزيع أغنية «ألف مبروك».

لو كانت إحصاءات الـ«سوشيال ميديا» وأرقام المشاهدات صحيحة لما أقدم الـ«يوتيوب» على حذف الترند1 والترند 2 من تطبيقه في لبنان

هل تؤمن بإحصاءات الـ«سوشيال ميديا» وأرقام مشاهدات «اليوتيوب» للأغاني المتصدّرة، والأكثر نجاحاً؟ وألا ترى أن الفنانين الذين يعتمدون على مشاهدات وهمية يكذبون على انفسهم قبل أن يكذبوا على الناس؟

لو كانت إحصاءات الـ«سوشيال ميديا» وأرقام المشاهدات صحيحة لما أقدم الـ«يوتيوب» على حذف الترند1 والترند 2 من تطبيقه في لبنان.. الكل يعرف أن معظم الفنانين يشترون مشاهدات، ولكنني لا أعرف ما إذا كان الفنان الذي يفعل ذلك يكذب على نفسه، أم أنه يلجأ إليه لأهداف تسويقية فقط. وبالنسبة إلى أرقام مشاهدات أعمالي فكلها حقيقية، سواء كانت 15 مليوناً، أو 170، أو 30 مشاهدة، وأنا لم أُقدِم يوماً على شراء المشاهدات لأعمالي. وبصراحة، أنا لا أعرف كيف أفسر هذا الموضوع، ولا أدري ما إذا كان مجرّد لعبة تسويقية، أم أن الفنان يكذب على نفسه.

مجلة كل الأسرة

شاركت في افتتاح مهرجانات الأرز الدولية مع فرقة «ميّاس» التي قدمت عرضاً فنياً جمع بين الغناء والرقص، واخترت قصيدة «أعطني الناي وغنِّ» وغنيتها على المسرح.. كيف تتحدث عن علاقتك بالقصيدة، وهل تراهن على هذا النوع من الأعمال؟

اختياري قصيدة «أعطني الناي وغنِّ» للفيلسوف الراحل جبران خليل جبران، كان شرفاً كبيراً لي، أولاً لأن السيدة فيروز قدمت هذه القصيدة بصوتها، وثانياً لأننا تمكنا من الحصول على سماح لتسجيلها بصوتي. التجربة كانت رائعة، وكذلك مشاركتي مع فرقة «مياس» في «مهرجان الأرز»، وأنا أشعر بأن العمل كان مكتملاً. غناء القصيدة يعني لي الكثير، وسبق أن طرحت قصيدة «العدل يا حبيبتي»، من ألحان الفنان كاظم الساهر، وأنا على استعداد لتقديم المزيد من القصائد، ولكن هل غنائي للقصيدة يلبّي احتياجات السوق، وهل ينتظر الجمهور مني غناء القصائد؟ شخصياً أنا لا أشعر بذلك، ولكن عندما تتوفر قصيدة جميلة وتعجبني، فإنني سوف أكون سعيداً جداً بغنائها، لأن الفصحى هي لغة العرب.

مجلة كل الأسرة

أيهما تفضل موضة السنغل أم موضة الألبوم؟ وهل تؤمن بالتبريرات التي يقدمها الفنان حول الأسباب التي تدفعه لاعتماد كل نوع منها؟

لا فرق عندي بينهما، لكنني أحياناً، يمكن أن أطرح أغنية مستقلة في حال توفرت أغنية جميلة أعجبتني كثيراً، إلى درجة تجعلني أشعر بأنني لا أريد التأخير في طرحها، ولكنني أفضّل نظام الألبوم لأنه لا يضيع، ويمكن أن يتذكر الناس بعد 20 عاماً أن هناك ألبوماً بعنوان «إنتِ مشيتِ» لــملحم زين، بينما أشعر بأن الأغنية يمكن أن تضيع، كما أنها تحسب كعمل فني على الفنان في حال لم تنجح، إذ يقال عن أغنية لم تنجح هذا الفنان طرح عملاً، ولكنه لم ينجح. الألبوم يبقى، كما أنه يحقق نوعاً من التوازن بين الأغاني في حال نجحت إحداها، وفشلت أخرى.

ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟

حفلات هذا الصيف كانت كثيرة، وهي مستمرة طوال الفترة المقبلة، من بينها حفلة في «العقبة» في شهر سبتمبر، تليها جولة فنية في أوروبا، فضلاً عن حفلة رأس السنة، وقد تكون في لبنان، أو في الخارج، كما تعاقدت على مجموعة حفلات خلال سنة 2026 في أستراليا، وكندا، وكنكون، ومكسيك.