صوفيا المريخ: سعيدة بنجاح «بويا» وأعمل على أغنية باللهجة اللبنانية - المصرية

بعد انقطاع عن الفن دام عشر سنوات، عادت الفنانة المغربية صوفيا المريخ، التي عرفها الناس من خلال مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي»، في موسمه الأول، إلى الساحة الفنية، وقد مهّدت لعودتها خلال العام الفائت من خلال صفحتها الخاصة عبر «إنستغرام» إذ ألغت صورها القديمة، ونشرت صوراً جديدة من موقع تصوير أغنيتها المغربية «بويا»، التي كانت من كلماتها وألحانها، تلتها أغان جديدة ومتلاحقة، آخرها أغنيتها «لالاهم» التي أطلقتها أخيراً، وحققت نسبة انتشار عالية.
عدتِ إلى الساحة الفنية من خلال أغنية «بويا» التي حققت نسبة استماع عالية في المغرب، فهل كنتِ تتوقعين لها هذا النجاح في بلدك، وكيف ترين صداها العربي؟
كنت أشعر بأن الأغنية ستلمس قلوب الناس، لأنها صادقة، وتحمل رسالة إنسانية، لكن صراحة لم أتوقع أن تصل بهذه السرعة، وتحقق هذا الانتشار الواسع وأنا سعيدة بأنها نجحت، وأن صداها العربي كان إيجابياً، ووصلتني رسائل من مختلف الدول العربية تثني على العمل، وتهنئني بنجاحه.
يبدو أن نشاطك قوي في هذه الفترة، فمن بعد أغنية «بويا» أطلقتِ مباشرة «دابا» و«لالاهم»، فماذا تقولين عن هذه الأغاني وماذا تحضّرين للقريب العاجل؟
لقد حفزتني ردود أفعال الناس الإيجابية، وتعليقات الجمهور الرائعة تجاه أغانيي الأخيرة التي أطلقها تباعاً. في رأيي هذه الأغاني جديدة، ونمطها يختلف عن أعمالي السابقة، ويعكس شخصيتي الآن، التي تتطور مع نضجي الفني الذي يتحقق تلقائياً مع نضوجي في الحياة، ما يجعلها تصل من القلب إلى القلب مباشرة، وأنا أحضّر حالياً أغاني عدّة، بنفس أسلوب آخر أغنية لاقت إعجاب الجمهور، كما أعمل على أغنية باللهجة اللبنانية-المصرية ستصدر مع بداية العام المقبل.

هل انت ِ مع إطلاق الأغاني «السينغل»، أم انك تفضلين الألبومات، ولكن السوق لا يحتمل اليوم؟
أنا شخصياً أرى أن الأغاني السينغل تناسب العصر أكثر، لأنها تسمح للفنان بالتركيز على كل أغنية، وإعطائها حقها من الترويج، خصوصاً في زمن الاستماع الرقمي.
هل وجدتِ صعوبات في العودة كأنك بدأتِ من الصفر، أم أن الجمهور كان وفياً وفي انتظارك منذ أيام مشاركتك في «ستار أكاديمي»؟
أعتقد أنه خلال هذه السنوات، تغيّر المجال الفني، وتبدّل كثيراً، وكان من الصعب إعادة التواصل مع الموزعين، والكتاب، والملحنين، والموزعين الموسيقيين، لكنني أحببت هذا التحدّي، وفي الوقت نفسه لمست وفاء الجمهور الذي تذكّرني منذ «ستار أكاديمي»، وانتظر عودتي.
لكونك فنانة شابة، هل تعطين الأولوية للتعامل مع أسماء مشهورة في الكتابة واللحن لضمان النجاح، أم مع الكتاب والملحنين من الجيل الشاب؟
أحب المزج بين الاثنين، فأحياناً أتعامل مع أسماء كبيرة لها خبرة طويلة، وأحياناً أختار أصواتاً جديدة عندها أفكار مبتكرة وطاقة مختلفة، المهم بالنسبة لي أن يكون هناك انسجام بيني وبين الفريق الذي أتعامل معه لولادة عمل جيد وناجح.
ما هو نوع الأغنية التي تجذبك أكثر، وهل لديك ميل صوب أغاني العاطفة والحب؟
أفضل الأغنية التي تلامس القلب، سواء كان موضوعها عاطفياً أو اجتماعياً.. الأهم أن تكون صادقة، وتوصل إحساساً حقيقياً إلى الناس.
العمل الناجح هو مزيج بين انتشار الأغنية، تأثيرها في الناس، وتحقيقها عوائد مادية
في ظل التنافس الفني، هل تعتبرين أن نسبة استماع الأغنية هي مقياس نجاحها، أم المبيعات وتحقيق العوائد المادية؟
نسبة الاستماع هامة، لكنها ليست المقياس الوحيد لنجاح العمل، النجاح بالنسبة لي هو مزيج بين انتشار الأغنية، وتأثيرها في الناس، وتحقيقها عوائد مادية تُمكّن الفنان من الاستمرار في تقديم أغانيه تباعاً.

يلاحظ اليوم إقبال الفنانين على الدمج بين الشرقي والغربي، فهل تؤيدين هذه الظاهرة أم ترين أنه يجب حصرها بالفنان المتمكّن موسيقياً؟
أؤيد الدمج بين الأسلوبين، الشرقي والغربي إذا كان مدروساً ويناسب هوية الفنان، المهم ألا يكون تقليداً أعمى، بل إضافة فنية تحمل بصمة خاصة.
تحرصين على تصوير أغانيك على طريقة الفيديو كليب، فهل ترين أننا في زمن الصورة؟ وهل الكليبات ضرورة للوصول إلى الجيل الإلكتروني؟
نعم، نحن في زمن الصورة، والكليب أصبح أداة مهمة للوصول إلى الجمهور، بخاصة الجيل الذي يتابع الأغاني عبر «يوتيوب»، و«تيك توك».
هل ترين في الغناء باللهجات المتنوعة مغامرة؟ وهل يشترط على المغني أن يتقن اللهجة التي يغني بها جيداً، أم يمكن أن يجرب ويترك الحكم للجمهور؟
أعتبرها مغامرة جميلة، لكن من الأفضل أن يتقن الفنان اللهجة التي يغني بها، حتى تصل رسالته بوضوح، ويشعر بها الجمهور.

تنوين الغناء باللغة العربية الفصحى أم أن اللهجة المحكية تصل إلى المستمع بسلاسة أكثر؟
اللهجة المحكية تصل أسرع إلى أذن المستمع، لكن لا أمانع تجربة الفصحى، إذا وجدت نصاً قوياً يلهمني.
هل ترين أن الفن يحمل رسائل للناس، وما هي الرسالة التي تريدين إيصالها إلى جمهورك من خلال ما تقدمينه؟
رسالتي لجمهوري هي أن يسعوا وراء أحلامهم مهما بدت صعبة، وألا يستسلموا أبداً، وأن يبذلوا قصارى جهدهم لأن الحياة قصيرة، ويجب أن نعيشها بكل تفاصيلها.
أخيراً، هل تعملين على أغانٍ جديدة، وما هو الحلم الكبير الذي تريدين الوصول إليه؟
أعمل حالياً على أغانٍ جديدة أتمنى أن تحقق نجاحاً كبيراً، وأكبر أحلامي أن تحقق إحدى هذه الأغاني انتشاراً عالمياً.